رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
رويترز تنتظر معرفة سبب طرد مراسلها ..طرد صحفيين من لبنان يثير قلق المنظمات الدولية على مصير حرية الصحافة


المشاهدات 1189
تاريخ الإضافة 2021/09/15 - 5:27 PM
آخر تحديث 2024/04/23 - 9:35 PM

بيروت/متابعة الزوراء:
 دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» ومؤسسة «سمير قصير» السلطات اللبنانية إلى التراجع عن قرارها بطرد مراسل رويترز من لبنان دون أي سبب وجيه، مع التحذير من عواقب هذه السابقة الخطيرة التي قد تطال أهل المهنة في البلاد مستقبلا.
ومازالت وكالة رويترز ومراسلها في الأردن وسوريا سليمان الخالدي بانتظار معرفة سبب طرده من لبنان في أغسطس الماضي، حين تم استدعاء الخالدي لتعزيز طاقم رويترز في بيروت قبيل الذكرى السنوية الأولى لانفجار المرفأ، لكن الصحفي الأردني مُنع من دخول البلاد لدى وصوله إلى مطار رفيق الحريري قبل نقله إلى مكتب الأمن العام للاستجواب.
ورفض الخالدي في الثاني من أغسطس أمر الضباط بتسليم أجهزته الإلكترونية للتفتيش، فتم احتجازه لعدة ساعات قبل إخطاره بقرار ترحيله من البلاد. وبعد عدة أسابيع من المراسلات، تلقت رويترز ردا من وزارة الداخلية اللبنانية يشير إلى “قرار سيادي” وراء اتخاذ هذا الإجراء.
وكان الخالدي قد دخل لبنان في عدة مناسبات، طوال فترة اشتغاله مع رويترز التي استمرت 27 عاما، حيث غطى العديد من الأحداث في مناطق الحرب، وسبق أن تم اعتقاله ثم ترحيله من سوريا في بداية الصراع عام 2011، قبل أن يفوز بجائزة سمير قصير لحرية الصحافة في 2012.
واعتبرت المؤسستان المعنيتان بحرية الصحافة أن من شأن مثل هذه الخطوة أحادية الجانب، وما تخللها من محاولة لتفتيش متعلقات الصحفي الشخصية، أن تشكل سابقة خطيرة للصحفيين في المستقبل.
وقال أيمن مهنا المدير التنفيذي لمؤسسة سمير قصير “إن ترحيل سليمان الخالدي يشكل عقبة أخرى أمام حرية الإعلام في لبنان”.
وأضاف أن “مؤسسة سمير قصير تحذر من مثل هذه القرارات، في وقت يعتمد فيه اللبنانيون على الصحفيين أكثر من أي وقت مضى للتعبير عن معاناتهم والتحقيق في أسباب الانهيار الاقتصادي”.
وقالت صابرين النوي مسؤولة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود “إننا ندعو السلطات اللبنانية إلى السماح لسليمان الخالدي بممارسة عمله الميداني بحرية. أما إذا لم تتمكن من تقديم سبب واضح ومقبول، فإن القرار يصبح في جوهره قرارا تعسفيا إلى أبعد الحدود وبالتالي سيكون من الواجب التراجع عنه”.ويُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يُمنع فيها صحفي من دخول لبنان. فوفقا لما أفصحت عنه مؤسسة سمير قصير، تم إبعاد كل من الصحفي المصري – الأميركي أيمن محيي الدين مذيع قناة “إن.بي.سي” والكويتي – الأميركي أحمد شهاب الدين مخرج أفلام وثائقية لـ”فويس نيوز” في 2016 و2018 على التوالي، لكن السلطات في ذلك الوقت قدمت سببا واضحا في كلتا المناسبتين، جواز سفر يحمل تأشيرة إسرائيلية على خلفية إنجاز مهام صحفية سابقة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. 
ويحتل لبنان المرتبة 107 من أصل 180 بلدا على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته “مراسلون بلا حدود” في وقت سابق هذا العام.


تابعنا على
تصميم وتطوير