رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
هنأ الأسرة الصحفية بمرور 152 عاما على عيد الصحافة العراقية ..العبيدي:اللامي وفر لنا قاعدة بيانات للجامعات والمؤسسات الاكاديمية العربية لخلق توأمة معها ..عميد كلية الإعلام في الجامعة العراقية: نقابة الصحفيين تشكل إحدى مياديننا المتقدمة في العمل الصحفي وا


المشاهدات 1522
تاريخ الإضافة 2021/06/15 - 2:13 AM
آخر تحديث 2024/03/29 - 12:14 AM

هنأ عميد كلية الاعلام في الجامعة العراقية الاستاذ المساعد الدكتور ايثار طارق العبيدي، نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب  مؤيد اللامي، والاسرة الصحفية بمناسبة عيد الصحافة العراقية ومرور 152 عاما على تاسيس صحيفة “الزوراء”، وفيما اشار الى ان النقابة تخطو خطوات واسعة الى الامام نحو الحداثة والتوسع غير التقليدي، مبينا وجود مشاريع جديدة لدى كلية الاعلام لخلق توأمة مع كليات عربية واستحداث قسم خاص للاعلام الرقمي، اكد انه برعاية وزير التعليم العالي الدكتور نبيل عبد الصاحب ، بدأ  العراق يحتل المرتبة الثالثة عربيا في البحث العلمي. وقال الدكتور ايثار طارق العبيدي في حوار خاص مع مدير تحرير صحيفة الزوراء يحيى الزيدي : “نرحب بكم في رحاب كليتنا التي تعد احدى منابر الصحافة العراقية، وهي اليوم تحتفي بكم ضيوفا اعزاء”، مؤكدا “اقدم أسمى التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى الـ 152 لتاسيس صحافتنا العراقية،  تلك الصحافة التي اثبتت وجودها ومكانتها واولويتها وسبقها على المستوى العربي كصحافة تهتم بالراي والراي الاخر”.

اجرى الحوار/ يحيى الزيدي:

واضاف العبيدي: انه “على الرغم من العديد من التحديات التي واجهت صحيفة “زوراء” قبل ان تعرف بـ( ال) في صدورها الاول في الخامس عشر من حزيران عام 1869 على يد الوالي العثماني مدحت باشا الا ان صحيفة الزوراء اليوم تنطق باسم هموم وهواجز المواطن العراقي”، مبينا “نشعر بفخر بان لدينا صحيفة لديها هذا العمر الكبير، ولديها بنفس الوقت هذا الحضور المميز من كبريات الصحف ولديها ايضا السبق والتنوع والخبر والمعلومة الصحيحة والالتزام والمهنية” .
وحول تأسيس  نقابة الصحفيين في عام 1959 ، اي منذ 62 عاما ، اشار العبيدي  الى ان “نقابة الصحفيين العراقيين لو قورنت مع بقية النقابات والعمل النقابي العراقي سيكون لها القصر السبق كنقابة متميزة ، حيث كانت نقابة بسيطة متواضعة، لكن كانت تمثل جيلا مهما من الصحفيين والمفكرين والناشطين والكتاب المتميزين الذين لهم الكلمة على المستوى العربي وليس على المستوى المحلي فقط”، مبينا ان “عمر النقابة 62 عاما منذ تاسيسها الاول، حيث اليوم نراها تخطو خطوات واسعة ولديها ثقل في الوسط النقابي العراقي والعربي ، كما انها تعد مشروع فخر لجميع منتسبيها  من  صحفيين واعلاميين وحتى الاكاديميين.. نعتبر نقابة الصحفيين هي الخيمة التي نستظل تحت افيائها من اجل الحصول على هذه المكانة الرفيعة بين اخوتنا الاعلاميين”.
وبشأن تقييم العبيدي لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي ،قال: ان “الاستاذ مؤيد اللامي هو شخصية فذة ورائعة وكان مثالا للنقابي الناجح والاداري، والقائد المتميز”، مؤكدا ان”  اللامي هو أول نقيب صحفيين عراقيين يكون لديه امتداد عربي واخر دولي بالاضافة الى المحلي”. وتابع العبيدي: “نرى اليوم نقيب الصحفيين العراقيين هو رئيس لاتحاد الصحفيين العرب وعضو في الاتحاد الدولي للصحافة الدولية، اضافة الى هذا وليس من باب المديح او الاطراء وانما شهادة حق من اكاديمي، حيث نحن نراقب عمل النقابة عن كثب ولدينا خطوط تعاون وامتداد اكاديمي واعلامي في نفس الوقت مع نقابة الصحفيين العراقيين”.
دعم نقيب الصحفيين لنشاطات
 كلية الاعلام
ولفت الى ان اللامي نراه اليوم سباقا في حضور مؤتمراتنا ودعمه المتواصل للمؤتمرات التي تقوم بها الكلية والكثير من الانشطة للنقابة كان لها دور سباق وفاعل في خدمة التعليم العالي وفي خدمة اعداد اجيال اكاديمية اعلامية صحيحة ترفد الساحة العراقية بالجيل الواعي والمثقف والمتطلع والقادر على فرض نفسه ووجوده في ساحة العمل الاعلامي.
وبين العبيدي ان “نقابة الصحفيين العراقيين تشكل احدى مياديننا المتقدمة في العمل بالاضافة الى مستويات التعاون الفني بين كليتنا ونقابة الصحفيين العراقيين نجد اليوم مشروع كليتنا هو في تعميق وتكريس العلاقة الحميمية الموجودة سابقا بين ملاكاتنا الاكاديمية ونقابة الصحفيين ، فضلا عن لدينا مشروع متكامل ومستمر للتعاون المشترك والبناء بما يخدم اعداد جيل واعي ومتطلع وقادر على العمل الاعلامي الرصين”.
ومضى العبيدي بالقول: “كنا نزور مقر نقابة الصحفيين القديم في منطقة الكسرة ببغداد كانت بناية صغيرة رغم انها كانت بناية تراثية، الا انه بالحقيقة نجد اليوم فرقا شاسعا بين واقع النقابة الخدمي الموجودة في البناية القديمة بمنطقة الكسرة التي كانت لاتكفي عدد الزوار وكنا في بعض الاحيان نتجمع على ابواب النقابة وخاصة في المناسبات الكثيرة التي تنظمها نقابة الصحفيين.
واشار الى ان” نقابة الصحفيين اليوم تخطو خطوات واسعة نحو الامام بجهود الاستاذ مؤيد اللامي ونجد شيئا من الحداثة والتوسع غير التقليدي، حيث لم يكن التوسع حتى في بقية النقابات افقيا وعموديا بهذا المستوى الذي شهدته نقابة الصحفيين العراقيين، واليوم نتلمس هذه الثمار العظيمة لهذه الجهود المخلصة التي قادت الى وجود مبنى للنقابة يريق بتاريخها اولا وبعناصرها وملاكتها المنتمين اليها”.
اوضح: انه “قبل فترة دعينا لان نكون بصحبة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لافتتاح مبنى النقابة الجديد الذي كان مبنى حديثا وفي غاية التطور يحتوي على استوديو وقاعة للمناسبات وقاعات للاجتماعات”، مؤكدا ان هذا توجه ياتي من اجل ان تحافظ النقابة على مكانتها كمكان يتجمع به الصحفيون تنطلق منه كل المبادرات الخلاقة باتجاه المجتمع”.
مذكرات تفاهم لخلق توأمة
مع كليات عربية
ومضى بالقول: “نحن لدينا تواصل عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و في نفس الوقت مع نقيب الصحفيين العراقيين وخلال  ترؤسه لاتحاد الصحفيين العرب كان يمثل حلقة الوصل بين قطاع الصحفي العراقي والعربي واقصد بالقطاع الصحفي ليس الصحفيين فقط، وانما الملاكات التعليمية في الكليات وبالتالي بدانا عن طريق هذا التواصل مع الجامعات”، مبينا “نحن اليوم على اعتاب توقيع مذكرات تفاهم ومذكرات توأمة مع هذه الكليات خاصة مع الكليات التي تعد رديفة لنا مثل الكليات التي تضم اقساما للصحافة والاذاعة والعلاقات العامة والاقسام العلمية التي تخرج الملاكات الصحفية.
ولفت الى ان “اللامي وفر لنا قاعدة البيانات لهذه الجامعات ومع مؤسسات اكاديمية عربية واليوم نجد اليوم خطوات اللامي بالتواصل مع النقابات الصحفيين العرب مستمرة وبالوقت نفسه تمدنا بمعلومات عن واقعهم وتمدهم بمعلومات عن واقعنا الصحفي”، مبينا انه “كانت هناك فجوة  واسعة بين اجيال اعلامية هرما وبين جيل اعلامي واعد ومتطلع وما بينهما فجوة ولا يوجد من يردم هذه الفجوة”.
