رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الفلسطينيون يزفون الشهيدة إلى مثواها الأخير في أرض القدس ..مجلس الأمن يدين بشدّة اغتيال شيرين أبو عاقلة ويدعو إلى تحقيق فوري


المشاهدات 1174
تاريخ الإضافة 2022/05/14 - 11:29 PM
آخر تحديث 2024/03/16 - 9:49 AM

القدس المحتلة/ متابعة الزوراء:
ودّع آلاف الفلسطينيين الشهيدة الصحافية شيرين أبو عاقلة، إذ ساروا وراء نعشها من كنيسة سيدة البشارة للروم الكاثوليك إلى مقبرة جبل صهيون في القدس، خلال موكب جنازتها، فيما دان مجلس الأمن الدولي، بشدّة، اغتيال الصحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة.
ودان مجلس الأمن الدولي، بشدّة، اغتيال الصحفيّة الفلسطينيّة شيرين أبو عاقلة، وإصابة صحفي آخر في 11 مايو/أيار بمدينة جنين في الضفّة الغربيّة، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه، بحسب ما أفاد دبلوماسيّون.
ويُمثّل البيان حالة نادرة لوحدة المجلس بشأن قضيّة تتعلّق بالاحتلال الإسرائيلي، ويدعو إلى “تحقيق فوري وشامل وشفّاف وحيادي” في مقتل أبو عاقلة. ويشدّد البيان على “ضرورة ضمان محاسبة” منفّذ عمليّة القتل هذه أو منفّذيها.
وبحسب دبلوماسيّين اشترطوا عدم كشف هوياتهم، كانت المفاوضات التي أدّت إلى الموافقة على النصّ “شاقّة”. واستناداً إلى مصادر دبلوماسيّة وإلى نسخ مختلفة من البيان حصلت عليها “فرانس برس” خلال المناقشات، تمكّنت الصين من دفع الولايات المتحدة إلى إزالة فقرات تُندّد بالانتهاكات المرتكبة ضدّ وسائل الإعلام في كلّ أنحاء العالم، وتُدافع عن حرّية هذه الوسائل، وتحضّ على حمايتها في أثناء تغطيتها للعمليّات العسكريّة.
والبيان الذي اعتُمِد اكتفى بالتذكير بأنّه “ينبغي حماية الصحفيّين بوصفهم مدنيّين”، ولم يأتِ على ذكر المواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيليّة والفلسطينيّين خلال جنازة الشهيدة أبو عاقلة الجمعة.
وكان خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، قد قالوا إن مقتل شيرين أبو عاقلة “التي كانت تؤدي بشكل واضح مهامها كصحافية، قد يشكل جريمة حرب”.
جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه كل من المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، موريس تيدبال بينز، والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه ونتائجه، ريم السالم، والمقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان.
ودان الخبراء مقتل أبو عاقلة، ودعوا إلى إجراء “تحقيق سريع وشفاف وشامل ومستقل في وفاتها”.
في غضون ذلك أعلنت النيابة الفلسطينية العامة، عن نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها بأن الجيش الإسرائيلي كان مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأشارت النيابة الفلسطينية في بيان، أعلنت فيه عن نتائج تحقيقاتها الأولية في مقتل أبو عاقلة يوم الأربعاء في مدينة جنين، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي “ارتكاب جريمته”.
وأوضحت أن “إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بينت وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه موقع الجريمة”.
وأضاف البيان أن “تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت (شيرين) ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية”.
ولفت إلى أن “إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها، مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين”.
وأكدت النيابة العامة أن “نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير الى ان سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذي سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل”.
ونوهت النيابة إلى أنه “تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن”.
وأكدت “استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها”.
ويوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل مراسلة قناة الجزيرة القطرية، شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة “الجزيرة”، إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته الأولية تفيد بأنها “قتلت برصاص مسلحين فلسطينيين”.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير