رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
مساهمة القراء... الوضوح والواقعية أهم ما يميز كتاباتها ...الكاتبة فرح النعيمي: الكتب تعبر عن مشاعر الإنسان وتوجه المجتمع


المشاهدات 1764
تاريخ الإضافة 2022/01/23 - 7:57 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 2:49 PM

حوار/ فرقان علي:
فرح النعيمي، كاتبة شابة متميزة، اتخذت منذ خمس سنوات مسارا يختلف عن أقرانها في هذا المجال، كتبت بمختلف المجالات القصصية والنصوص والخواطر والمواضيع المجتمعية وحلولها، صدر لها كتابان في التنمية البشرية وبالواقع الاجتماعي ذي الطابع الواقعي البعيد عن الخيال والجريء وهما (مستفِزة) عبارة عن ٤٢٧ صفحة، و(حقارة البشر) ٣٠٣ صفحة، تحدثت بهما عن أمور واقعية مجتمعية لكلا الجنسين، وأوضحت الكثير من المشاكل والظروف التي يواجهها الاشخاص داخل المجتمع بصورة عامة.
*متى كانت بداية مسيرتكِ بالكتابة؟
- بداية مسيرتي بالكتابة كانت في ٢٠١٨، فكنت أكتب بكروب مختلط في اللهجة العراقية «العامية»، ولم تكن لديّ معرفة باللغة العربية كثيراً، لكن كان عندي دافع كبير بأن أكتب عن كل ما يجول في داخلي وعن كل ما أراهُ في المجتمع. 
*من الداعم الأساسي لكِ ؟
- الداعم الأساسي الأول لي في بداية مسيرتي كانت صديقة لي هي من شجعتني في الوقت الذي استهزأت فيه من إمكانياتي في هذا المجال، لأنني كنت بعيدة عنهُ، وهذا بالطبع لا يعني أن الاهل لم يدعموني أو اقلل من امكانياتهم، لا بالعكس جداً فهم لم يقفوا ضدي، ولكن كأي أهل في المجتمع العراقي لم تكن هناك ثقة بإمكانيات اولادهم في بداية الأمر، وفيما بعد ابي وامي أصبحا من اكبر الداعمين لي، وهذا يزيدني فخرا.
*لماذا اخترتِ الكتب تحديداً؟ 
- اخترتُ الكتب تحديداً لأنها تعبر جداً عن مشاعر الإنسان وتأخذ حق كل إنسان مظلوم وتصفع عن كل ظالم، إضافة الى أن مجتمعنا بأمس الحاجة إلى الكتب، فالهدف منها توجيه المجتمع وتوعيتهُ لأنها تعدّ محاكاة للواقع وإيجاد الحلول للمشاكل الذي تعترينا باعتبار أننا اتجهنا للهاوية.
*هل تعتقدين أن دخولكِ لعالم الكتب مغامرة كبيرة كما يراه الآخرون؟
- نعم، بالنسبة لي أنا الكاتبة فرح، فهي مغامرة كبيرة جداً لأني في بداية مسيرتي ولا اعرف أي شيء عن هذا المجال، فأنا لم أتخرج من كلية الآداب الخاصة باللغة العربية، ولا اعرف اساساً كيف اكتب باللغة العربية، فكان الأمر بالنسبة لي صعبا، إضافة إلى ان حياتنا كلها مغامرة ويجب أن ندخل بها لكي نعرف مدى طاقتنا، وان خسرنا فالحياة ليست دائماً فيها ربح، ولكن ببداياتي ومع نجاح كتاب (مستفِزة) ووجود آذان صاغية أعطاني هذا الامر القوة لأكمل بهذا المجال.
*كيف ترين إقبال الناس نحو قراءة الروايات والكتب تحديداً مع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي في وقتنا الحاضر؟
- بالنسبة لإقبال الناس نحو قراءة الروايات والكتب تحديداً، فنستطيع ان نقول عنها جيدة، ولكن ليست بالشكل المبهر، فبالتأكيد مواقع التواصل الاجتماعي أخذت حيزا كبيرا، وللأسف بشكل خاطئ في الكثير من الأحيان، والخطأ طبعاً في استخدام الإنسان فهو حر كيف يوجه عقلهُ، فأرى ان اقبال الناس ليس بالشكل العالي، أي من متوسط الى اقل، وهذا كلهُ يعود الى مدى وعي كل فرد من أفراد المجتمع، فيكون الفكر والوعي متذبذبا من شخص الى اخر.
*هل أثرت الكتب والروايات على المجتمعات العربية؟
- بالتأكيد هنالك الكثير من الكتب التي غيرت عقول البشر وغيرت حضارات وغيرت الكثير، وأيضاً هناك روايات أصبحت أفلاما، ومنها المصرية، واللبنانية والسورية، فهناك الكثير من الروايات والكتب التي ساعدت المجتمعات باختلاف مواضيعها وتوعيتها، فهي أشبه بعلاج لكل مريض.
*كتابا (مستفِزة) و(حقارة البشر)، لماذا اخترت هذهِ العناوين؟ وكيف ترين إقبال الناس على شرائهما؟
- اخترتُ هذهِ العناوين لأني أحببتُ ان اكون مميزة في الطرح، وكل كاتب يسعى ان يكون مختلفا عن غيره، إضافة الى ان كلامي كان مستفزا بالفعل، فخرج معي عنوان (مستفِزة)، وأصبح كل من يقرأ لي ويتابعني يلقبني بالمستفِزة. 
*فرح النعيمي كاتبة متميزة بين أقرانها، ما الطريقة التي أوصلتها الى هذا التميز؟
- ممكن ان يكون أسلوبي في الحياة، فأنا لا أحب أن أسير خلف القطيع دائماً، احب التميز في كل شيء، ملابسي، طريقة تفكيري في الحياة، فعندما أمسكت القلم اردت ان اكون انسانة واضحة قريبة من الناس، وكذلك واضحة وواقعية بعيدة عن الخيال، وأن كل من يقرأ لي اسمعهُ يردد عبارة (فرح كأنك تكتبين واقع حياتي) (فرح كأنك بهذا الظرف كنتِ معي)، وهذا ما جعلني أتميز كوني ابنة هذا المجتمع وقريبة من الناس وأكتب عن واقعهم. 
*ما الأعمار الأكثر اطلاعاً على كتبكِ؟ وهل يوجد برأيكِ عمر محدد للقراءة؟ 
- من الأمور التي جعلتني أُصدم او يصيبني الذهول هو انه كل الفئات العمرية تقرأ لي سواء الأم والأب والشباب والمراهقين وحتى كبار السن، فقد كنت أتوقع انه من الممكن ان أصل الى أعمار الشباب او المراهقين، لكن كبار السن لم يكونوا في قاموسي صراحة، وبصراحة لا يوجد عمر محدد للقراءة، فكلما كان بشكل مبكر للطفل كان شيئا جيدا، فأنا لم اعرف ذلك إلا عندما كبرت. وفي الختام أشارت مصرحة حول موضوع الاعتزال عن هذا المجال، فقالت: لن اتنازل اطلاقاً يوماً عن هذا المجال والمكان لأني زرعت به ثمرة كبيرة في قلوب قرائي واحبابي، فلن اتنازل عنه بسهولة إلا بيد الله.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير