رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بعد مقتل 123 منذ الهجوم على السجن منهم 77 من “داعش” ..القتال يتواصل لليوم الرابع على التوالي واشتباكات عنيفة في منطقة السجن ومحيطه


المشاهدات 1132
تاريخ الإضافة 2022/01/23 - 10:59 PM
آخر تحديث 2024/04/01 - 3:49 PM

الحسكة / متابعة الزوراء:
تجددت الاشتباكات في مدينة الحسكة، شمال شرقيّ سورية، بين عناصر تنظيم “داعش” و”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) والأجهزة الأمنية التابعة لها، بمشاركة متصاعدة من جانب القوات الأميركية جواً وبراً، وسط ضبابية بشأن الأعداد الحقيقية لعناصر “داعش” المشاركين في الاشتباكات، سواء من المهاجمين أو الفارين من سجن الثانوية الصناعية (سجن غويران) الخميس الماضي، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ الهجوم على السجن بلغت 123 قتيلاً، 77 منهم من تنظيم “داعش”،.
وأكدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، امس الأحد، أنها تمكنت من السيطرة الكاملة على سجن الصناعة الذي حاول عناصر من تنظيم “داعش” الفرار منه، على عكس ما نقلته بعض وسائل الإعلام. 
وذكرت “قسد” في بيان عبر فيسبوك “تداولت وسائل إعلام أنباء غير دقيقة حول سيطرة قواتنا الكاملة على سجن الصناعة. تلك الأنباء غير دقيقة، قواتنا سيطرت بشكل كامل على الوضع الاستثنائي الذي كان داعش يحاول الاستفادة منه للفرار، ليس بإمكان مرتزقة داعش المتبقين في أسوار السجن الفرار الآن”.
وأضافت “نحن في مرحلة متقدمة من القضاء النهائي على المرتزقة الذين هاجموا السجن وتحصنوا في الأسوار الشمالية وبعض المهاجع، عمليات التطهير مستمرة بدقة، والعشرات من المرتزقة قُتلوا وأُلقي القبض عليهم “. 
وأشارت “قسد” إلى أن قواتها ألقت “القبض على إرهابيين اثنين من داعش في محيط سجن الصناعة”، مؤكدة أنها ستنشر صورا ووثائق مصورة بخصوص العملية في فترة لاحقة.
وقالت القوات في وقت سابق، الأحد: “تتعامل قواتنا مع خلايا إرهابية حاولت مؤازرة عناصر داعش المحاصرين في القسم الشمالي لسجن الصناعة انطلاقاً من حي غويران جنوب مدينة الحسكة”. 
وأضافت “بدأت قواتنا بعمليات مداهمة لمواقع محددة في الحي وملاحقة العناصر الإرهابية”. 
واستمرت، امس الأحد، لليوم الرابع، المعارك بين مقاتلين من تنظيم “داعش” والقوات الكردية في شمال شرق سوريا إثر هجوم للمسلحين على سجن الصناعة، وأسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 120 قتيلا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. 
وأفاد المرصد أن المتطرفين هاجموا، ليل الخميس الجمعة، سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.
وكانت “قسد” قد أعلنت، أمس، مقتل 17 عنصراً من قواتها وعناصر قوى الأمن الداخلي والمتطوعين في المؤسسات الخدمية، منذ بدء هجوم تنظيم “داعش” على سجن الثانوية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ الهجوم على السجن 123 قتيلاً، 77 منهم من تنظيم “داعش”، و39 من “الأسايش” وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب و”قسد”، و7 مدنيين.
وحسب المرصد أيضاً، بلغ عدد الفارين من السجن الذين ألقي القبض عليهم حتى الآن 136 شخصاً، بينما لا يزال العشرات فارين، حيث لا يعرف العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من السجن، واصطحبوا معهم العشرات من العاملين في السجن كأسرى، وظهر بعضهم في شريط مصور بثّه التنظيم.
وتحاول القوات الكردية احتواء هذا الهجوم الذي يعد الأكبر الذي يشنه تنظيم داعش منذ دحره في سوريا في مارس 2019.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت، في بيان: “اندلعت في ساعات الصباح الأولى من السبت 22 (يناير) اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا ومرتزقة داعش من المهاجمين على سجن الصناعة - الغويران في الحسكة”. 
وأضافت “تمكنت قواتنا وقوى الأمن الداخلي من استعادة السيطرة على عدة نقاط في الجهة الشمالية لأسوار السجن”.
وأشار المرصد إلى اعتقال مئات السجناء “من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين” من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب.
ونددت الولايات المتحدة بالهجوم، مشيدة برد الفعل “السريع” لقوات سوريا الديمقراطية، ومشيرة إلى أن داعش يحاول تحرير معتقليه لدى هذه القوات منذ أكثر من عام.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، السبت: “بفضل يقظتها وكفاءتها، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية من إحباط هجمات عدة خلال هذه الفترة، ونجحت في الحد من خطورة الهجوم الحالي”.


تابعنا على
تصميم وتطوير