رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
واشنطن تدعم خطة الحكم الذاتي المغربية لحل نزاع الصحراء


المشاهدات 1130
تاريخ الإضافة 2021/11/23 - 8:38 PM
آخر تحديث 2024/03/14 - 2:56 PM

واشنطن/متابعة الزوراء:
 قدّم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعما قويا للخطة “الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية” التي وضعها المغرب للصحراء المغربية، المنطقة المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، إنّ “وزير الخارجية أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات شعب الصحراء المغربية”.
وأضاف البيان أنّ الوزيرين أكّدا “دعمهما الثابت” للمبعوث الأممي الجديد إلى الصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، الذي تنتظره مهمة تفاوضية صعبة.
ويتمتع دي ميستورا، الذي عيّن في السادس من أكتوبر الماضي خلفا للألماني هورست كوهلر الذي استقال في الثاني والعشرين من مايو 2019، بخبرة تزيد عن 40 عاما في الدبلوماسية والشؤون السياسية، وشغل منصب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، وممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق وجنوب لبنان، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام في روما.
وسيعمل دي ميستورا مع جميع المحاورين المعنيين، بما في ذلك الأطراف والبلدان المجاورة وأصحاب المصلحة الآخرون، مسترشدا بقرار مجلس الأمن 2548 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
وصدر هذا القرار في أكتوبر 2020، ومدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في إقليم الصحراء المغربية “مينورسو” حتى أكتوبر الماضي، وحث جميع الأطراف على العمل لمساعدة البعثة الأممية على إيجاد حل سياسي واقعي للنزاع.
والصحراء المغربية موضع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنّفها الأمم المتحدة بين “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80 في المئة من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة، حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها.
أما جبهة البوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة، تقرّر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر 1991.
ومثّل ملف الصحراء محور الخلاف بين المغرب والجارة الشرقية الجزائر، حيث قررت الحكومة الجزائرية قطع العلاقات مع الرباط وسط اتهامات للرباط بالقيام “بأعمال عدائية”، وهو ما نفته السلطات المغربية. 
وفي عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اعترفت الولايات المتحدة في ديسمبر 2020 بسيادة المغرب على المستعمرة الإسبانية السابقة.
لكن منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض في يناير، لم يصدر عن الإدارة أيّ موقف بخصوص السيادة المغربية على الصحراء المغربية.
ويأتي لقاء الوزيرين الأميركي والمغربي في واشنطن قبل يومين على زيارة غير مسبوقة سيقوم بها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى الرباط.
وتطرق الاجتماع بين بلينكن وبوريطة إلى العلاقات المغربية - الإسرائيلية. وقال بيان نشرته الخارجية الأميركية على موقعها الرسمي إنّ الوزيرين ناقشا “تعميق العلاقات بين المغرب وإسرائيل”، مع قرب حلول الذكرى الأولى للإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين في الثاني والعشرين من ديسمبر.
وأشاد بلينكن بالشراكة العميقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة، وقال إن بين البلدين شراكة طويلة، مؤكدا رغبة بلاده في تطويرها وتعميقها.
وصرّح بوريطة بأن الرباط وواشنطن لديهما شراكة طويلة الأمد وحان الوقت لدعمها أكثر وإثراء الحوار الاستراتيجي والتعاون العسكري، وكيفية الدفاع عن مصالح البلدين، بالإضافة إلى العديد من الملفات الأخرى.
وأفاد الدبلوماسي المغربي بأنه “يعتقد أن التحديات التي يواجهونها، والتحديات العالمية كتغير المناخ والتطرف، بالإضافة إلى الملف الليبي وبعض المناطق في أفريقيا تعطي أهمية أكبر لهذه العلاقة”.
وتناول الطرفان مجموعة من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، خاصة في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف وأهمية ضمان استقرار المنطقة.


تابعنا على
تصميم وتطوير