جريدة الزوراء العراقية

بعدما انتهت انتخابات المغتربين المقيمين في الخارج ...اليوم .. انطلاق الجولة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية للموظفين


بيروت/ متابعة الزوراء:
تنطلقُ اليوم الخميس الجولة الأولى من الانتخابات النيابية اللبنانية على الأراضي اللبنانية، وبشكل خاص العاملين كرؤساء أقلام وكتبة في الاستحقاق المقرر في 15 مايو/أيار الجاري، والذين يبلغ عددهم 14.950 موظفاً.
ويأتي هذا اليوم الانتخابي بعدما انتهت المرحلتان الأولى والثانية من انتخابات المغتربين المقيمين في الخارج، التي شملت 58 دولة وبلغت نسبة الاقتراع فيها حوالي 60% وفق أرقام غير نهائية، في حين سُجلت بعض المخالفات التي وثقها مراقبو “الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات”، وتفاوتت بين دعاية انتخابية في محيط العديد من مراكز الاقتراع، ما يشكل خرقاً للصمت الانتخابي، وتوجيه الناخبين من قبل بعض المندوبين والضغط عليهم.
وأعطت انتخابات المغتربين، التي شارك فيها حوالي 130 ألف ناخب مغترب وفق أرقام وزارة الخارجية غير النهائية، أملاً للقوى المدنية المستقلة بعدما تحدثت استطلاعات للرأي أن الأصوات صبّت بنسبة كبيرة في خانتها، وهو أمرٌ أربك أحزاب السلطة التقليدية، إذ رغم عددهم الخجول نوعاً ما فإن أصوات المغتربين قادرة على تأمين حواصل في الكثير من الدوائر الانتخابية وبالتالي قلب المعادلات فيها.
ويقترع الموظفون،  اليوم الخميس، في مراكز السرايا الحكومية في الأقضية اللبنانية كافة تبعاً لمكان قيدهم، على أن تفتح صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة صباحاً بتوقيت بيروت لتقفل في تمام الساعة السابعة مساءً.
وتضع الجهات اللبنانية المعنيّة اللمسات الأخيرة لمواكبة انتخابات الموظفين، التي تعدّ بمثابة امتحانٍ مُصغَّر قبل موعد المعركة الكبرى يوم الأحد المقبل على كافة الأراضي اللبنانية، في ظلّ تحديات كثيرة تهدد شفافية الانتخابات وسلامة العملية على رأسها أزمة الكهرباء، التي لم تعق عملية مراقبة انتخابات المغتربين، التي جرت يومي الجمعة والأحد الماضيَيْن، وذلك بعد تأمين تغذية كهربائية على مدار الساعة لمبنى وزارة الخارجية والمغتربين في وسط بيروت.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان في بيانٍ سابقٍ لها أنها باشرت بتأمين التيار الكهربائي لمراكز لجان القيد الصغرى والكبرى، البالغ عددها 26 مركزاً في المحافظات كافة، وذلك وفقاً للآلية المتفق عليها مع وزارة الداخلية والبلديات من تاريخ 5 مايو لغاية 14 مايو ضمناً بمعدل 14 ساعة يومياً، على أن يُصار إلى تأمين تغذية كهربائية مستدامة 24 على 24 ساعة لهذه المراكز يوم الانتخاب أي الأحد 15 مايو والاثنين 16 منه.
لكن المؤسسة أشارت في المقابل إلى الصعوبات الفنية والنقدية والمالية التي تواجهها في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتي تؤدي إلى قدرة إنتاجية محدودة، حوالي 450 ميغاواط، التي تؤثر سلباً في ثبات واستقرار الشبكة وتعرّض الشبكة الكهربائية إلى انقطاعات عامة متكررة.
وفي وقتٍ تبحث الأجهزة الأمنية تنفيذ الخطة التي ستشمل كافة الأراضي اللبناني قبل الانتخابات وبالتزامن مع انطلاقتها وفي اليوم الذي يليها، أصدر وزير الداخلية، بسام مولوي، تعميماً إلى المحافظين لإتخاذ الإجراءات اللازمة لإقفال المطاعم والملاهي الليلية والمقاهي من مساء السبت ولغاية صباح يوم الاثنين.
وفي السياق الانتخابي، قال رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي إن “الاقتراع في يوم الانتخاب حقٌ وواجبٌ لا يجوز الاستنكاف عنه أو التردّد في القيام به، ومسؤولية المواطنين بالدرجة الأولى أن يختاروا من يريدون أن يمثلهم ويحمل تطلعاتهم وهذا هو المعبر الطبيعي للتغيير الذي يريده اللبنانيون بغض النظر عن الأشخاص والانتماءات”.
وارتفعت حدّة المواقف والخطابات السياسية في الأيام القليلة الماضية، وذلك قبيل الدخول في الصمت الانتخابي المرتبط باقتراع الموظفين، في خطوة تلجأ اليها الأحزاب السياسية التقليدية ومرشحوها لتجييش الرأي العام واستمالة الجمهور عبر شعارات فضفاضة ووعود انتخابية وقنابل صوتية ترمى باتجاه المنافسين لضربهم.
في المقابل، كانت لافتة الدعوات المتكررة من شخصيات سياسية ودينية سُنية الموجهة إلى أبناء الطائفة للمشاركة الكثيفة بالانتخابات وذلك في وقت يلتزم مناصرو رئيس “تيار المستقبل” بـ”تمنياته” المقاطعة وكله من بوابة اللعب على وتر التحذير من تمدّد حزب الله وحلفائه برلمانياً ومناطقياً.
وفي هذا الإطار، برز حديث وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي إلى صحيفة “البلاد” السعودية الذي اعتبر فيه أن “الاستنكاف أو التأخر عن ممارسة حق التصويت والانتخاب إنما يمعن في إغراق البلاد بالأزمات ويشكل مكافأة مقصودة للنهج الذي أفسد البلاد والعباد”، وذلك في إشارة إلى قرار تيار المستقبل القاضي بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية ما يمنح حزب الله فرصة القيادة مرة أخرى، على حدّ تعبير الصحيفة.
وبحسب معلومات “العربي الجديد” سيكون لوزير الداخلية موقف آخر في هذا الإطار، وسلسلة تصريحات ستصدر عن شخصيات سنية تدعو فيها أبناء الطائفة للاقتراع بكثافة فيما تبقى الأنظار متجهة إلى ما إذا كان الحريري الذي يتعرّض لهجوم غير مسبوق من قبل صحف سعودية ومواقف عبرها لقياديين سابقين في التيار سيكسر صمته أولاً للردّ، وسيطل على مناصريه ليدعوهم للمشاركة يوم الاحد في الانتخابات، مع العلم أن أوساطه تنفي حتى الساعة هذا السيناريو وتؤكد أنه “قال كلمته”.
 


المشاهدات 1221
تاريخ الإضافة 2022/05/11 - 11:58 PM
آخر تحديث 2024/03/15 - 9:08 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com