رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أكد أن الإعلام له دور كبير في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها ..مدير إعلام شرطة بغداد: المخدرات لها تأثيرات نفسية وصحية وحاليًّا تعد من أكبر المشكلات التي يعاني منها العالم


المشاهدات 1555
تاريخ الإضافة 2022/01/02 - 7:39 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 6:18 PM

بغداد/ نور مناضل حسين:
كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن انتشار المخدرات وازدياد عدد من المقبلين عليها، ويدمنونها عبر الخداع، وبحثا عن نشوة زائلة، لكن الكثير منهم يجدون صعوبات كبيرة في الانسجام بالمجتمع والتخلص من آثارها، ما يضطرهم الى البقاء قابعين في عالم سفلي تنعدم فيه أدنى شروط العيش الإنسانية، مثل صحة العقل والسيطرة على إرادتهم.
نعم، تعد مشكلة المخدرات حاليًّا من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وشعوبها، وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة.
 أقول لم تعد مشكلة تعاطي المخدرات قاصرة على نوع واحد منها، أو على بلد معين، أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت الجميع، لما لها من تأثير واضح على الجهاز العصبي والدماغ.
ولتسليط الضوء على كيفية القضاء على المخدرات في بلدنا وطرق معالجتها عند المدمنين، وما هو دور العائلة في توعية ابنائها للحد منها.. التقينا مدير اعلام شرطة بغداد، المقدم عزيز ناصر، الذي تحدث عن التأثيرات القصيرة الامد لتعاطي المخدرات، قائلا: «تدفع المخدرات القصيرة الامد لارتكاب الجريمة، كون المتعاطي يكون تحت سطوتها، ويختلف كل نوع مخدر عن الاخر، حيث ان المخدرات لها تأثيرات نفسية وسلوكية، وصحية ايضا، بالإضافة الى هذه التأثيرات فهي تعرض النفس لخطر الوقوع ضحية العنف».
وعن وجود سبب غير الادمان الجسدي يدفع الاشخاص الى الاستمرار في تعاطي المخدرات، اكد المقدم ان «هناك الجانب النفسي والاجتماعي، حيث يواظب الاشخاص على تعاطي المخدرات لانهم يصبحون مدمنين عليها وهم يريدون المزيد منه، أما الجانب الاجتماعي من حيث البيئة، حيث انها تعد المحيطة من المحفزات الاساسية التي تدفع الشخص الى تعاطي المخدرات ومن حيث الاصدقاء من المحفزات الاساسية التي تدفع الى الادمان، حيث يستطيعون بسهولة إقناع الشخص بتجربة المخدر».
وعن كيفية تعامل مجموعات المساعدة الذاتية ومراكز اعادة التأهيل، اوضح ناصر «تعمل بنظام صحي معد لهذا الغرض منها العلاج السكني (في المستشفى) ودعم المجموعات المحلية ومراكز الرعاية الممتدة، ومن العلاجات السلوكية هناك العلاج المعرفي السلوكي هو طريقة تساعد المرضى على الاعتراف وتجنب التعامل مع الحالات التي على الارجح تؤدي الى الانتكاس». مؤكدا «امكانية الانتصار في الحرب على المخدرات».
وعن دور العائلة والاصدقاء في مواجهة افة المخدرات، اشار الى ان «العائلة والاصدقاء لهم دور كبير في موضوع ادمان المخدرات من خلال التأثير الاجتماعي والنفسي، ومن الممكن ان تكون الاسرة هي المحفز الرئيسي للمدمن المتعافي على البقاء بعيداً عن المخدرات».
وبشأن تأثير الاعلام على تعاطي المخدرات، لفت المقدم الى ان «هناك تأثيرا كبيرا للإعلام، وممكن ان يكون الاعلام سلاحا ذا حدين في ذلك، وقد تكون مفيدة جداً في رفع مستوى وعي الجمهور في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها، وذلك من خلال الرسالة الاعلامية التي تبثها الى الجمهور» .
وعن كيفية التعامل وحماية المدمن من الوصول الى الانتكاس، اوضح «يمكن ذلك من خلال التوجه به على الفور الى المستشفى او المصح من خلال مساعدته على تغيير روتينه وتقديم الدعم النفسي له، وحثه على الاهتمام بالجوانب الروحية ومساعدته على تفريغ طاقته الكامنة ببعض الانشطة المفيدة على اتباع نمط حياة صحي وتوفير فرصة عمل مناسبة تشعره بقيمته، وبأنه شخص فعال في مجتمعه «.
المقدم عزيز ناصر، نصح المدمنين، قائلا: «على المدمن ان يلجأ اولاً الى الطبيب النفسي والى اماكن العلاج، حيث بإمكان الطبيب ان يوجه المدمن في أي مرحلة، وليس فقط عندما يريد الشخص ان يقلع عن الادمان».
 


تابعنا على
تصميم وتطوير