رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
استمرار الشجب والتنديد الدوليين بجريمة مقتل الصحفية أبو عاقلة


المشاهدات 1188
تاريخ الإضافة 2022/05/14 - 8:12 PM
آخر تحديث 2024/03/16 - 9:53 PM

إسطنبول/ نينا:
وصفت جمعية الصحفيين الأتراك مقتل الإعلامية الفلسطينية مراسلة فضائية «الجزيرة» القطرية شيرين أبو عاقلة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بأنه «جريمة ضد الإنسانية».
وقالت الجمعية في بيان لها: «إن الاعتداء على الصحفيين الذين يعملون على إيصال المعرفة والحقيقة للناس، هي جرائم ضد الإنسانية».
وأدانت الجمعية مقتل الصحفية أبو عاقلة، مضيفة أن «هذا الهجوم ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي لعامي 2006 و 2015، الخاص بحماية الصحفيين والمدنيين العاملين في مناطق الصراع والحروب».
وأكد البيان أن الصحفيين ليسوا أطرافا في الحروب أو النزاعات، وأن جمعية الصحفيين الأتراك تشاطر عائلة أبو عاقلة آلامها وتتمنى لها الصبر والسلوان .
 وفي السياق ذاته، دعا رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل في حادثة مقتل الصحفية في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجريمة.
وأدان ألطون عبر حسابه، في تويتر ، قتل الجنود الإسرائيليين لأبو عاقلة خلال تغطيتها اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأعرب عن حزنه الشديد جراء مقتل الصحفية، مقدمًا تعازيه لأسرتها وزملائها.
وقال: «من غير المقبول بأي ظرف استهداف الصحفيين الذين يخدمون الشعب والحقيقة.
وأضاف: «أدعو إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل في الحادثة وتقديم المسؤولين إلى العدالة».
كما أدان حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة مراسلة فضائية «الجزيرة» القطرية، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا الى أن إسرائيل لا يمكنها إخفاء جرائمها بقتل الصحفيين.
وقال نعمان قورتولموش نائب رئيس الحزب عبر بيان: «لا يمكن لإسرائيل التي تقتل الفلسطينيين الابرياء بلا مبالاة كل ساعة وكل يوم، دون التفرقة بين الأطفال والنساء وكبار السن، التستر على جرائمها ضد الإنسانية بقتل الصحفيين».
واضاف :كفى.. يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب إسرائيل على جرائمها ضد الإنسانية».
الى ذلك، نظم عشرات الصحفيين الاتراك والعرب ، وقفة أمام قنصلية الكيان الصهيوني بمدينة إسطنبول احتجاجا على مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية .
ورفع الصحفيون أعلام فلسطين ولافتات حملت صور أبو عاقلة وصور أخرى تشبه مشهد مقتلها بمقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة قبل 20 عاما الى جانب عبارة «ثمن الحقيقة استشهاد مراسلة الجزيرة برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وحظيت الوقفة الاحتجاجية للصحفيين الاتراك والعرب بتضامن المواطنين الاتراك والتعبير عن تأييدهم لكفاح الشعب الفلسطيني .
هذا وأبدى الاتحاد الأوروبي استعداده للمشاركة في تحقيقات مستقلة حول ملابسات استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة.
وقال المتحدث باسم التكتل الأوروبي للشؤون الخارجية، بيتر ستانو، خلال إفادة صحفية: «الاتحاد الأوروبي يؤكد أن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة حادث مأساوي»، داعيا إلى «إجراء تحقيق مستقل وشامل».
وأكد استعداد الاتحاد الأوروبي للمشاركة في أي تحقيقات مستقلة لتوضيح ملابسات مقتل الصحفية الفلسطينية، التي قالت شبكة «الجزيرة» القطرية التي تعمل لديها، إنها قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي.
من جهته، أفاد تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي بأنه لا يستبعد أي احتمال بخصوص قتل جنوده الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، خلال تبادل إطلاق نار في مخيم جنين.
في غضون ذلك، رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس مشاركة السلطات الإسرائيلية في التحقيق بمقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة «لأنها من ارتكبت الجريمة».
وأكد عباس أنه سيتم تحويل قضية شيرين فورا إلى محكمة الجنايات الدولية، مضيفا: «يجب ألا تمر جريمة قتل شيرين أبو عاقلة من دون عقاب ونرفض التحقيق المشترك مع السلطات الإسرائيلية لأنها هي من قتلت شيرين».
وأعلنت النيابة الفلسطينية العامة نتائج تحقيقات أولية أفادت فيها بأن الجيش الإسرائيلي كان مصدر إطلاق النار الوحيد لحظة إصابة الصحفية شيرين أبو عاقلة.
وأشارت النيابة الفلسطينية، في بيان، أعلنت فيه نتائج تحقيقاتها الأولية في مقتل أبو عاقلة يوم الأربعاء في مدينة جنين، إلى تعمد الجيش الإسرائيلي «ارتكاب جريمته».
وأوضحت أن «إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بينت وجود آثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكل مباشر باتجاه موقع الجريمة».
وأضاف البيان أن «تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن شيرين أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت (شيرين) ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية».
ولفت إلى أن «إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها، مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين».
وأكدت النيابة العامة أن «نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير الى ان سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذي سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل».
ونوهت النيابة إلى أنه «تم استخراج المقذوف الناري من جثمان الشهيدة وأمرت النيابة بإحالته إلى المختبر الجنائي لإعداد تقرير فني مفصل بالشأن».
وأكدت «استمرار الإجراءات التحقيقية، وأنها ستعلن عبر مؤتمر صحفي كافة النتائج النهائية لتحقيقاتها فور الانتهاء منها».
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل مراسلة قناة الجزيرة القطرية، شيرين أبو عاقلة (51 عاما) جراء إصابتها برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين.
واتهمت كل من السلطة الفلسطينية وشبكة «الجزيرة» إسرائيل بتعمد قتل أبو عاقلة بإطلاق النار عليها، بينما كانت تمارس عملها، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن تقديراته الأولية تفيد بأنها «قتلت برصاص مسلحين فلسطينيين».
كما دان وزيرا الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر عبد الرحمن وعبد اللهيان عدم التحرك الجاد للمنظمات الدولية والحقوقية وازدواجية المعايير تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين، السبب الرئيس لاستمرار الأعمال الإرهابية من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأشارا إلى أن الصحفية الراحلة كانت ترتدي سترة صحفية حين قتلت، معلنين أن «عمل إسرائيل الوحشي أظهر أن الكيان الصهيوني يعارض حرية التعبير ويسعى لإخفاء حقائقه وجرائمه الإرهابية في فلسطين».
وقدم وزير الخارجية الإيراني خلال لقائه بنظيره القطري في طهران التعازي لأسرة شيرين أبو عاقلة، وسلمه درعا تذكاريا إيرانيا ليتم تسليمه لاحقا لعائلة أبو عاقلة في فلسطين.
وفي السياق ذاته، شنت القوات الاسرائيلية، يوم الجمعة، هجوما عنيفا على موكب تشييع جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير، مستعملة قنابل صوتية. وأفادت وسائل اعلام غربية بأن سبب الهجوم هو اشتراط السلطات الإسرائيلية نقل جثمان أبو عاقلة بالسيارة من المستشفى الفرنسي وليس مع المشاة.. ونقل جثمان الصحفية في قناة «الجزيرة» القطرية إلى القدس الشرقية، حيث اقيمت مراسم الصلاة على جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل، داخل البلدة القديمة.


تابعنا على
تصميم وتطوير