رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أكدت عدم وجود دعم حكومي للكتاب .. ونحن ندعم أنفسنا ...الكاتبة هديل ثائر.. كاتبة فقدت نبضها وسمعها وبصرها وعاشت تعشق رائحة الكتب


المشاهدات 1476
تاريخ الإضافة 2022/01/23 - 7:34 PM
آخر تحديث 2024/04/23 - 5:23 AM

حاورتها: زهراء باسل ابراهيم
فتحت عينها على شمس بغداد الصافية واصوات نوارس دجلة وعزف شناشيل بغداد.. انها الكاتبة هديل ثائر العبودي من مواليد 1998/3/23.
هي انسانة دفعت فاتورة باهظة في مقتبل عمرها ومرت بعقبات مريرة ولكنها تمتلك ارادة قوية كما انها تنتمي لعائلة واعية ومثقفة وهذا ما اعطاها دافعا كي تستمر في حياتها وتؤمن بأن الحياة لا تتوقف، في مخيلتها الكثير من الأفكار والأحلام والطموح والرغبات لكي تؤسس حياتها وتعيش مستقبلها، وعلى مدار السنين الطويلة اسهمت في خدمة المجتمع ثقافيا  ومعرفيا، واستطاعت ان تحقق ما ظنه البعض مستحيلا وهذا ما عزز ثقتها بنفسها وزادها حماسا للعمل بجد وتفانٍ لتحقيق المزيد من الإنجازات العظيمة واخره توقيع كتاب بعنوان (مقتطفات الحياة)، وهو ما دفعنا لنقطف من وقتها هذا الحوار لنكتشف من هي هديل ثائر كما تراها هي، فقالت :”أنا الكاتبة هديل ثائر مواليد 1998من سكنة العاصمة بغداد  لديّ  كتاب بعنوان (مقتطفات الحياة) وكتاب مشترك (طريق دري)، عندما كنت في الابتدائية كنت احب القصص والكتابه وغير ذلك، احب ان استوحي من خيالي القصة وامي تقول عندما كنتِ صغيرة كنتِ تقصي قصصا من خيالك، اما بداياتي فكانت نوعا ما صعبة لكن بالتحدي والإصرار بجهد مني طورت نفسي والحمد لله انا قارئة جيدة وذلك ساعدني كثيرا، وكانت بداية مع الكاتبة الكبيرة تمارة شاكر المبدعة التي ساعدتني بهذا الجانب. 
الكتابة بين الماضي والحاضر
وعن مثلها الاعلى من الكُتاب العرب او من الكُتاب العراقيين، اجابت :”انا من محبي الكتب القديمة والكتب الجديدة، الكتاب القدماء هم المعلمون للكتاب الجدد والكتب الجديدة هي تطوير واطلاع وفهم لفكر الجيل ، وانا احب كل ورقة وحبر وهل يعلو عطر العود على عطر الورقة، عطر العود يذهب وعطر الورقة يرسخ في العقل.
عقبات بوجه الكاتبة
وعن المعوقات التي واجهتها في عملها كـ كاتبة، اكدت انه “لا يوجد شخص لا يمر بصعوبات ويفشل في بعض الأحيان لكن كل صعوبة لها قيمتها الكبيرة وتأثيرها وفضلها كما لا انسى فضل اهلي الذين كانوا خير داعم لي، فمن المعوقات المجتمع الذي يتكلم في كل شيء ولايسلم منه احد ولا يخلو من فئه تعتبر القارىء انسانا معقدا كما لايخلو من فئة الجهل فيها يقتل خلايا عقولهم  لكني اطمح ان يرضى الله عني فقط .
غياب الدعم
ولدى سؤالي لها عن الدعم الحكومي بشكل عام او من وزارة الثقافة بشكل خاص إتجاه الكُتاب العراقيين، قالت “هذا سؤال مهم واكيد لا يوجد اي دعم يقدم من اي جهة معينة ولا حتى الحكومية لكن كل ما هنالك فقط في موسم فعاليات معرض بغداد للكتاب ونحن الذي ندعم انفسنا لكن اي دعم الى الآن لا يوجد.
وعن ابرز القصص التي تجذب القارئ او الكُتب التي تلاقي اهتماما خاصا من العراقيين، اوضحت “ليس كل كتاب يجب ان يقرأ لكننا كعراقيين نحب الكتب التطويرية والكتب المختصة في علم النفس لكننا ربما بعيدون عن القصص والدراما “.

تطوير الكتابة العراقية
وعن مقترحاتها لتطوير الكتابة بالعراق والمعالجات او النصائح التي يمكن العمل بها لاستحياء الكتابة وبث الروح فيها من جديد، قالت”القراءة اولا والادراك ثانيا والقراءة الورقية مهمة جدا وانصح بها كما انني احث دائما على التنوع في الكتابة، وللاسف لايوجد لدينا تنوع بالكتابة ولا تنوع خيال وحتى اذا لاحظنا سيناريوهات المسلسلات العراقية والأفلام القصيرة فالعيب المشخص هو اننا غير قادرين على ان نخرج عن النص .

صدمة صحية
وعن الوعكة الصحية الشديدة التي تعرضت وتأثيرها على مصير الكاتبة، بينت “فقدت حياتي ووقف نبضي تمامًا وعشت بصدمة وبقيت خمسة اشهر على الكرسي المتحرك فقدت البصر وحتى الكلام وكنت في المستشفى واقول للطبيب هل يوجد امل ان اكتب وأقرأ مرة اخرى وهذا اثر فيّ، لكنني الحمد لله عدت، فهديل قوية وتحب الحياة وتحب الورقة والقلم ورائحة الكتب، وان شاء الله نرجع و نبدع اكثر من قبل.
وعن اقرب  نص من نصوصها ولا يفارق ذهنها، قالت “يا ليت وطني قلادة لصغته من قلبي”.
كلمة اخيرة
شكرا جزيلا لاستضافتي، كان حوارا ممتعا واهم من الممتع هو حوار مفيد، كلماتي الأخيرة وليس اخر الأحرف هي لا تجعل عقلك يتشتت بالحياة وخذ السكينة من كتاب .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير