فيينا/ متابعة الزوراء:
أكدَ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه لا يتوقع وقف الأعمال القتالية بين روسيا وأوكرانيا في المستقبل القريب، فيما قال مدير إدارة حرس الحدود الأوكرانية، ليونيد باران، إن أوكرانيا استعادت السيطرة على نحو ثلثي الحدود، البالغ طولها 1200 كيلومتر، مع روسيا.
وصرح غوتيريش امس الأربعاء، أثناء مؤتمر صحفي عقد في فيينا: “لن تستمر هذه الأعمال القتالية إلى ما لا نهاية وسيأتي وقت ستنطلق فيه مفاوضات السلام، لكنني لا أتوقع حصول ذلك في المستقبل القريب”.
وردا على سؤال عن اتصالاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال الأمين العام للأمم المتحدة: “إذا رغبتم في حل مشكلة فيتعين عليكم التواصل مع من تسبب فيها أو مع من شأنه حلها، ولذلك ثمة مغزى في التحدث مع الزعيم الروسي وجميع الأطراف المعنية الأخرى في هذا النزاع”.
وشدد غوتيريش على أن هذه الاتصالات تساعد في “فهم دوافع وأهداف الأطراف”، لافتا إلى أنها تساعد أيضا في بعض الأحوال في تحقيق نتائج ملموسة، مثل العملية التي أجلي خلالها تحت إشراف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر مئات المدنيين من مصنع الصلب “آزوفستال” الذي لا يزال آخر معقل للقوات الأوكرانية في مدينة ماريوبول.
وقال: “بعد إجلاء المدنيين من “آزوفستال”، لا نزال على تواصل مع السلطات الأوكرانية والروسية لتطبيق المزيد من مثل هذه المبادرات، وهذه الاتصالات مستمرة”.
وأعرب غوتيريش عن قناته بأنه سيتم تنفيذ المزيد من العمليات الإنسانية من هذا النوع، لافتا إلى أن الأمم المتحدة لن تكشف تفاصيلها للرأي العام ما لم تنته، على غرار عملية ماريوبول.
وفي السياق ذاته قال مدير إدارة حرس الحدود الأوكرانية، ليونيد باران، إن أوكرانيا استعادت السيطرة على نحو ثلثي الحدود، البالغ طولها 1200 كيلومتر، مع روسيا.
وشدّد باران، في مؤتمر صحفي، على أن قوات حرس الحدود تواصل مهامها لتأمين كامل حدود أوكرانيا.
وأضاف المسؤول الأوكراني: “دخلت دائرة حرس الحدود الحكومية داخل ولايات كييف وسومي وتشرنيهيف مناطق المسؤولية. ومع ذلك، فإن الخطر لا يزال قائما، وبالتالي، فإن التدابير الاعتيادية لحماية الحدود ليست كافية”، مبرزا: “في الوقت الحالي، يتم اتخاذ تدابير لتفقد المنطقة بالتفصيل ويتم إنشاء مراكز إضافية”.
وأشار إلى أن الوضع الأكثر توترا هو في منطقتي دونيتسك ولوغانسك، حيث تحاول القوات الروسية بسط سيطرتها بالاقتحام.
وكشف أن قوات حرس الحدود البحرية إلى جانب قوات الدفاع الأخرى تواصل عملياتها في لوغانسك وخاركيف وكراماتورسك في اتجاه ماريوبول.
ووصف مدير إدارة حرس الحدود الأوكراني الوضع على الحدود مع بيلاروسيا بأنه “يشكل استفزازا لكنه مازال تحت السيطرة مع الأخذ في الاعتبار التهديدات المحتملة هناك، مما يدفع القوات الأوكرانية لاتخاذ كافة التدابير لحماية الحدود”.
وتابع: “لا يزال الوضع في منطقة ترانسنيستريا من الحدود مع مولدوفا صعبا واستفزازيا”.