كابل/ متابعة الزوراء:
قالت «لجنة حماية حقوق الإعلاميين» في أفغانستان، في بيان لها امس الأربعاء، إنّ 257 وسيلة إعلام قد توقفت عن العمل بعد وصول طالبان إلى الحكم، بسبب قيود طالبان أو بسبب الوضع الإقتصادي. وأَضافت اللجنة أنه خلال تلك الفترة، والتي تتجاوز ثلاثة أشهر، أضحى 70 في المئة من الإعلاميين بلا عمل أو هربوا من البلاد. وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة أنه منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي حتى نوفمبر هذا العام قتل 12 صحفياً في أعمال في أفغانستان، كما تعرض 230 لاعتداءات مختلفة، بينها الضرب والإصابة بجراح وممارسة أنواع من العنف. وبعد وصول طالبان إلى الحكم، قتل صحفي واحد، بينما سجلت اللجنة 67 حادث اعتداء على الصحفيين في زمن حكم طالبان، أما أحداث القتل والاعتداءات الباقية، فوقعت في زمن حكومة أشرف غني السابقة. وكانت حركة طالبان قد فرضت قبل يومين قيوداً جديدة على وسائل الإعلام. في الشأن، قال الناطق باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مولوي محمد صادق عاكف مهاجر لـ»العربي الجديد»: «ما فرضناه من القيود على وسائل الإعلام هو مطلب الشعب، وأن شرائح الشعب قد سئمت من المسلسلات الأجنبية التي لم تأت لنا بالخير في السنوات الماضية»، على حد قوله. وأضاف أنه «كان من المفروض أن نضع تلك القيود مع بداية السيطرة على كابول؛ لأن الشعب يريد ذلك». وحيال ما جاء في تلك القيود من حجاب من يعمل في المحطات التلفزيونية من النساء قال المسؤول «إننا نعني بحجاب المرأة ما هو موجود ورائج حاليا لدى 90 في المئة من نساء أفغانستان». وكانت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حكومة طالبان قد دعت القنوات التلفزيونية الأفغانية إلى التوقف عن بث مسلسلات تظهر فيها النساء، في إطار التعليمات الدينية الجديدة التي نُشرت الأحد الماضي. وجاء في مستند صادر عن الوزارة وموجه لوسائل الإعلام، أنه ينبغي على قنوات التلفزة أن تتجنب عرض مسلسلات رومانسية تلعب النساء فيها أدوارا. وتطلب الوزارة أيضا أن ترتدي الصحفيات الحجاب الإسلامي عندما يظهرنَ على الشاشة. كما دعت قنوات التلفزة الأفغانية أيضًا إلى تجنّب البرامج التي تتعارض مع القيم الإسلامية الأفغانية، وكذلك تلك التي تسيء للدين أو التي تُظهر النبي ورفاقه.