رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
المرأة قطب الشعر الآخر الشاعرة آمال رضوان انموذجا


المشاهدات 1183
تاريخ الإضافة 2021/10/13 - 5:55 PM
آخر تحديث 2024/04/18 - 4:33 PM

  للشاعرة..الشعرُ هو الحُبُّ الّذي يتفتّقُ نورًا يَرِقُّ بتصويرِهِ.. ويَشِفُّ ببلاغتِهِ.. فتسمو النفوسُ إليهِ وتحنو بهِ.. الشعر هو أسمى النِّعَمِ الربّانيّةِ.. وأقدسُ أسرارِها التي تُعزّزُ اتّحادَ الإنسانِ بالحياةِ الكريمةِ.. والإنسانِ بالإنسانِ وبالوجودِ.. وفقط بالحبِّ نتمكّنُ مِنَ المعرفةِ والتمييزِ والتكهُّنِ والاعترافِ.. فالشعرُ اختراقٌ للنواميسِ المألوفةِ.. والأعباءِ الثقيلة.. والكوابيسِ المُلازِمة.
عَرّيْتِ أَنْفَاسَ صَمْتِي .. 
بِإِغْوَاءَاتِكِ الْمُقَدَّسَةِ
وَعُنْوَةً
انْسَدَلْتُ انْثِيَالَاتٍ تَتَوَهَّجُ .. 
علَى عَتَبَاتِ غَمَامِ الْحُرُوفِ
  فالنص يقوم على المشهدية الحركية والصورة المركبة التي تجمع ما بين الحسي والنفسي..اضافة الى تميزه بالتجانس الاشتقاقي والترابط العضوي بيْن جزئياته المشهدية بما يَجْعله وحدة صوريّة مُتميّزة ومُتجانسة ومتوائمة والسياق العام... 
اما نحن فنرى ان الشعر.. رؤية واعية تتبنى موقفا من الحياة وموجوداتها.. باعتماد لغة موحية واستعارات بلاغية كالجناس والاستعارة..اضافة الى الرمز النابش لذاكرة المستهلك(المتلقي)من اجل استنطاق الصور وما خلفها ..
أُخبِّئُ لكَ تَحْتَ جَناحَيَّ غِلالَ حُبِّي
فَهَيِّءْ .. سيِّدي أجنحةَ عِنَاقِنا
أثِرْ أرياشَها  بنَسائِمي
لِيأخذَنا هفيفُها  إلَى دُوارٍ لَذِيذ
دَعْني أتربَّعُ على عُروشِ الغَمامِ
عَبَثًا لَو حَاوَلْتَ اسْتِمْطَاري
حتَّى وإنْ رَمَتْني أَصابِعُ ريَاحِكَ
بِبرُوقِ ظَمَئِك
 فالشاعرة تنسج نصها باسلوب درامي وسرد شعري مع تلوين فضاءاتها النصية بمسحة من الانفعالات الوجدانية وهي تُخاطِبُ الفكر والحِسَّ معاً، وتُحَفّزَ وجدان المستهلك(المتلقي) من اجل استنطاق النص والكشف عما خلف عوالمه  المكتنزة بطاقة فنية خالقة لصورها الشعرية التي هي وحدة بناء القصيدة التي تتشكل من تآلف الصور المحققة للمشهد بتشابكها مع بعضها والمؤطرة بوحدة موضوعية متوائمة ومنسجمة وواقع التجربة والسياق البنائي...
   وبذلك قدمت المنتجة(الشاعرة) نصوصا تنم عن تجربة شعورية منبثقة عن تأجّج ذاتها التي هي جزء من الذات الجمعي الآخر وخلجات النفس وانفعالاتها... كونها تسجل لحظاتها بنبض فكريّ وإنسانيّ.. فضلا عن محاكاتها الطبيعة.. مع توهج عاطفي مكثف العبارة المتميزة بجمالية اللغة وابتعاد الفاظها عن الضبابية والغموض..مع اكثار من استخدام المحسنات البلاغية واكتظاظها بالافكار الانسانية والمضامين الفنية..
 


تابعنا على
تصميم وتطوير