رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
المرأة قطب الشعر الآخر.. الشاعرة منتهى عمران انموذجا


المشاهدات 1249
تاريخ الإضافة 2021/11/30 - 6:46 PM
آخر تحديث 2024/03/23 - 12:23 PM

    للشاعرة ...الشعر هو التقاطات الشاعر للغير مرئي مما يحدث حولنا أو مانشعر به في ذواتنا ولاندرك كنهه تماما .. حين نقرأ الشعر نصيح بدهشة: ذلك تماما مانريد التعبير عنه. وينوب عنا الشاعر بأسلوبه الشعري المحمل بالكثير ولكن بقليل من الكلمات، فالشعر يشبه قبعة الساحر الذي يُخرج منها ما لا تتوقع فيشعرك بالغبطة حتى في لحظات الحزن الذي تبدده قراءة أو سماع ماكتبه الشاعر...                                                                    
تعاني من حساسية الحنين
بحاجة دائمة للعناق
فالنص يستمد جماليته بتوظيف تقنية التكثيف والايجاز والاختزال الجملي مع قيامه على ما يسمى بـ (بناء المفارقة)ليحقق الدهشة الشعرية...      
 ونحن نرى ان الشعر تعبير جمالي مكتنز بالوعي الذي يحقق موقف انساني وليد رؤية موضوعية ازاء حركة الكون..بلغة زئبقية موحية.
أنا أمرأة منحوتة من ركام الحروب
صلبة .... تتكسر
رمادية
ألون وجهي بالماء
لأغتسل منك بنظرة
لكنك ترحل
في الألوان
والضحكة المستلبة
  فالنص يستمد هيأته وعوالمه من بنيته الجملية ويغوص في
27
اعماق اللحظة الشعورية المتدفقة..المكتظة بالمتناقضات المتصارعة التي تصور الصراع النفسي الحاد الذي يتولد في الذات الانسانية مما يبلور الوعي الشعري ويكشف عن الحالة الشعورية القادرة على صهر عناصرها وتشكيلها تشكلا فنيا..مع تكثيف وايجاز جملي مرتكز على رؤية شعرية واعية لنسجها البنائي المحتضن مضمونها الانساني يصاحبها ايقاع منبثق من بين ثنايا جملها المنفتحة على السرد الشعري.. الذي يهيمن على عوالم النص عبر رؤية المنتجة(الشاعرة)..القائمة على بنية زمكانية وحدثية..اضافة الى قيامه على درامية منولوجية مع تخصيب المعنى وتكثيفه عن طريق الاختزال ..
امرأة الشارع
تموت بسرطان الرصيف
تدوسها كثير من الأقدام
أقدام
لا تتشابه كالوجوه
   فالنص يزاوج ما بين الذاتية والموضوعية بلغة المجاز.. التي هي وسيلة لتحقيق الكينونة المنتجة لعوالمها التي تتميز بانتقالاتها الدرامية بطريقة تثير الادهاش والاسئلة..اضافة الى اعتمادها السردية الشعرية كي ترتقي بنصها من التعبير الذاتي الى افق موضوعي متفرد بعمق الرؤية عبر الفاظ موحية تلامس الحياة ونبضها اليومي لتضفي على تراكيبها الجميلة طراوة وانسيابية تدغدغ المشاعر من خلال نسيجها اللغوي المساير للمسات الشعرية المعبرة عن بواطن الذات واعتماد الجمل القصيرة بدلالاتها وصورها الحركية وانتقالاتها الواعية..
وبذا كشفت المنتجة(الشاعرة) عن رؤية فكرية..عبر تفاصيل حياتية واقعية ووجدانية..


تابعنا على
تصميم وتطوير