رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
التلفزيون لا يزال الوسيلة الإعلامية الأكثر شعبية ..مصالحة المغاربة مع القنوات العمومية انتهت بنهاية الحجر


المشاهدات 1229
تاريخ الإضافة 2021/07/12 - 6:16 PM
آخر تحديث 2024/03/24 - 10:15 PM

الرباط/متابعة الزوراء:
 أثار انخفاض مدة متابعة المغاربة للقنوات العمومية المغربية نقاشات حول كيفية تطوير الإعلام العمومي.
وأوضح مركز قياس الرأي “سيوميد” أن نسبة مشاهدة المغاربة للقنوات العمومية المتمثلة في كل من القناة الأولى والثانية والرياضية والمغربية والأمازيغية والسادسة تراجعت بمدة 14 دقيقة وذلك مقارنة بالأسبوع الذي قبله.وحسب المركز فإن المشاهد المغربي تابع القنوات العمومية خلال الفترة الممتدة من 30 يونيو إلى 6 يوليو لمدة 3 ساعات و24 دقيقة، في مقابل الأسبوع الذي قبله والذي بلغت مدة المشاهدة فيه 3 ساعات و41 دقيقة.ويذكر أن “سيوميد” هو مركز يقوم بقياس نسب مشاهدة ثماني قنوات مغربية وهي: الأولى، الأولى الدولية، القناة الثانية، القناة الثانية عالمية، الرياضية، المغربية، الأمازيغية والسادسة.واحتل المسلسل المغربي “البيوت أسرار” الصدارة في القناة المغربية الأولى بـ4.01 مليون مشاهد، فيما حقق المسلسل التركي “الوعد” الصدارة على القناة الثانية “دوزيم” وشاهده 4.84 مليون مغربي في الفترة التي تابعها المركز.
وتراجعت المشاهدات مقارنة بفترة الإغلاق الكامل بسبب الحجر الصحي الذي اعتمد من طرف السلطات المغربية للحد من تفشي وباء كورونا، وكان له دورٌ أساسي في ارتفاع نسب مشاهدة المغاربة للقنوات العمومية.
وصالحت جائحة كورونا المغاربة مع قنواتهم العمومية بعد أن ساهمت في توعية المواطن بمخاطر الوباء. وأشار مركز “سيوميد” إلى أن البرامج التي خصصت للفايروس نالت أكثر من 6 ملايين مشاهد في فترة الحجر الشامل.ووفق المركز فإن الإقبال ارتفع بشكل خاص على القناة الثانية “دوزيم”، حيث ارتفع معدل المشاهدة اليومية للأفراد البالغة أعمارهم 5 سنوات فما فوق من 4 إلى 6 ساعات يوميا في الفترة الممتدة بين 3 فبراير و24 مارس.ولا يزال التلفزيون الوسيلة الإعلامية الأكثر شعبية في المغرب، وكشفت مؤسسة “ماروك ميتري” المتخصصة في قياس نسب المشاهدة أن كل أسرة مغربية تقضي يوميًا في المتوسط أمام التلفزيون نحو ثماني ساعات. لكن الإعلام الرقمي ومواقع التواصل الاجتماعي حجزا موقعا مهما. ورغم التأثير الجماهيري للإعلام الرقمي إلا أنه يظل مقتصرا على الترفيه.
ويستخدم 84 في المئة من المغاربة تطبيق واتساب و15 مليونا منهم يستعملون إنستغرام ما انعكس سلبا على القنوات الوطنية، حيث سُجّل انخفاض في موارد القنوات من الإعلانات، وهو ما ساهم في ارتفاع ديونها.
وبحسب أرقام رسمية لعام 2018 فإن حصة التلفزيون من سوق الإعلانات كانت تشكل 37 في المئة وهي تتجه في منحى تنازلي بسبب المنافسة التي تفرضها المنصات الرقمية العالمية.
وكثيرا ما تطلق السلطات الرسمية المغربية في مناسبات عديدة مبادرات تقضي بإصلاح الإعلام العمومي.
ولا تقتصر المشكلة في الإعلام العمومي المغربي فقط على الاحتكار المطلق، وإنما تتعدى ذلك إلى عدم قدرته على مواكبة تحولات المجتمع المغربي وتلبية حاجات وتطلعات المغاربة. 
ورغم كل التطورات التي لحقت بالمجال الإعلامي نتيجة الثورة التكنولوجية والمعلوماتية ظلت القنوات العمومية محتفظة بطريقتها التقليدية القديمة في العمل.
ولأن مضمون القنوات العمومية لا يستجيب لتطلعات المواطنين وهمومهم، فإن الكثير من المغاربة باتوا يبحثون عن منافذ إعلامية أخرى في الإعلام الأجنبي.
وعام 2018 تصدرت القنوات الدينية قائمة القنوات الأكثر مشاهدة في المغرب بنسب تفوق 50 في المئة.وقال مصدر من جمعية “تجمع المعلنين بالمغرب” إن هناك هيمنة واضحة للقنوات والإذاعات الدينية على المشهد السمعي البصري، وفق المعطيات المتوفرة لدى مهنيي الإعلانات بالمغرب في وقت أصبحت القنوات المغربية تسجل تراجعا كبيرا في نسب المشاهدة.ويقول أكاديميون في المغرب إنه بالنظر إلى تراكم نسبي في مجال التعددية السياسية والإعلامية، مقارنة مع بعض الدول العربية، يبدو المشهد ملائما إلى حد ما لإحداث الإصلاح المطلوب والانفتاح الفعلي في الإعلام العمومي.وفي مايو الماضي أعلن وزير الثقافة والشباب والرياضة المغربي عثمان الفردوس إنشاء شركة قابضة تنضوي تحتها جميع وسائل الإعلام المملوكة للدولة.ونقل عن الفردوس قوله إن الشركة القابضة الجديدة ستضم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون (8 قنوات عمومية)، والقناة الثانية، وقناة “ميدي1، والأخيرة بملكية مشتركة للحكومة والقطاع الخاص.و”الشركة القابضة” إحدى الأشكال القانونية للشركات، ولا تمارس أنشطة إنتاجية أو خدمية بشكل مباشر، وإنما تتملك شركات أخرى كليا أو جزئيا مقابل الحصول على أرباحها أو جزء منها باعتبارها مساهما.وقال الفردوس إن “الأهداف الأساسية لهذا البرنامج (الشركة القابضة) تكمن في تحسين جودة المنتوج الإعلامي الوطني، وتسريع التحول الرقمي، وخلق فوائد مالية وتقنية جديدة داخل هذا القطاع، وترشيد النفقات الخارجية”.وسيتم إنشاء الشركة القابضة الجديدة بشكل تدريجي. وأضاف الفردوس أن المشروع “جاء في ظل الانخفاض الكبير في موارد القنوات لصالح المنصات الرقمية”.وأعلن المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة فيصل العرايشي، عن إطلاق منصة رقمية على الإنترنت» لبث محتوى القنوات التلفزيونية. لكن المهنيين يرون أنها لن تصمد.ويقول مختصون بالشأن الإعلامي إن المنتوج المغربي “سيجد منافسة قوية من منصات رقمية أبرزها منصة نتفليكس وهو ما سيلزم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون بتسويق منتوج قوي في المضمون والشكل”.


تابعنا على
تصميم وتطوير