جريدة الزوراء العراقية

مسؤوليتنا في المرحلة المقبلة


على بركة الله انتهت قبل ايام الانتخابات النيابية، وتنافس على اشغال عضوية المجلس في دورته القادمة آلاف المرشحين، وبعد ظهور النتائج فالسؤال الذي يتداوله كل مواطن عراقي محب لهذا الوطن هو: ماذا سيقدم النائب الجديد من انجازات لخدمة العراق المنهك، وهل سيكون الفائز نائب وطن ام نائب خدمات؟... وكلنا بعد ما شاهدناه من تردي الخدمات والفساد المالي والاداري نتمنى ان تكون الدورة الحالية دورة متميزة في العطاء، وان يتمتع النائب الفائز بقسط وافر من المسؤولية ويراعي احتياجات المواطنين وليس احتياجاته الخاصة، وان يكون على تواصل حقيقي مع المواطن بعد فوزه، وان يكون نظيف اليد ويقدم خدماته للجميع من دون استثناء، وان يتواصل مع قاعدته الانتخابية بعد فوزه، لا ان يغلق بابه بوجه ناخبيه، وان يعمل ضمن خطة طوارئ محكمة من خلال التنسيق مع كل الخيرين في هذا البلد. أما عن دورنا نحن كمواطنين، فلا بد ان نضع امام اعيننا معضلات الوطن اولا قبل كل شيء، وعندما تكون خياراتنا في هذا الاتجاه نكون قد أسهمنا في خدمة الوطن واوصلنا الى المجلس  النيابي مَن هم أهلٌ للتمثيل الصحيح، ونعني هنا انه عندما اخترنا ان نذهب الى صناديق الانتخابات نكون قد حكمنا  ضمائرنا وعواطفنا الشخصية، واخترنا مَن هو الاصلح والاجدر والاقدر على تمثيلنا كون تجارب الانتخابات السابقة جعلت مواطننا يعرف حق المعرفة مَن هو اهل ليكون في المجلس النيابي وتحت قبة البرلمان، وفي كل الاحوال فالمطلوب من النائب الفائز ان لا يخيب ظننا به، وان يكون معيارا للأهلية العلمية والاخلاقية والوطنية، وان تكون النزاهة من اهم الصفات التي تلازم اخلاقه.. وفي كل الاحوال نقول اننا لا نريد نائبا بمستوى عقلية المهاتما غاندي او نلسن مانديلا، ولا بمستوى نزاهة الزعيم عبد الكريم قاسم الذي قتل وهو لا يملك غير بضع دنانير في جيبه ولا يملك دارا او قصرا فارها مثلما يملكه اصحاب الوجاهة والمعالي والخشم العالي.. وختاما نقول للنائب لا تضيع ظننا في الاختيار، وكن اكثر مسؤولية ودراية في تأدية واجبك، ولتكن خير مَن يمثلنا في حب الوطن قبل حب القبيلة او العشيرة، وليكن شعار النائب الجديد المنتخب: عشيرتنا هي العراق ولا يوجد شيء اسمى من حب العراق.
 


المشاهدات 1315
تاريخ الإضافة 2021/10/16 - 7:45 PM
آخر تحديث 2024/03/23 - 4:19 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com