بغداد/ الزوراء:
اعلنت منظمة أوبك التي تتألف من 13 دولة، امس الأربعاء، أن ثماني دول، بينها العراق، زادت انتاجها من النفط في شهر ايار الماضي، فيما انخفض إنتاج خمس دول من دول الأعضاء.
وقالت المنظمة في تقرير لها اطلعت عليه “الزوراء”: إن إنتاج الدول الأعضاء في منظمة أوبك من النفط ارتفع بنحو 390 ألف برميل يوميًا خلال الشهر الماضي، ليصل الى 25.463 مليون برميل يوميًا بدعم زيادة الإمدادات من السعودية وفنزويلا وإيران والعراق.
وأضافت أن “الزيادات الأكبر جاءت من السعودية، إذ ارتفع إنتاجها النفطي بنحو 345 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 8.466 ملايين برميل يوميًا، تلتها فنزويلا مسجلة زيادة قدرها 45 الف برميل يوميا”.
وتقرير المنظمة تابع ان “ايران جاءت ثالثا بزيادة قدرها 42 الف برميل ومن ثم جاء العراق رابعا بزيادة قدرها 33 الف برميل يوميا ليصل الى 3.967 ملايين برميل يوميا وجاءت الكويت خامسا بزيادة بلغت 32 الف برميل يوميا، والامارات سادسا بـ 28 الف برميل يوميا وليبيا بـ 23 الف برميل يوميا واخيرا الجزائر بمقدار 12 الف برميل”.
واشار التقرير، إلى أن “أكبر انخفاض جاء من نيجيريا، حيث انخفضت الشحنات منها بمقدار 72 ألف برميل يوميًا ، تليها انغولا بانخفاض بلغ 60 الف برميل يوميا وشهد كل من الغابون والكونغو وغينيا الاستوائية انخفاضًا في إنتاجها بمقدار 19، 11، 7 آلاف برميل يوميا على التوالي”.
بينما ارتفع سعر خام البصرة الخفيف ليسجل اعلى سعر في منظمة أوبك، امس الأربعاء، مع ارتفاع ايضا لخام البصرة الثقيل، بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وسجلت أسعار خام البصرة الخفيف المصدر لآسيا 74.03 دولاراً للبرميل بارتفاع بلغ نسبته 1.44 %، فيما ارتفع خام البصرة الثقيل إلى 69.43 دولارا للبرميل بنسبة ارتفاع بلغت 0.20 % .
وسجل نفط البصرة الخفيف أعلى الأسعار مقارنة بالنفوط الأخرى لدول منظمة اوبك، حيث سجل سعر النفط العربي الخفيف السعودي 72.84 دولاراً للبرميل، فيما بلغ سعر مزيج مربان الإماراتي 72.66 دولاراً للبرميل، ومزيج سهران الجزائري 72.95 دولارا للبرميل، في حين سجل بوني الخفيف النيجيري 73.22 دولاراً، وجيراسول الانغولي 73.39 دولارا.
من جانبها، دعت لجنة النفط والطاقة النيابيَّة، امس الاربعاء، الحكومة إلى تغيير سياستها نحو إنتاج الغاز، والاستفادة مما يُهدَرُ منه يومياً، مبينة أنَّ استثمار الغاز في البلاد أفضل من استيراده من الدول المجاورة.
وقال عضو اللجنة النائب، غالب محمد علي، في حديث صحفي: إنَّ “العراق يملك العديد من حقول الغاز غير المستثمرة، ونرى أنَّ الحكومة تقوم باستيراد الغاز بدلاً من إنتاجه”، مبيناً أن “هناك شركات تستطيع خلال سنة إنتاج الغاز المصاحب من أجل استخدامه لإنتاج الكهرباء، كما هو معمول به في إقليم كردستان”.
واشار الى أنَّ “موضوع استيراد الغاز من أجل سدِّ حاجة البلد منه أصبح عادة وظاهرة مستمرَّة، دون أنْ تقوم الحكومة بالتفكير في كيفية إنتاج الغاز الذي يُهدَر يومياً دون أنْ تستفيد منه البلاد”.