اغلاق الفجوة ما بين جيلي الاعلام السابق والحاضر
واكد ان “ مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام الجديد وما فرضه  من وسائل واليات واساليب للانطلاق بالرسالة الاعلامية الى الجمهور فرض واقع حال على هذه الجزئية وساهم  في ردم الفجوة بينهما اي بين جيل كبير ومتمسك وله مبادئه الاعلامية وبين جيل واعد ومتطلع ويحاول ان يثبت وجوده ويضع قدمه على الساحة الاعلامية”، مشيرا الى ان مواقع التواصل الاجتماعي وبقية الوسائل التي ممكن ان ينطلق منها المواطن من منزله ومن ذاته الى الجمهور اصبحت اداة ساهمت في ردم  الفجوة”.
واشار الى “اهمية ان نحافظ على مستوى من العلاقة للتواصل مع هذه الاجيال دون ان يحدث الى اداة لتعميق الفجوة بالاضافة الى ردم هذه الفجوة”، منوها الى ان “الاعلام عالم متطور ومتجدد وديناميكي وحيوي وهذا يخلق لدينا شعورا باننا لن نعيش او نخوض ضمار اكاديمية بمستوى ثابت او مستقر اي اننا  يجب ان نكون متجددين ومع روح العصر”.
استحداث قسم الاعلام الرقمي في كلية الاعلام
وتابع: ان “موضوع الاعلام الرقمي اصبح هو الظاهرة والفكرة وهو الوسيلة للوصول الى الجمهور واليوم اي فرد من الجمهور قادر على الوصول برسالته الاتصالية او بالمحتوى الاعلامي الذي يبثه الى كل بقاع الارض”، مؤكدا “اننا مسؤولية اخلاقية ومهنية من اجل تثبيت دعائم واركان هذا المحتوى من اجل ان نضعه  بصورة ممنهجة ونقدمه بصورة علمية ومحكمة بشروط اعلامية صحيحة الى الجمهور”.
ومضى بالقول : انه على صعيد كلية 
الاعلام الجامعة العراقية بدانا بهذا المشروع واعددنا مناهج لاربع سنوات متكاملة حتى نستحدث قسما دراسيا جديدا تحت مسمى الاعلام الرقمي ، لكن هذا يواجه بعقبات ايضا منها عدم وجود بناية صالحة لتستوعب هذه المخرجات او هذه المدخلات الجديدة “، مشيرا الى انه “في السنة القادمة سيكون لدينا هذا القسم بعد توفر البناية الجديدة التي حصلنا عليها بعد جهد جهيد”.
شهداء الصحافة بعد الغزو الامريكي  عام 2003
واشار الى ان “ الاحداث التي تلت عام 2003 فرضت واقعا مريرا والتوسع الكبير في عالم الاعلام والصحافة وما افرزه من حرية اعلامية وثورة صحفية في بعض الاحيان، حيث شاهدنا المئات من الفضائيات والصحف والمجلات والمواقع ومن مختلف الوسائل، وهذا يعزز التنامي بعدد الصحفيين ، لذلك فان الصحفيين يعملون في ارض ملتهبة فهذا مؤكد له نتائجه”.
واكد ان “ما يميز الصحفي العراقي بانه صحفي يعمل في الميدان ومجاهد ومكافح من اجل نقل المعلومة الصحيحة الى الجمهور”، مبينا ان “الارهاب كان لا يروق له وجود الكلمة الحرة والشريفة التي ممكن ان تسهم في خلق وعي لدى الجمهور العراقي ، وكذلك هناك ايضا من يسعى الى قتل الشاهد وجدنا ايادي تلطخت بدماء الصحفيين لانهم كانوا شهداء على بعض الجرائم”.
ولفت الى ان”  العراق اليوم البلد الاكبر بعدد شهداء الصحافة بعد استشهاد 475 صحفيا عراقيا ، حتى على مستوى الحرب العالمية الاولى والثانية وحرب فيتنام وحرب افغانستان وغيرها من الحروب التي لها صدى كبير على المستوى العالمي”، مؤكدا ان “دماء الشهداء اليوم اسهمت في خلق الوعي لدى الجمهور وبالتالي ارادة الشهيد فرضت نفسها على الواقع ولم تستطع ارادة الارهاب ان تلوي يد الاعلامي او تقف حائلا امام ايصال افكاره الى الجمهور”.
وتابع: “اننا سنبقى مدينون لدماء هؤلاء الشهداء بدءا بالمرحومة اطوار بهجت والمرحوم عبد الرحمن العيساوي وغيرهم من المئات من الشهداء الذين ضحوا من اجل ان تبقى كلمة الحق هي العليا”.
دور الصحفيين في تغطية جائحة كورونا
وبشأن تغطية الصحفيين لجائحة كورونا قال العبيدي: ان “معركة كورونا كانت بمصاف المعارك حيث كانت معركة انسانية وصحية في ان واحد، بالوقت الذي كان الجمهور يهرب من المصابين بكورونا كان الصحفي الذي يدخل الى معقل الحجر الصحي ، في تلك اللحظة كان يشعر بالمسؤولية والالتزام الاخلاقي والادبي لنقل معاناة وواقع المصابين وبالوقت نفسه ينقل المعلومة التي لا تسمح بخلق حالة من الذعر لدى المواطنين”.
ومضى بالقول: انه “كان يخلق الامل في الكثير من الاحيان رغم وجود وباء وحجر صحي وهناك حالات وفيات كبيرة لكن هنالك امل وهذا الامل معقود على الجميع وذكر الجمهور بالتزاماته العراقية والادبية والانسانية والصحية في الوقت نفسه”، مشيرا الى ان “الجمهور كان بحاجة الى الوعي للتعامل مع جائحة جديدة لم تكن موجودة سابقا ولم يكن هنالك تعامل صحي في كل دول العالم مع هذه الجائحة مسبق”.
واشار الى انه “وباء عالمي فرض حالة من الذعر لدى العالم واوقف حركة عجلة الحياة في جميع دول العالم،  لذلك لابد من وجود فسحة من الامل للتصدي لهذا الوباء، كان يجب على الاعلاميين ان يرفعوا مستوى الوعي في مواجهة هذه الجائحة ويخلقوا في نفس الانسان آليات للتصدي لهذا المرض”، لافتا الى ان “الصحافة ايضا كانت السور المنيع والحارس الامين حتى على ارواح كل فرد من افراد الجمهور، لدينا مبدا بان الجيد هو من يفرض نفسه”.
خريجو كليات الاعلام
وحول الخريجين من كليات الاعلام اوضح العبيدي: ان “هناك عددا كبيرا من الصحفيين ربما لا تتسع لهم ابواب المؤسسات الاعلامية ولكن نحن ننصح دائما الطلبة بان يواكبوا وان يستمروا بهذا الميدان من اجل الكلمة الحرة والشريفة، مبينا ان “الكلية لديها اتصال مستمر حتى مع الطلبة الخريجين عبر وحدة التاهيل والتوظيف  نتابع حركة الخريجين حتى بعد تخريج الطالب  بعدة سنوات ونطمئن بانه يعمل”.
وتابع: انه “لدينا احصائيات و لقاءات وندوات ودورات وورش عمل مستمرة مع ابنائنا الخريجين”، موضحا ان “هذه الوحدة استحدثت مؤخرا بان تقوم بالتواصل مع الطلبة الخريجين ونحن ننصحهم دائما بان لا تاخذهم الحياة الى اهداف غير اهدافهم التي ناضلوا من اجلها”.
وبين ان “الطالب في الماضي كان يحلم بالدخول الى كلية الاعلام او في قسم الاعلام.. واليوم اصبح الحلم حقيقة وعلينا ان نتعامل مع الحقيقة والواقع بشيء من الحكمة ، كلانا يكمل الاخر لنحقق احلامنا”، مؤكدا “نحن دائما ننصح طلبتنا بان يعززوا الجوانب النظرية التي درسوها على مدى 4 سنوات بالتطبيق العملي ونخلق فرص عمل لهؤلاء الطلبة في المؤسسات الاعلامية ونعشق العلاقة بين الجانب النظري والعملي في الميدان الصحفي”.
ما مستوى البحث العلمي في الميدان الاعلامي .. وهل لها تطبيقا عمليا؟
وبشأن مستوى البحث العلمي في الميدان الاعلامي قال العبيدي: ان “البحث العلمي يعد احدى مرتكزات النجاح لاي مشروع يراد له الابداع، وفي الجانب الاعلامي نجد ان اغلب واهم البحوث هي تلك التي تنطلق من الميدان وتستطلع الحقيقة من الجمهور”، لافتا الى ان “توجيهات وزير التعليم العالي تؤكد دائما على النهوض بمستوى البحث العلمي وتشجع على النوعية منها، لذا نجد ان العراق وبرعاية الوزير نبيل عبد الصاحب  بدأ يحتل المرتبة الثالثة عربيا في البحث العلمي”.
ولفت الى ان “هناك توجه للارتقاء البحثي المحلي والعربي والدولي”، مؤكدا ان هناك متابعة دائمة وبحرص من وزير التعليم العالي الذي نجده معنا حضوريا والكترونيا. وجدد العبيدي، التهاني والتبريكات باسمه واسم عمادة كلية الاعلام اساتذة وموظفين وطلبة بعيد الصحافة العراقية وولادة نقابة الصحفيين العراقيين.


تابعنا على
تصميم وتطوير