رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
جبر الخواطر


المشاهدات 1276
تاريخ الإضافة 2021/10/16 - 5:08 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 6:39 PM

فتاة اسمها فاطمة عيد سويلم من إحدى قري محافظة المنصورة، يتيمة الابوين، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد. وعندما كبرت واصبحت في سن الزواج، تقدم لخطبتها شاب من القرية، لكن أمه رفضت لان البنت يتيمة ولا عزوة لها. فتاثرت البنت، و ذهبت إلى عمدة القرية، راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها، فسخر منها.. ذهبت إلى مأمور المركز أيضا، فرفض .
فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها، و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها.
وكانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس، ويطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة، لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة، أتصل بمحافظ المنصورة، و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه، لان مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر.
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الازهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم. و كان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص. وعند صلاة الظهر كان عبد الناصر و شيخ الازهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة. و عندما ترجل من السيارة صعق المحافظ و من في صحبته ، وطلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة ، و خطيبها و أمه ، و وقف عبد الناصر وقال للشاب أنا وكيل و ولي أمر فاطمة، فهل تقبل زواجها ؟؟
تم عقد زواجها ، الوكيل عبد الناصر، والشاهدين محمود الجيار و محافظ المنصورة، و المأذون شيخ الازهر . 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير