بدأت تقرع أجراس الانتخابات ---------------------------------- أن تضع المجهور به والمسكوت عنه على مساطر التقييم ووفق ما تتمناه فهذا عين الغباء، وهو اسلوب من اساليب القفز على الحقائق لغرض الضحك على ذقون المغفلين. وأن ينهض طرف من أطراف العملية السياسية وقد انتفخت أوداجه بالغضب ليدفع ما حصل من اخفاقات وانتكاسات في ساحة غيره فهذا هو الدجل بعينه ما دام مساهما في هذه العملية منذ 3003 وحتى يومنا هذا. كل الاطراف تلعب على حبال التسويغ وتحاول التنصل مما حدث ويحدث، وكل الاطراف أثبتت فشلها في تحقيق وعودها الى الشعب، والاستثناء لا يجوز لأي طرف من الأطراف. وكل الاطراف تستطيع احراز نجاح وهمي في حجب الحقائق من خلال ما تملكه من وسائل الاعلام وجموع المرتزقة والساعين الى قول الباطل بدلا من كشف الحقيقة، لكنها لا تستطيع الاستمرار في هذه اللعبة السمجة، ومن يشك فيما نقول فعليه قراءة التاريخ البعيد والقريب قراءة متأنية، وسوف يدرك بعد ذلك حجم الخطأ الذي وقع فيه. لا أحد يستطيع استباق الاحداث ليرسم صورة وردية مشرقة أو صورة معتمة دكناء لمرحلة ما بعد الانتخابات، ولكن من المؤكد ان هذه الانتخابات التي بدأت تقرع أجراسها ويسمع الجميع صوت طبولها سوف ترسم خريطة سياسية جديدة من حيث نتائجها، والاحتمالات والافرازات كثيرة وبعضها يحمل من الخطورة الشيء الكثير. ان ما حصل خلال الفترة المنصرمة من احداث كان لها الضرر البالغ على حياة العراقيين وقد يضع نتائج الانتخابات على مفترق طريقين لا ثالث لهما: اما الاستمرار بالنهج الخاطئ الذي يعتمد على المحاصصة وانتشار الفساد بكل أنواعه ومسمياته واعتبار السلطة مشروع ثراء وفرصة للنهب والمحسوبية والمنسوبية والعمل وفق هذا لك وهذا لي، او البدء بمعالجة الاوضاع وفق منظور وطني واستراتيجية قائمة على العدل والإنصاف وتحقيق التطلعات التي يعرفها الجميع. الاطراف التي تركب ظهر عنادها واستمرارها في تقاسم الكعكة وفق منظور همجي متخلف ستكون ورقة الطلاق حاضرة وواضحة بينها وبين الشعب مهما حاول هذا الطرف او ذاك استعراض قوته من خلال الاموال التي حصل عليها او من خلال مؤيديه ولا نملك نصيحة لهم سوى قراءة التاريخ ولو بصورة سريعة. أما الاطراف التي تريد مراجعة رأسها السياسي والتراجع عن أخطائه واضعا أمامه مصلحة الشعب ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار. أجراس الانتخابات بدأت تقرع، وابوابها سوف تشرع، والولادة سوف تتحقق سواء كان المولود معاقا او منغوليا او معافى، او سواء كانت الولادة طبيعية او من خلال عملية قيصرية في المستشفيات الراقية او عن طريق قابلة مأذونة تحمل الطشت وتطالب بتوفير الماء الحار. إلى اللقاء. ---------------------------------- كتاب الاعمدة أضيف بواسطة : zawraa المشاهدات : 1350 تاريخ الإضافة : 2021/10/06 - 7:11 PM آخر تحديث : 2024/03/14 - 6:28 AM https://alzawraapaper.comcontent.php?id=330767 ---------------------------------- جريدة الزوراء العراقية AlzawraaPaper.com