جريدة الزوراء العراقية

أسئلة الانتخابات


بدأ العد التنازلي للانتخابات المبكرة.. هل هي مبكرة فعلا؟ لا طبعا.. الانتخابات المبكرة لا تجرى قبل ستة شهور من الموعد الدستوري لإجرائها.. إذن ماذا يمكن أن نطلق على هذا النوع من الانتخابات؟ إسأل أهل الحل والعقد؟ أين أجدهم؟ بالفضائيات.. طيب هل جرى الترتيب لها ـ الانتخابات المبكرة ـ  طبقا للدستور؟ لا طبعا.. الدستور يقول إن الانتخابات يجري حسمها طبقا لمرسوم جمهوري يحدد المدة بـ 60 يوما.. وخلال هذه المدة يحل البرلمان نفسه وتتحول الحكومة الى حكومة تصريف أعمال.. وهل هذا ما جرى عندنا؟ هل أنت جاد أم تريد «تغشم روحك»؟ لا والله جاد.. إذا جاد وينطبق عليك المثل الشهير «يا غافلين الكم الله» لم يجر أي شيء عندنا من هذا القبيل.. قالوا مبكرة قلنا مبكرة.. كيف ومتى وعلى أي أساس وماهي الشروط والضمانات لا أحد يريد الدخول في التفاصيل.. لماذا؟ أنت مصر على إنك تريد «تغشم روحك». 
كيف؟ ألم تعلم أن الشيطان الذي دخل في تفاصيل التفاصيل بين أبينا آدم وأمنا حواء وأخرجهم بـ «ليلة ظلمة» من الجنة يمكن أن يدخل في تفاصيل تفاصيلنا ونحن تفاصيلنا مكشوفة ويلعب بينا طوبة، خصوصا أن ميسي ترك برشلونة بليلة ظلمة أيضا؟.. إذن كيف نجري انتخابات في موعدها كما تقولون ولم يحصل موعد قبل 60 يوما ولم يحل أحد نفسه؟ ألم أقل لك إنك لا تستطيع معي صبرا؟ ألم أقل لك إنك ليس غشيما فقط بل أنت «كمش»؟ لماذا؟ صار اتفاق «جنتلمان» بأن البرلمان يحل نفسه يوم 7 بالشهر القادم، أي قبيل 3 أيام من موعد إجراء الانتخابات؟ أيبااااه.. والله صارت زحمة.. طيب والحكومة؟ الحكومة هي الأخرى تتحول مشكورة «ما قصريتي» قبل 3 أيام وتصبح حكومة تصريف أعمال.
هل أفهم من هذا أن الشعب العراقي.. شعب الحضارات.. أول شعب علّم العالم الكتابة.. شعب كلكامش وأنكيدو وحمورابي وعشتار «مو شيراوتون» وبابل وأكد وأور وأريدو وملا عبود الكرخي وكعك السيد وشربت حاج زبالة، راح يبقى 3 أيام بدون برلمان وبدون حكومة؟ هل هذا يمكن أن يحصل في أرض السواد وبلا ما بين النهرين والنخيل الذي يجرف واقفا بينما «اليسوه والما يسوه» من دول العالم عندها «علم ودستور ومجلس أمة» حتى لو كان «كل عن المعنى الصحيح محرف»؟ 
هل تقبل ضمائركم ذلك؟ هل يمكن أن أستيقظ صباحا وفي طريقي الى فرن الصمون وبسطية القيمر والكاهي «الحمد الله ما أزالوها» لجلب «الريوك» بينما كل شيء يمضي بهدوء.. لا سيطرات.. ولا مرابطات.. ولا دوريات.. لا حزام أمان.. ولا إجازة سوق؟ إذن ما هو الفرق بين الحل واللا حل.. بين الأعمال وتصريف الأعمال؟ طيب وماذا بعد الأيام الثلاثة التي يتعايش فيها الحمل والذئب احتراما للمصلحة الوطنية العليا؟ وهل هذه تحتاج «روحة للقاضي»؟ نعم.. لماذا؟ لنعد الى المربع الأول أحسن.. لماذا؟ دخت.
 


المشاهدات 1349
تاريخ الإضافة 2021/09/14 - 6:55 PM
آخر تحديث 2024/03/20 - 10:01 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com