رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الأديبة الليبية هدى القرقني لثقافية الزوراء : رواج القصة القصيرة في عصرنا الحالي يتماشى مع رغبة القارئ


المشاهدات 1396
تاريخ الإضافة 2022/05/14 - 8:09 PM
آخر تحديث 2024/04/17 - 11:16 AM

الزوراء / خاص:
ما يميز الاديبة الليبية هدى القرقني الاسلوب الواضح الذي يعبر عن فكرة القصة، والخيال الواسع الذي تجنده في خدمة النص ومساهمته الفعالة في خلق الفضاء القصصي، والذي يجعل من نصوصها حاضنة خصبة يتمتع بها المتلقي .
إن من البديهي ان النصوص تتفاوت من حيث الرفض والقبول لدى القراء ، ولعل أهم ما يميز القصة الناجحة هي الوحدة التي تتمحور على فكرة واحدة وشخصية اساسية، واعتمادها على الجمل القصيرة ذات الدلالات العالية .
كما ان الصراع يأخذ اهميته داخل قصص هدى القرقني، وهذا بطبيعة الحال يؤدي الى زرع عناصر التشويق داخل جسد النص .
تمتلك لغة قادرة على حمل رؤيتها بأسلوب سردي لا يعرف الوعورة او التصحر ، هذا الامر انعكس بشكل مباشر على وضوح الشخصية القصصية وساهم في البناء المعماري، كما انها تجيد استخدام العدسات الدقيقة لتصوير الحدث من خلال الحوار الذي يعني بتلوين شخصياتها ، والوصف الذي يشكل بوصلة لمعرفة هواجس واحاسيس واتجاهات شخصياتها الرئيسة والهامشية .
تمتلك القاصة هدى القرقني اللغة القادرة على حمل رؤية الكاتب الى القارئ بأسلوب سردي لا يعرف الوعورة ولا التصحر ، هذا الامر انعكس بشكل مباشر على وضوح الشخصية القصصية ومهّد للبناء المعماري واستخدام العدسات الدقيقة لتصوير الحدث من خلال تقنية الحوار وتقنية الوصف التي ساهمت في تلوين شخصياتها، ورفعت الغطاء عن هواجس واحاسيس شخصياتها المحورية .
هدى مصطفى القرقني من مواليد مدينة درنة / ليبيا.
درست العلوم السياسية في جامعة طرابلس حاليًا مقيمة في الكويت ، قامت بنشر بعض القصص القصيرة على مواقع التواصل (فيس بوك ) ولاقت الاستحسان والتشجيع والنقد ،
أصدرت مجموعتين في مجال القصة القصيرة، الاولى باسم حكاية مشط 2019، والثانية باسم ذاكرة زرقاء 2020، وتمت الطباعة والنشر عن طريق مكتبة الكون ومقرها القاهرة .
كان لمواقع التواصل الاجتماعي الفضل في الانتشار  وأخص بالذكر السقيفة الليبية وموقع بلد الطيوب ومنبر الأدب الليبي والعربي، نشرت في الصحف المحلية والعربية   مثل جريدة أخبار بنغازي وجريدة الحقيقة العريقة وجريدة العربي اليوم ومجلة الفصول الاربعة وجريدة فبراير وحاليًا تلقيت دعوة من دار نشر كل العرب في باريس ليكون لها قصة قصيرة مترجمة للفرنسية مع مجموعة من الكتاب العرب يضمها كتاب واحد .
ثقافية جريدة الزوراء دخلت الى عالم القاصة الليبية هدى القرقني، وخرجت منه بهذا العطاء :
* كيف تصفين المشهد الثقافي العربي الراهن؟
ـ أراه في أعلى المستويات وخاصة مع وجود المؤسسات الثقافية وتطور تقنيات الاعلام ومواقع التواصل التي وفرت حلقة وصل ومنصة للتنافس والإبداع واكتشاف جمهور منفتح على ثقافات أخرى وقادر على الارتقاء بالمستوى الثقافي، وهذا بدوره أدى الى تغير في الكثير من المسلمات والبديهيات على الرغم من تأثره بالحروب والاحداث السياسية، إلا ان هذه الاحداث أدت الى تحديات كثيرة انعكست للانطلاق والابداع في شتى مجالاته .
* ألا تزال العناصر التقليدية للقصة على ذلك القدر من الأهمية في النصوص الحديثة؟
- نعم ولو بنسبة ضئيلة، لقصة تقليدية متماسكة ومتدرجة ، وهناك بعض النقاد يراها الاساس ويعترض على الخروج عنها، وهناك من يتجاوزها أمام عمل ابداعي متطور مشوق بشكل مختلف وبأسلوب فني حديث ، أنا مع الابتكار في طريقة الكتابة حسب موهبة الكاتب وخياله وعدم التقيد بقواعد ثابتة، والأهم أن كون هناك فكرة وحبكة فنية متكاملة ترتقي بذائقة القارئ ، فالعالم من حولنا يتغير فحتمًا لابد لطريقة الكتابة أن تتغير وتتطور  .
*هل تجدين أن هناك علاقة بين القص القصير جداً والإيقاع السريع للزمن المعاصر؟
- نعم ، بالتأكيد هو رتم الحياة حتى أن رواج القصة القصيرة في عصرنا الحالي يتماشى مع رغبة القارئ الذي سيطرت على حياته السرعة في كل شيء .
* يقول البعض ان عصرنا هو عصر الرواية بامتياز ، فماذا تقولين ؟
- ربما لأن الرواية قادرة على استيعاب كم كبير من  الأحداث الذي يمر بها الكاتب من زمن وأماكن وأشخاص ، أضف إلى ذلك الجانب الربحي لدور النشر ، فهناك دور نشر كثيرة تتكالب على طلب الرواية عن أي منجز أخر، وأحيانًا كثيرة تبحث عن الاسماء المعروفة .
وعن نفسي أميل جداً لقراءة الروايات ولكن ليس كل رواية تستحق الوقت الذي نمنحه لها ورغم ذلك تختلف الذائقة ولكل جنس أدبي جمهوره.


تابعنا على
تصميم وتطوير