رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أحلام وكوابيس


المشاهدات 1168
تاريخ الإضافة 2022/01/19 - 8:06 PM
آخر تحديث 2024/04/11 - 3:34 AM

ذلك هو العنوان الرئيس لكتاب زميلنا المبدع محمد إبراهيم  ويتبعه عنوان فرعي “الرياضة العراقية في نصف قرن “ ولك ان تقرأ العنوان كاملا جملة واحدة من غير ان يختل للمعنى بنيان لتصبح الاحلام والكوابيس أيضا حالة واحدة تتلبس الرياضة العراقية وروح وتطلعات المؤلف في آن.
الكتاب هو جمع لأعمدة  كتبها الزميل محمد إبراهيم على مدى نصف قرن تقريبا وهو عمر حياته المهنية الحافلة بالتجارب الإبداعية، وأقول تجارب لان الكتابة عموما والاعمدة خصوصا إنما كانت تجربة واحدة من تجارب ابي سرمد الكثيرة في عالم الصحافة الرياضية وكلها بفضل الله تعالى قد كللت بالنجاح الباهر .
وليس هذا بالحكم العاطفي المجامل لزميل اصدر كتابا . . انه حكم اراه موضوعيا لانني ومحمد إبراهيم انطلقنا في زمن واحد  مقدار الاختلاف فيه يعد بالايام او الأسابيع وفي مكان واحد هو جريدة الجمهورية بسمعتها الذهبية بل الاغلى مهنيا وقد سبقني الى المكان في نهايات عام 1978 ومنذ ذلك الحين وانا أرى في محمد إبراهيم الأخ المخلص صداقة ومهنة .
هكذا انظر الى الكتاب والكاتب، لذا قلت تجارب ولم اقل تجربة، لان حياة محمد إبراهيم المهنية هادئة صاخبة من غير تناقض، اما هدؤها فأصله يعود الى هدوء محمد إبراهيم طبعا نقيا فطره الله عليه، واما صخبها فذلك لان الصحافة والرياضية منها على وجه التخصيص فيها الكثير من المطبات الطبيعية والصناعية والثانية هي الاغلب ولان محمد إبراهيم لايعرف الا وجها واحدا للحق فانه كان يخوض المعارك الكتابية والكلامية دفاعا عن هذا الوجه .
لن اتحدث عن الكتاب الرائع لاسباب منها انني لن اضيف جديدا لما كان قد نشره محمد إبراهيم فهو دقيق في إصابة المعاني وكل الذي يسعني في هذا الباب هو الدعوة لقراءة الكتاب من لدن القارئ العاشق للرياضة العراقية وكذلك المختص في شأن التوثيق والتأريخ الرياضي .
انها محطات جديرة بالدراسة وضمها مع ما سبقها الى سجل الرياضة العراقية ولاسيما انها موثقة باليوم والشهر والسنة – جزى الله تعالى أبا سرمد خير الجزاء – على تسهيل مهمة من يتصدى للمتابعة والتوثيق كما ان محمد إبراهيم أضاف درة أخرى الى عقد درره حين كشف عن مكنون مشاعره ورهافة حسه وفيض طيبته التي ربما خفيت عمن كان يتعامل معهم بحزمه المهني والإداري ..هذه الصفات التي لايدرك عمقها – كما أرى – الا من عاش مع الصحفي الكبير محمد إبراهيم زمنا ممتدا على مراحل حيث ينكشف المعدن  الثمين وتتالق الروح النقية .
وتبقى تجارب محمد إبراهيم اكبر واشمل فائدة من ان تحصر في مقال او تجمع بين دفتي كتاب ..لذا فلنا الحق في ان نحلم بكتاب آخر يتحدث عن محمد إبراهيم حديث الذكريات التي يستقى منها الدروس والعبر ..فالعمر المهني طويل وكنوزه بفضل الله تعالى وفيرة ولا اظن ان يبخل بها من هو مثل أبو سرمد ...ليكن حلما ورديا واقعيا  اذن .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير