رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
وجه بالإسراع بتوزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر ..الكاظمي من صلاح الدين: أمامنا تحديات البناء والعمران ويجب إنهاء ملف المشاريع المتلكئة


المشاهدات 1148
تاريخ الإضافة 2021/06/17 - 1:30 AM
آخر تحديث 2024/03/28 - 11:35 AM

بغداد/ الزوراء:
وجَّهَ رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، امس الأربعاء، الجهات المعنية نحو الإسراع بتوزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر، مؤكدا أنه سيتم تحويل مكان الجريمة لمشروع ومتحف للذاكرة، وفيما اشار الى ان امام البلد تحديات البناء والعمران، دعا الى ضرورة انهاء ملف المشاريع المتلكئة في جميع المحافظات.
وقال الكاظمي، في كلمة له خلال زيارته موقع حادثة شهداء سبايكر بمحافظة صلاح الدين وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء، في بيان لمكتبه تلقته “الزوراء”: “سنحوّل مكان جريمة سبايكر لمشروع ومتحف للذاكرة، يمجِّد ويخلِّد تضحيات العراقيين ويؤكِّد تلاحمهم”، مبيّناً “أنَّنا سنشرف بشكل مباشر على هذه الإجراءات”.
وأضاف أنَّ “هذا المكان شهد إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية”، لافتاً إلى أن “الدماء البريئة التي سقطت هنا أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب”.
وتابع :”كانت هذه الدماء دافعاً لإنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية”، موضحاً أن “هذه الدماء الطاهرة عززت الهوية الوطنية العراقية ووحَّدت العراقيين جميعاً”.
وأكد الكاظمي “يجب أن نستذكر هذه الدماء البريئة دائماً عبر الحفاظ على الانتصارات التي تحققت على الإرهاب والحفاظ على هويتنا الوطنية، ويجب أن نتعلم من دروس الماضي كي نتجنب تكرار هكذا مآسٍ ومجازر”، لافتاً إلى أن “الفساد وسوء الإدارة والسياسات الخاطئة هي أسباب هذه المآسي”.
ولفت إلى أنَّ “وحدتنا ومؤسساتنا وانتماءنا الوطني هي التي ستمنع تكرار مثل هذه المجازر”، مبيّناً “أننا وجهنا الجهات المعنية نحو الاسراع بتوزيع استحقاقات عوائل شهداء سبايكر “.
كما دعا رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى إنهاء ملف المشاريع المتلكئة، فيما أشار إلى أن هناك الكثير من العراقيل تحصل بسبب سوء الإدارة والعقبات البيروقراطية.
وقال الكاظمي، في كلمة له بعد وصوله لمبنى محافظة صلاح الدين واجتماعه بالدوائر الخدمية بالمحافظة، في بيان لمكتبه تلقته “الزوراء”: إن “أهلنا في مختلف المحافظات العراقية عانوا الكثير خلال العقود الماضية بسبب الحروب المستمرة والإرهاب والأزمات المتتالية”، مبيناً أنَّ “المناطق المُحررة عانت أكثر من غيرها، بسبب الخراب والدمار اللذين خلفتهما عصابات داعش الإرهابية، ولأسباب أخرى ماضون في العمل على معالجتها”.
وأضاف أنه “يتوجب على المؤسسات الخدمية أن تكثّف من نشاطها وتسهّل إجراءاتها كي يشعر المواطن بالتحسن الملموس وينمو التفاؤل بين الجميع”، مشيراً إلى أنَّ “هناك الكثير من العراقيل التي تحصل أحياناً بسبب سوء الإدارة وبسبب العقبات البيروقراطية، وهذا ما عقدنا العزم على إصلاحه”.
وأكد “أننا نحتاج الى تكاثف وتعاون وتكامل في العمل، كي نتغلب على المعرقلات ونكون على مستوى طموح الشعب العراقي العظيم وبقدر الثقة وما يتوقعه العراقيون منا كأداء”، لافتاً إلى أن “هناك مشاريع متلكئة كثيرة في مختلف مناطق العراق، ركزنا جهودنا على اتمامها واكمالها، وأدعو من هنا جميع المؤسسات في محافظة صلاح الدين وسائر أنحاء العراق الى إنهاء ملف هذه المشاريع ووضعها أمام المواطن لتحسين واقع الخدمات”.
وشدَّد أن “خدمة المواطن هي صنو العبادة، وهي واجب يقربنا بالعمل الى الله والى الشعب، وشرف وطني ملقى على عاتقنا”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أنه يعوّل على عشائر صلاح الدين تعزيز مسار الحوار الوطني والهوية الجامعة للعراقيين، فيما أشار الى تحقيق إنجازات كبيرة بالانتصار على الإرهاب وعبور أزمتين سياسية واقتصادية.
وقال الكاظمي، في كلمة له خلال لقائه عدداً من شيوخ عشائر صلاح الدين، في بيان تلقته “الزوراء”: إن “عشائر محافظة صلاح الدين قاموا بدور عظيم في دحر الإرهاب، وما زالوا داعمين ومساندين لقواتنا الأمنية البطلة من مختلف صنوفها في الوقوف أمام خلايا الارهاب المتبقية”.
وأضاف “مازلنا نتذكر بطولات الشيخة أمية البطلة التي قادت أبناء عشيرتها ومن عشائر آخرين في القتال ضد داعش”، مؤكداً “أننا حققنا جميعاً إنجازات كبيرة بالانتصار على الإرهاب وعبور أزمة سياسية كادت تطيح بالبلد وأزمة اقتصادية عالمية”.
وشدد “أمامنا اليوم تحديات البناء والعمران وتطوير البلد، وعلينا نحن العراقيين جميعاً أن نشد العزم ونكثف نشاطنا في الزراعة والصناعة والتجارة والبناء ومختلف القطاعات لتطوير البلد، من اجل الدولة القوية المقتدرة التي نطمح لها جميعا”.
وتابع “نعوّل عليكم في تعزيز مسار الحوار الوطني وتعزيز الهوية الجامعة للعراقيين، لافتاً الى أنه “كلما توحدنا وتقوينا بعضنا بالآخر سوف تهون العقبات والمشاكل أمامنا”.
الى ذلك، قال الكاظمي، في كلمة له خلال تشرفه بزيارة الامامين العسكريين (عليهما السلام): ان “الامامين العسكريين (سلام الله عليهما) يمثلان معالم إلهية وإنسانية تربط جميع أبناء الشعب العراقي الى بعضهم، وبقية الحكمة التي تستنير بها الإنسانية”، مبينا ان “الأئمة ليسوا ملكا لطائفة او مذهب او دين، بل رموزا إنسانية نستلهم من خطاها ونقتدي بهداها ونضع قيمها نصب اعيننا في الحياة”.
واضاف ان “هذه المزارات أماكن مقدسة تجمعنا كعراقيين جميعا تحت مظلة واحدة، عنوانها المحبة والإنسانية”، مشيرا الى ان “مزارات سامراء هي رموز دينية وتراث للبشرية، مثلما هي تاريخ حضاري وقيم أخلاقية للإنسانية جمعاء”.
وشدد الكاظمي على “العمل لتطوير واقع المدينة وتنمية بناها التحتية وتعزيز الإمكانات السياحية فيها فسامراء تستحق بذل الكثير من الجهود”، لافتا الى “اننا نطمح بأن تكون سامراء عاصمة ثقافية برموزها الدينية وعمقها التاريخي، وأن تكون مقصدا لعشاق أهل بيت النبوة ومحبي التاريخ والتراث الإسلامي من كل انحاء العالم”.
يذكر أن رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، وصل صباح امس الاربعاء، إلى محافظة صلاح الدين .
 


تابعنا على
تصميم وتطوير