الزوراء/ حسين فالح:
ادانت لجنة الامن والدفاع النيابية التجاوزات التركية المتكررة على الحدود العراقية، وفيما اشارت الى ان امام الحكومة العراقية طريقتين للرد على التوغل التركي، اكدت وجود تعاون امني مشترك بين بغداد واربيل لحماية المناطق الحدودية.
وقال عضو اللجنة، النائب سعران الاعاجيبي، في حديث لـ”الزوراء”: ان التجاوزات التركية المتكررة على الحدود العراقية مدانة ومستنكرة وتحتاج إلى وقفة جادة. لافتا الى أن لجنة الأمن والدفاع طالبت مرارا بضرورة التنسيق بين حكومتي الاتحادية واقليم كردستان للتوجه الى أنقرة لحل هذه المشكلة.وأضاف: أن لجنته ترفض الدخول في حرب مع أي دولة جارة لأن الوضع لا يسمح بذلك. مبينا: ان هناك ضغوطاً من الممكن أن تمارسها الحكومة، وهي طريقتان الورقة الاقتصادية وكذلك الدبلوماسية.وشدد على ضرورة تفعيل الدبلوماسية ويكون لها دور في مجلس الأمن والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.وتابع الأعاجيبي: أن تركيا تقول ان هناك بعض الهجمات التي تؤثر في الأمن القومي التركي تجبرها على الدخول الى الأراضي العراقية. لافتاً الى أن هناك اتفاقيات سابقة بين العراق وتركيا تمكّن الدخول الى الأراضي المجاورة للطرفين إذا كان هناك اعتداء من أي الدولتين.وشدد على اهمية أن “تكون هناك تفاهمات ومباحثات جادة مع تركيا لحل هذا الموضوع، مؤكداً أن هناك تعاوناً امنيا بين الحكومة الاتحادية والإقليم، مع وجود مركز تنسيق مشترك وقيادة عمليات مشتركة بين القطعات الأمنية في كردستان والحكومة المركزية لحماية المناطق الحدودية، ولا يوجد أي مانع من دخول الجيش العراقي في أي مكان بالإقليم، وهناك قوة من حرس الحدود موجودة في إقليم كردستان ضمن قيادة فرقة حرس الحدود الأولى ومقرها في أربيل وتنتشر داخل الإقليم.وفي وقت سابق، كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية عن نتائج زيارتها الى الحدود العراقية التركية، فيما أشارت الى أنها ستقدم توصيات الى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بعد اطلاعها على التجاوزات التركية.وقال رئيس اللجنة محمد رضا آل حيدر في تصريح صحفي: “إننا كلجنة أمن ودفاع وصلنا الى أربيل وتوجهنا برفقة نائب رئيس لجنة الزراعة النيابية الى دهوك وزرنا قضاء زاخو”، مبيناً “اننا قصدنا أبعد نقطة ممكن الوصول اليها وهو اللواء الأول الحدودي ما بين الاقليم وتركيا”.وأضاف “شاهدنا التجاوزات التركية على نقاط داخل الحدود العراقية، وهناك اعتداءات جديدة وتطورات من حزب العمال الكردستاني الـ(PKK)  باتجاه البيشمركة وقوات الحدود”، عادَّاً “الأمر بالخطير جداً، وان هذا القاطع يحتاج الى إسناد لوجستي وقطعات جديدة”.وتابع “ممكن وضع خط صد للقوات العراقية مقابل القوات التركية وكذلك لردع قوات الـ(PKK)”، موضحاً “اننا فقدنا اليوم أحد منتسبينا من البيشمركة بنيران قناص من مصدر غير معروف اما من الـ(PKK) أو القوات التركية لأن المنطقة متداخلة”.وأكد أنه “بعد انتهاء زيارتنا الى قضاء العمادية سنتوجه الى شمال القضاء للاطلاع على الوضع الأمني هناك”. لافتاً الى “أننا سنكتب توصيات ونقاط بما شاهدناه الى القائد العام للقوات المسلحة بعد أن نرفعها عن طريق رئاسة مجلس النواب”.وتابع آل حيدر ان “زيارتنا استطلاعية تهدف للتدقيق والتحقيق الأمني بما يجري في المنطقة”. موضحاً أن “رئاسة مجلس النواب ارتأت أن يرافقنا وفد من الاقليم ومن برلمان كردستان والاسايش ومن الداخلية ايضا”.