جريدة الزوراء العراقية

المرأة قطب الشعر الآخر .. الشاعرة كلالة نوري انموجا


 للشاعرة.. الشعر اسلوب حياة قبل ان يكون حروفا وعبارات.. 
ـ الشعر  مساحات الحرية التي نفقدها هنا وهناك رغما عنا..                         
ـ الشعر تواصل مع الذات الجمعي الآخر  بوضوح..                                  
ـ الشعر عرض راق للحياة بالوانها وقتامتها..                                        
ـ الشعر تنفس  حين  تقترب الاحلام من الاختناق..                                  
وأنا من قلب كالكروم    
عناقيد تتسلق خلاياك
انت ابتسامة فرح..وأنا يقظة فجر مهجور
وكلانا زيت..وسراج صوب هذا الحب
  فالنص يكشف عن قوة التدفق العاطفي وتكثيف الرؤيا باستخدام الالفاظ المجازية المحققة للانزياح الشعري..فضلا عن تأطير عتباتها الوجدانية المتداخلة بتماه وحس وجداني متفاعل ومظاهر الطبيعة التي توظفها المنتجة(الشاعرة) توظيفا نفسيا وفكريا بوحدة موضوعية..
ونحن نرى..ان الشعر تفاعل اللفظ والمعنى بلغة وجدانية..الفاظها موحية..منغمة بنبرة العاطفة والانفعال..
ستنقصُكَ نفسُكَ 
وأنتَ تعانِقُ جسداً ما 
و تغتالُك أضغاثي في الظلام 
يَنقصُني الانطفاءُ وبصيرةُ التشبثِ 
ويَنقصُني الثباتُ، 
فأنا الضيفةُ الخجولةُ في بستانِ الألغاز 
أنا الضريحُ بلا مكان 
يَنقصُكَ الإيمانُ بالرّيح، 
والرمادُ المباركُ من حريقِ زهرة
فالبناء النصي يتوزع ما بين السردية الشعرية والحركة الدرامية ببوح منولوجي بين(الانا) الذات..والانا الآخر(الانت)  تنبثق من التعالق بين الصورة الشعرية المتميزة بالانزياح والفكرة والتناغم الدلالي واللغة اليومية المرنة التي تغلب عليها الاساليب الفنية كالتكرار والتنقيط  والمجاز والاستعارة للارتقاء بالنص الى فعل التخييل الذي هو شكل من اشكال الوعي ونوعا من الارادة المتجاوزة للزمكانية..
سأعرف كل شيء.. تلك السنونوات البيض في البقع السود لقلبك 
تلك الأزقة التي تصنع ضوضاءك هنا وهناك،
جذور الأشجار التي تحك قناعاتك بأوراقي
لا تتكلم أبدا
بل حتى لا تتلفت نحوي
ابتسم وحدك، واغرق كما الآلهة في جناحين
لا أقول أنك سوف تنسى العالم معي
فلست سوى كولالة نوري
   فالشاعرة تعتمد غنائية الذات والذات الآخر والوجود الكوني والطبيعة ببوح درامي متميز بخصوصية زاوية الرؤية المحددة لموقف انساني يتجلى في كونها تسرب دهشتها الى المستهلك(المتلقي) دون عناء فتحرك خزينه الفكري لاستنطاق تراكيبها الصورية المرتقية بدلالات النص الى المستوى الذي يحقق انزياحا في تكثيف الصورة الشعرية وتجاوز طرق التعبير التقليدية والزمكانية بالخروج عن النمطية والانتقال الى جمالية النسج البنائي الموحي.. لقد تميزت نصوص المنتجة(الشاعرة) بنسجها الصوري المركب بتطويع المفردات الصانعة لصورها الشعرية التي هي وليدة خيالها بتفجير افكارها..كون الصورة هي المعيار الذي يكشف عن اصالة التجربة الشعرية..فضلا عن انها تعد اساس الخلق الشعري بصفتها تشكيل جمالي ونفسي تتخلق من التقاطات المنتجة(الشاعرة) للمدركات الحسية وتشخيص المعاني..


المشاهدات 1466
تاريخ الإضافة 2021/09/15 - 5:25 PM
آخر تحديث 2024/03/27 - 9:00 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com