بغداد/الزوراء:
أوجزتْ وزارة الصناعة والمعادن، امس الثلاثاء، أبرز المنتجات الجديدة التي نجحت تشكيلات الوزارة في إنتاجها وفق المواصفات القياسية المعتمدة، وفيما أعلنت تخصيص مساحات أراض فارغة لمعالجة الإطارات التالفة وتحويلها لمنتجات مفيدة، أكدت وجود إقبال من قبل المستثمرين لبناء المصانع المتخصصة بتدوير النفايات.
وذكر المركز الإعلامي لوزارة الصناعة، في تصريح صحفي أن «وزارة الصناعة والمعادن أخذت على عاتقها مؤخراً دعم الصناعات الخضراء الصديقة للبيئة وذلك من خلال إبرام عقود استثمارية مع شركات القطاع الخاص العراقية والأجنبية لإنتاج منتجات وتقديم خدمات جديدة تواكب التطور العالمي الحالي وتعزز من التنمية الصناعية الوطنية عن طريق إدخال خطوط انتاجية وتقنيات غير مطروقة سابقاً لمنتجات جديدة يحتاجها المجتمع العراقي مع تسارع الحداثة والتقدم عالمياً».
وأضاف المركز أن «هناك أمثلة كثيرة على هذه المنتجات الجديدة التي نجحت تشكيلات الوزارة في إنتاجها وفق المواصفات القياسية المعتمدة مثل: أنابيب وأغطية بلاستيكية صديقة للبيئة، وأسمدة ضد التصحر مثبتة للتربة، وأدوية ومستحضرات تجميل ومواد تنظيف وتعقيم متطورة تضاهي مثيلاتها عالمياً، وغرف تعفير الأشخاص، ومصابيح اقتصادية وألواح الطاقة الشمسية، ومضخات اروائية كبيرة ومنظومات تحلية المياه، وطلاءات إسفلتية ومضافات خرسانية تنتج لأول مرة وفق أحدث الطرق الصديقة للبيئة، ومطبات وأرضيات مطاطية جديدة، وسيارات تعمل بالطاقة الكهربائية، ومنظومات معالجة النفايات وإعادة تدويرها».
وتابع: «ومن الأمثلة العملية على ذلك افتتاح مصنع تدوير الإطارات المستهلكة في موقع مصنع إطـارات الديوانيـة التابع إلى الشركة العامة للصناعات المطاطية والإطارات في عام 2020، حيث تم إنشاء المصنع وفق عقد مشاركة مع إحدى شركات القطاع الخاص المحلية وبدعم وإسناد فني من شركة صينية لتدوير الإطارات المستهلكة كمادة أولية وفرمها وتحويلها إلى منتجات عديدة متنوعة مفيدة وصديقة للبيئة تشمل (الحبيبات والبلاطات والمطبات المطاطية ومنتج زيت الوقود والكاربون وسكراب الأسلاك الحديدية وغيرها)».
ولفت إلى أن «المشروع يعد الأول من نوعه في البلاد من حيث طاقته الإنتاجية العالية ومكائنه الحديثة والتكنولوجيا المتطورة المستخدمة فيه، وهو من المشاريع البيئية الرائدة والواعدة التي ستسهم في التخلص من الإطارات المستهلكة بشكل نهائي وبدون مخلفات وذات مردود وجدوى اقتصادية كبيـرة»، مبيناً أنه «تم اعتباره تجربة جديدة وناجحة في قطاع الصناعة وبشكل حديث وسليم لإنتاج منتجات جديدة على السوق العراقية ومنافسة للمستورد من حيث الكفاءة والجودة والسعر تماشياً مع سياسة الوزارة الحالية في توفير منتجات وطنية منافسة وأفضل من المستورد».
وذكر المركز: «وعلى ضوء ذلك تم تخصيص ساحات وأراض فارغة بالتنسيق مع الشركات العامة الشقيقة في محافظات أخرى من الشمال إلى الجنوب بهدف معالجة الكم الهائل من الإطارات المتروكة والتالفة التي تؤثر في البيئة وتحويلها إلى منتجات مفيدة تستخدم في الملاعب الرياضية ورياض الأطفال ومرائب السيارات وفي الطرق والشوارع والحدائق والممرات والمسابح والساحات والشواطئ واستخدامات أخرى كثيرة وتكون حسب الطلب من حيث القوة والصلابة والقياسات والنوعيات والاستخدامـات».
وختم المركز، بالقول: إن «وزارة الصناعة والمعادن شجعت وتشجع المستثمرين من القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال لما له من نتائج إيجابية على الاقتصاد والبيئة والصحة والنظافة والجمالية»، لافتاً إلى أن «هنالك إقبالاً واضحاً من قبل المستثمرين لبناء المصانع المتخصصة».