جريدة الزوراء العراقية

بعد مضي أكثر من 7 أشهر على الانتخابات.. تأخر كبير في حسم رئيسي الجمهورية والوزراء ..النواب المستقلون يؤكدون حضورهم جلسة اليوم ويعتزمون طرح مبادرة لمعالجة الانسداد السياسي


الزوراء/ مصطفى فليح:
بعد مضي أكثر من سبعة أشهر على إجراء الانتخابات التشريعية “المبكرة” في العراق في تشرين الاول/ أكتوبر الماضي، لم تتمكن القوى السياسية من حسم تسمية رئيسي الجمهورية والوزراء ما جعل المشهد السياسي العراقي أكثر تعقيداً، فيما أكد النواب المستقلون حضورهم جلسة مجلس النواب لهذا اليوم الاحد، بعد أن عقدوا اجتماعا أمس السبت ناقشوا خلاله طرح مبادرة لمعالجة الانسداد السياسي، على أمل أن يتم طرحها اليوم على مجلس النواب.
وقال النائب المستقل صلاح مهدي التميمي في حديث لـ”الزوراء”: إن النواب المستقلين سيحضرون جميعهم الى جلسة مجلس النواب اليوم الاحد، ولن يقاطعوا الجلسة أبدا. معربا عن تفاؤله بمعالجة الازمة السياسية.وأضاف: ان هذا القرار جاء بعد اجتماعات وتفاهمات بين النواب المستقلين لحلحة الانسداد السياسي الحاصل في البلد.من جهته، كشف عضو مجلس النواب، أمير المعموري، عن موعد طرح مبادرة النواب المستقلين، فيما أكد أنها سترسم خارطة للخروج من الأزمة السياسية الحالية التي تعترض تسمية رئيس الجمهورية وتكليف المرشح لرئاسة الوزراء.وقال المعموري في تصريح صحفي للوكالة الرسمية: إن “المباحثات بين النواب المستقلين مستمرة بشأن مبادرتهم وإعلانها اليوم داخل مجلس النواب”.وأضاف إن “المبادرة تضمنت رسم خارطة سياسية للخروج من الانسداد السياسي وستوجه لجميع الكتل، والنواب المستقلون سيكون لديهم فريق تفاوضي للتواصل مع الكتل للخروج من الأزمة”.ولفت إلى أن “عدد النواب يصل إلى الأربعين ويمثلون جميع المكونات”.كما أكد عضو مجلس النواب المستقل، النائب عدنان الجابري، قرب طرح خارطة طريق لإنهاء الانسداد السياسي.وقال الجابري، في تصريح صحفي: إن “المستقلين سيطرحون خارطة طريق أو مبادرة حل قد تختلف مع المبادرات المطروحة أو قد تشترك معها بمساحات معينة”. وتابع الجابري أنه “حتى الآن لم تظهر بوادر لاتفاق على رؤى محددة أو رؤية واحدة لكن الاجتماعات والمشاورات واللقاءات مستمرة بين المستقلين والقوى الناشئة”.هذا وتصاعدت الدعوات – مجددا – لإجراء انتخابات مبكرة أخرى، وحل البرلمان الذي يتهم بالـ”عجز” عن إنهاء حالة الانسداد السياسي في البلاد.ورغم أن هذه الدعوات لم تصدر بعد من شخصيات سياسية قيادية، قال مراقبون ومحللون إن لتلك الدعوات “ما يبررها”، وإنها قد تكون فعلا الحل للوضع الحالي.وجاءت آخر الدعوات هذه من كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، التي تشترك مع كتلة “الإطار التنسيقي “ ، ويسميه خصومه بـ”الثلث البرلماني المعطل”، فيما يطلق أعضاء التحالف على أنفسهم لقب “الثلث الضامن”.وقال النائب عن الاتحاد الوطني الكردستاني، آسو أفريدون، في تغريدة له تابعتها “الزوراء”: إن الخيار بين العثور على “حل” للانسداد السياسي أو “حل” البرلمان.وقال أفريدون: إن الخيار الثاني يعني أن البرلمان الحالي غير قادر على إيجاد حلول.


المشاهدات 1135
تاريخ الإضافة 2022/05/14 - 11:35 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 7:43 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com