رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
أكد أهمية تنمية التعاون مع البنك الدولي ...الكاظمي: القوات القتالية الأمريكية ستعود إلى بلادها نهاية العام الحالي


المشاهدات 1226
تاريخ الإضافة 2021/07/28 - 8:30 PM
آخر تحديث 2024/03/31 - 12:51 PM

بغداد/ الزوراء:
أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ان القوات القتالية الأمريكية ستعود إلى بلادها نهاية العام الحالي، وفيما اشار الى ان العلاقة بين العراق والولايات المتحدة ستتحول إلى مرحلة جديدة، شدد على اهمية تنمية التعاون مع البنك الدولي لدعم الاقتصاد العراقي.
وقال الكاظمي، في بيان لمكتبه الاعلامي تلقته “الزوراء”: ان “نتائج الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية هو نتيجة لمرحلة طويلة من حوارات قامت بها الحكومة، تخص مستقبل العلاقات العراقية الامريكية ف ي المجالات الأمنية والثقافية والاقتصادية وفي مجال الطاقة”.
وأضاف ان “اهم مافي هذا الانجاز انه وحّد مواقف القوى السياسية العراقية، وهذا يعطي بارقة امل للعراقيين بأننا موحدون في الرؤى فيما يخص السيادة العراقية، وهو ما نتمنى ان ينعكس على الانتخابات القادمة”.
وتابع: “انتقلنا لمرحلة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية على المدى البعيد، تقديم الدعم والتدريب الى اجهزتنا الامنية والعسكرية، كذلك في المجالات الاقتصادية وفي مجالي الطاقة والبيئة”، لافتا الى ان “قواتنا حصلت على اعتراف بقدرتها على حماية اراضينا وشعبنا من الجماعات الارهابية وحماية الامن الداخلي، العراق بحاجة الى استثمار هذه الفرصة لتقوية السلم الاجتماعي والعمل في اطار الدولة”.
واشار الى ان “اليوم العراق استعاد عافيته وتأثيره، واصبح دوره في المنطقة محوريا، والكل يراهن على دور العراق في إعادة اللحمة في محيط المنطقة العربية والاسلامية، والبحث عن دور عراقي لتقريب وجهات النظر بين الدول المتخاصمة والمتنافسة”، مضيفا: “نحن نسعى ونؤيد الجميع على البحث عن الية للحوار، فهو بكل تأكيد افضل من الاختلافات والحروب، ندعم الحوار سواء كان امريكي- ايراني، او اي حوار ممكن ان يساعد على استقرار المنطقة، لان له انعكاسات على استقرار العراق ووضعه الاقتصادي”. 
واوضح ان “المشتركات بين امريكا وايران كثيرة، كلما تكون هناك خلافات يكون لها انعكاسات سلبية وتوتر في المنطقة، والجميع يعلم ان المنطقة تعيش في ظل توترات كثيرة، لذلك نحن نشجع الكل على البحث عن المشتركات، وان ننظر للأمور بمنظار حسن النية”، مؤكدا “وقعنا العام الماضي العديد من التفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية، الكثير منها في مراحلها النهائية لتوقيع مذكرات التعاون والاتفاقيات، هذه عقود كبيرة تحتاج الى الكثير من الوقت وقد تم انجاز اغلبها وستكون لها انعكاسات كبيرة على حياة المواطنين”. 
ولفت الى ان “هناك عقودا مع شركات نفطية كبيرة في محافظة ذي قار والبصرة وميسان والمثنى، وهناك ايضا مشاريع تنموية كبيرة في مجال الغاز، وفي المستقبل القريب ستكون في طور التنفيذ”، مبينا “نعمل على ان نصنع بيئة آمنة للاستثمار ونبعث برسالة للجميع بأن العراق لديه فرصة ذهبية للمستثمرين، وهذا الاستثمار سيكون له انعكاسات على حياة المواطنين”.
وأكد الكاظمي “قدمنا الورقة البيضاء للإصلاح المالي والاداري والتشريعي، من شأنها ان تهيئ ظروفا جيدة للاستثمار وحماية الاستثمارات الاجنبية وايضا حماية المستثمر العراقي وتغيير كل الجوانب البيروقراطية بالعمل”.
وتابع “اتمنى اعتماد هذه الورقة البيضاء الاصلاحية كقواعد عمل للحكومات القادمة، وهي ورقة تحتاج الى خمس سنوات لتحقيق الاصلاح، وندعو مجلس النواب الى اقرار تشريعات تساعد على تنفيذ هذه الورقة”. 
وبين ان “جائحة كورونا اصبحت تحديا عالميا لكل دول العالم ومنها العراق، الحكومة العراقية وقعت مجموعة اتفاقيات مع شركة فايزر لتقديم كميات من اللقاحات وهي في حالة تزايد يومية، في السابق كنا نتسلم ٥٠ الف لقاح اسبوعيا، وسننتقل قريبا الى ٤٠٠ الف لقاح اسبوعيا، كما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية نصف مليون جرعة لقاح ستصل للعراق خلال اسابيع قليلة”.
ولفت الى ان “لدينا خطة تبدأ من منتصف شهر اب المقبل لتلقيح المواطنين وزيادة استيراد كميات اللقاحات، والوصول الى تلقيح اكبر عدد ممكن من العراقيين، ونتمنى من المواطنين الذهاب طوعا الى المستشفيات لتلقي اللقاح، كونها قضية مهمة تمس حياتهم وتخص حماية الامن القومي في الجانب الصحي”.
واضاف: “اوجه شكري لوزارة الثقافة ووزارة الخارجية والسفارة العراقية في واشنطن وبعض المنظمات الأمريكية لمساهمتها في استرجاع ١٧ الف قطعة اثرية عراقية، وهي رسالة مهمة بأن العراق بدأ يستعيد الكثير من تراثه المفقود، وانه جزء من الحضارة الإنسانية، نفخر بهذه الاثار، وان شاء الله سنوفر الظروف الملائمة لعرضها في المتاحف العراقية، وعلى وزارة الثقافة ان تقوم بمعرض جوال في العالم”. 
وأوضح ان “هناك تنسيق وتعاون بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية ليس في المجال الامني فقط، وانما في المجالات الثقافية والاقتصادية، وقد اخذ الجانب الثقافي حيزا كبيرا في هذا الصدد، وما حصل من تنسيق في تسلم قطع اثرية يعد بداية للتعاون الثقافي بين العراق وامريكا”.
واشار الى ان “العالم تغير، وعلى العراق الانفتاح على الجميع لما له من انعكاسات مهمة على الوضع الاقتصادي والصحي وغيره، وعلينا الاستفادة من اي فرصة تخدم العراق، ويتمكن من خلالها من استعادة دوره الحقيقي”.
وفي سياق اخر، ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تلقته “الزوراء”: ان “رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، التقى في مقر إقامته بالعاصمة الأمريكية واشنطن، رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس والوفد المرافق له، وجرى خلال اللقاء بحث التعاون المشترك في مختلف المجالات، وإسناد جهود الحكومة العراقية في الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد، ودعم بناء القدرات للمؤسسات العراقية، وإصلاح القطاع العام، وجهود إصلاح القطاع المصرفي”.
وأضاف انه “جرى أيضاً بحث التعاون فيما يخص تمويل مشاريع البنى التحتية في العراق، في مجالات المياه، والمطارات، والغاز الطبيعي، وبحثا مشاريع الطاقة النظيفة ولاسيما الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية”. 
وأكد رئيس مجلس الوزراء، بحسب البيان: “على أهمية تنمية التعاون مع البنك الدولي وسبل تطويره، وحث على سرعة صرف أكثر من مليار دولار، المتوفرة كقروض للبنك الدولي؛ لدعم الحكومة في مشاريع جاهزة للتنفيذ داخل العراق”.
وتابع البيان ان “الكاظمي ناقش مع رئيس مجموعة البنك الدولي دعم خطط الحكومة العراقية في مشاريع السكن، وتشجيع الاستثمارات في هذا القطاع من قبل الشركات الأمريكية، وغيرها من الشركات”.
من جهة اخرى، أكد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، ان أبواب العراق مفتوحة أمام الاستثمار، فيما اشار الى ان الحكومة العراقية قامت بإجراءات جريئة نحو إصلاحات حقيقية في الاقتصاد.
وقال الكاظمي، خلال لقائه منتدى رجال الأعمال وغرفة التجارة الأمريكية في بيان لمكتبه الاعلامي: ان “الحكومة العراقية قامت بإجراءات جريئة نحو إصلاحات حقيقية في الاقتصاد، أهمها تعزيز نشاط الائتمان في القطاع المصرفي”، مبينا “بدأنا بمعالجة ضعف البنى التحتية على الرغم من عجز الموازنة، وذلك عن طريق تشجيع استثمارات القطاع الخاص”.
واضاف ان “الحكومة طرحت مشاريع طاقة نظيفة عن طريق مناقصة تنافسية وشفافة نتج عنها جذب أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة الشمسية، ونحن الآن في مفاوضات مع أكبر الشركات العالمية لمنح 7500 ميكاواط في مجال الطاقة الشمسية خلال العامين القادمين”. 
واشار الى ان “الحكومة شرعت بمعالجة أزمة الإسكان عن طريق حزمة إجراءات أهمها مبادرة المصارف الحكومية، وعدد من المصارف الخاصة بطرح قروض منخفضة التكلفة وطويلة المدى لدعم شراء الوحدات السكنية، كما سيساعد ذلك في تشجيع الاستثمار في القطاع العقاري”، مؤكدا ان “هذه المبادرة ساعدت على تنشيط عدد من المشاريع المتوقفة” .
وتابع: انه “تتم محاربة الفساد والحفاظ على موارد الدولة، ومن أهم الإجراءات هو إلغاء الإجازات في المشاريع الوهمية والمتلكئة التي تقف خلفها مافيات الفساد الاقتصادي والسياسي”، مؤكدا “حققنا في فترة قصيرة تقدماً كبيراً في قطاع الاستثمار، كما أن هناك عملاً كبيراً في مجال النفط والطاقة، والطاقة النظيفة على وجه الخصوص، وأطلقنا مشاريع استراتيجية في مجال الغاز، واستثمار الغاز المصاحب، بالتعاون مع شركات أمريكية”.
ولفت الى ان “أبواب العراق مفتوحة أمام الاستثمار، والشركات الأمريكية على وجه الخصوص، ورؤيتنا جادة في الاعتماد على الاستثمارات الغربية بدلاً من غيرها، ونحتاج تعاونكم من أجل تحقيق ذلك”.
يشار الى ان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وصل الاحد الماضي الى العاصمة الامريكية واشنطن في زيارة رسمية.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير