رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
المرأة قطب الشعر الآخر الشاعرة حياة الرايس انموذجا


المشاهدات 1095
تاريخ الإضافة 2021/06/15 - 5:31 PM
آخر تحديث 2024/02/13 - 1:44 AM

  للشاعرة..(بين سر اللغة وسر الوجود يأتي الشعر..يأتي الشعر عندما نرى الكون بعين القلب ونفهم لغة الطير ونصغي للحجر ونرهف السمع لرصد تلك الومضات والنفحات والجزيئات النورانية المبثوثة في تجليات الكون وتحولها الى كلمات ذات موسيقا ساحرة وايقاع داخلي يمس كيان الانسان من الداخل..اذا وقع ذلك منك في قلب الاخر فأنت شاعر...)..
يتخلل البرق
جدائل المطر
ثم يخرج
مجنونا
من النشوة
  فالنص تتضافر فيه القيم الشعورية والتعبيرية لتشكل بعده الجمالي..فضلا عن استحضار المنتجة (الشاعرة) الانزياح اللغوي واشتغالها عليه..لتحقيق المعنى.. مع توظيف الاستعارة وفعلها الرمزي والايحائي الذي يرتقي الى مستوى الصورة المستفزة لذاكرة المستهلك(المتلقي)..مع قدرة على تكثيف واختزال جملها الشعرية وحملها شحنات من الفكر والعاطفة والتدفق الشعوري..
ونحن نرى ان النص الشعري..مجموعة من المستويات الفنية التي تتراكب عضويا لتنتج الصورة المستفزة لذات المستهلك(المتلقي)..بتوظيف لغة تتجاوز النمطية(المعيارية) التي تضفي على النص الطابع الشاعري بتوظيف الانزياحات التركيبية والدلالية..
تمهل قليلا..
على شفتي اغنية لم تكتمل بعد
وبالروح قصيد بوح معلق
تمهل..
حتى اعد لك القهوة
ونرتشفها قطرة.. قطرة...
بنكهة ماء الزهر والسكر
هكذا الحب رشفة ورجفة ونكهة وقطرة ..قطرة..
لكن على مهل..
  فالنص يشتغل على اللغة البصرية والحسية  الخالقة للصور الشعرية المعبرة عن وهج اللحظة والتشكل الادهاشي والمجاز المتخيل مع  اعتمادها تقنيات فنية واسلوبية كالتكرار الدال على التوكيد وهو يحمل في جنباته دلالات نفسية وانفعالية تفرضها طبيعة السياق النصي..اضافة الى انه يضفي جمالا فنيا وثراء دلاليا وايقاعا مموسقا.. وهناك تقنية التنقيط الدال على الحذف والذي يستدعي المستهلك(المتلقي) للاسهام في ملء فراغاته... مع اعتماد سردية شعرية مكتنزة بقدرة من الرؤية وهي تسبح في عالمين: اولهما العالم الوجداني (الذاتي).. وثانيهما العالم الحسي(الموضوعي) محققا وظيفته الاجتماعية والدلالية..وهو يمسك بالنسق الحكائي ويقوم على التوتر الدرامي بلغة موحية..مع اعتماد التداعي والتفاصيل اليومية..
وبذلك قدمت المنتجة(الشاعرة)نصوصا يغلب عليها الطابع الوجداني المؤطر بتشكيل جمالي ينم عن وعي معماري..بتوظيفها جملا شعرية منسجمة مع السياق النفسي واعتمادها الاساليب الفنية والجمالية..اضافة الى كسرها حواجز اللغة بالمزج بين الشعري والسردي في بناء ونسج عوالم نصها الشعري..


تابعنا على
تصميم وتطوير