أثبتت الاحداث على مر التاريخ العراقي النسبي والانساني المطلق أن المرأة أقوى من قدرها، في شتى مجالات الحياة.. فأبدعت في التعليم والطب والهندسة والزراعة ، والادهى من ذلك فاقت التوقعات في العمل السياسي كنائب في البرلمان .
نعم.. اليوم حققت المرأة ما لم يكن متوقعا في انتخابات 10-10-2021 من خلال حصولها على اكثر من 90 مقعدا نيابيا وبجدارة.
في طبيعة الحال لم يأت هذا من فراغ ، بل من خلال كسبها الثقة الكبيرة من الشعب العراقي الذي أدلى لها بكل شفافية وحيادية .. لذا ينيط العراقيون ثقتهم بالحرائر أن يطلقن صوتاً قوياً يدوي في قبة البرلمان لكي يحسب لهن حسابٌ ليس بالهين، ويثبتن  للجميع انهن اهل للثقة .
نعم .. للمرة الاولى في العراق يصل للبرلمان أكثر من 90 امرأة.. وهنا تقع المسؤولية عليهن كبيرة، لكي يردن الجميل للشعب الذي اعطاهن الثقة الكاملة.
لا ميزة لقائمة وعود لن تنجز، عن قائمة وعود إستنفدت المدة النيابية.. اربع سنوات، ولم تنجز! 
كلنا نشجب الفساد بشتى انواعه .. وهو لا يزال قائما حسب مانسمع ونرى من مؤسسات الدولة والتي ابرزها هيئة النزاهة. 
الكثير يشكو من نقص الخدمات.. والجوع المدقع يحيط بالكثير من العراقيين، والارامل والايتام ينتظرون بصيص أمل ليرفع المعاناة عنهم .
اما المشاريع الضرورية التي يتأمل الناس رؤيتها على الأرض ميدانياً، فقد تعثر جزء منها ، واصبحت احلاما وآمالا معلقة في ذهن المواطن. 
نعم ..المال يهدر بدداً، والناس جائعون، لاسيما بعد ارتفاع نسبة الفقر، والكادحون يشكون فقرهم الى الله، من دون سكن.
لكن.. ثمة بارقة ضوء تنير عتمة الأفول.. الشعب متشائم.. وينتظر من مجلس النواب القادم الإقدام على العمل الفعلي، على رفع معاناته ومستواه المعيشي، والعيش الكريم.
نعم .. دعونا نتفاءل ببارقة ضوء تنير العتمة بأكثر من 90 مرشحة تطلعن الى مجلس النواب.. وإن شاء الله يجيء مقدمهن بالخير والقوة والبركة، من خلال وقوفهن مع هموم وتطلعات الشعب.
نعم أنتِ لها «يا أخت خير أخ.. يا بنت خير أب».