رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
إثر حشد روسيا عشرات الآلاف من جنودها عند حدود أوكرانيا ..الحلف الأطلسي: موسكو ستدفع ثمنا باهظا إذا غزت أوكرانيا


المشاهدات 1088
تاريخ الإضافة 2021/12/01 - 11:34 PM
آخر تحديث 2024/04/21 - 5:11 PM

موسكو/ متابعة الزوراء:
تبادل حلف شمال الأطلسي وروسيا تحذيرات بعد تزايد المخاوف من هجوم روسي إثر حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها وتعزيز انتشارها العسكري عند الحدود الأوكرانية، وفيما أكد الحلف الأطلسي أن موسكو ستدفع ثمنا باهظا إذا ما غزت أوكرانيا، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن التدريبات العسكرية والتحركات الأخرى التي يقوم بها الغرب وأوكرانيا تهدد أمن بلاده، محذرا من تجاوز “الخطوط الحمراء” للكرملين.
واجتمع ممثلو الدول المنضوية في التحالف في ريغا، عاصمة لاتفيا، وناقشوا سبل ردع أي غزو روسي لأوكرانيا بعد تزايد المخاوف من هجوم روسي إثر حشد موسكو عشرات الآلاف من جنودها وتعزيز انتشارها العسكري عند الحدود بين البلدين.
وأشار الأمين العام للحلف، ينس سوتلتنبرغ، إثر الاجتماع إلى أن “أي غزو روسي لأوكرانيا سيكون ثمنه باهظا وستكون له عواقب سياسية واقتصادية على روسيا”.
ولفت ستولتنبرغ إلى أن الدول الأعضاء في التحالف يمكن أن تفرض “عقوبات اقتصادية وأن تتخذ إجراءات سياسية” ضد روسيا، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل، مضيفا: “علينا أن نكون مستعدين للأسوأ، وعلينا أن نوجه رسالة إلى روسيا مفادها أنها يجب ألا تتوغل عسكريا في أوكرانيا”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد حذر في وقت سابق من “عواقب وخيمة” لأي غزو روسي لأوكرانيا.
من جانبها، نفت موسكو التي ضمت القرم من أوكرانيا في 2014 وتدعم الانفصاليين في شمال أوكرانيا، بشدة أنها تخطط لشن هجوم، وحملت الحلف الأطلسي مسؤولية تأجيج التوتر.
واعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن التدريبات العسكرية والتحركات الأخرى التي يقوم بها الغرب وأوكرانيا تهدد أمن روسيا، محذرا من تجاوز “الخطوط الحمراء” للكرملين.
وتابع: “انظروا، لقد تحدثوا عن تدخل عسكري روسي محتمل في أوكرانيا بداية العام. لكن كما ترون لم يحدث ذلك”. وتأتي التعزيزات الجديدة عقب تعزيزات مماثلة في الربيع، عندما حشدت روسيا قرابة 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية ثم أعلنت لاحقا سحبهم.
ويرى دبلوماسيو الحلف أن التكتل ما زال غير متأكد من نوايا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، غير أن الوزراء سيناقشون خطط طوارئ في حال قيام روسيا بغزو. ويسعى الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة ليظهر للكرملين أنه سيتكبد تكلفة باهظة في حال تهديد أوكرانيا، لكنه لم يستفز موسكو لتقوم بعدوان جديد.
وأوضحوا أن أوكرانيا، الطامحة للانضمام للحلف والتي سيشارك وزير خارجيتها في الاجتماع الذي يستمر يومين، غير مشمولة بمعاهدة الدفاع الشاملة للحلف.
ويبحث المسؤولون في إمكان تقديم دعم إضافي للجيش الأوكراني واحتمال تعزيز قوات التكتل المنتشرة على الضفة الشرقية للحلف. وقد دعت كييف إلى تحرك عاجل لـ”ردع” أي غزو روسي لأراضيها، وأشارت إلى أن العملية العسكرية الروسية يمكن أن تبدأ “في غمضة عين”.
وقد تزامن هذا اللقاء مع اضطرابات تشهدها الحدود الشرقية للتكتل، وسط سعي دول حليفة خصوصا بولندا وليتوانيا ولاتفيا، الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، للتصدي لأزمة مهاجرين يتهم الغرب بيلاروسيا المدعومة من موسكو بتأجيجها. إذ تتهم تلك الدول بيلاروسيا بإرسال آلاف المهاجرين وغالبيتهم من الشرق الأوسط، إلى حدودها في “هجوم هجين” ردا على عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على مينسك.
وأعرب الحلف الأطلسي عن “التضامن” مع أعضائه في الشرق، لكنه أحجم عن التدخل المباشر، نظرا إلى أن التهديدات الراهنة لا ترقى إلى مستوى عدوان فعلي. وطرحت بولندا تعزيز قوات الحلف المنتشرة عند حدوده الشرقية. لكن يبدو أن مسعى إطلاق مشاورات طارئة بموجب المادة الرابعة من المعاهدة المؤسسة للحلف، قد أرجئ في الوقت الراهن.
هدأ التوتر الحدودي قليلا في وقت بدأ بعض المهاجرين بالعودة إلى العراق، غير أن وارسو وفيلنيوس تصران على أن الأزمة لا تزال بعيدة عن نهايتها.
يذكر أنه من المقرر أن يفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي على بيلاروسيا مجموعة جديدة من العقوبات في الأيام المقبلة.


تابعنا على
تصميم وتطوير