جريدة الزوراء العراقية

فوق جمر المستحيل


اشرف قاسم
هل غادر الشعراءُ 
غير الحُزنِ سيدتي؟
ورعشةِ أحرفٍ باتتْ
على طرَفِ الأنامِلْ 
هل يحصُدُ الشعراءُ 
مِن حقلِ الرؤى غير التقلُّبِ
فوق جمرِ المُستحيلِ
وصبرِ أيامِ الرجاءِ؟
كأنهم جمَلُ المحاملْ 
هل يترك الشعراءُ
عند غيابهم شيئاً
سوى هذا النزيفِ المُستمرِّ
لِما تيسَّرَ مِن شجونِ قلوبهم؟
هل يتركُ الشعراءُ
عند غيابهم حرفاً
يُجامِلْ؟
لا شيء سيدتي يساوي
حُرْقَةَ الشعراءِ
غير الفَجرِ حين يُطِلُّ مُبتَهِجاً
ويوغلُ في كُوى هذا الظلامِ
يُمَسِّدُ الأحلامَ
يمسحُ مِن عيونِ الطفلِ
دمعتَهُ
ومِن قلبِ المُتَيَّمِ جُرحَهُ
يأتي مِن الغيبِ البعيد
مُهَدْهِداً حُزنَ الأراملْ!!
لا يتركُ الشعراءُ
عند غيابهم شيئاً
بصندوقِ البريدِ
سوى رسائلَ حلمِهم
لوحاتِ حزنِ اليُتْمِ
في عينِ الصغيرِ
ودمعةٍ تغزو عيونَ صبِيَّةٍ
ودفاترِ منها
يُطِلُّ الوجْدُ
غيماتٍ
هوامِلْ!!


المشاهدات 1197
تاريخ الإضافة 2021/09/15 - 5:24 PM
آخر تحديث 2024/05/07 - 2:55 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com