رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
صاحبة الجلالة الـ«الزوراء» في الذكرى الـ152 عاما


المشاهدات 1248
تاريخ الإضافة 2021/06/15 - 1:54 AM
آخر تحديث 2024/04/14 - 10:16 PM

تحتفي نقابة الصحفيين العراقيين وأسرة تحرير صحيفة «الزوراء» بالذكرى الـ52 بعد المئة بعيد الصحافة العراقية، وهي صدور العدد الاول لـ «جريدة زوراء» في 15/6/ 1869.
تاريخ الصحافة العراقية المشرق الذي يثبت ان العراق سبق أكثر دول المنطقة في صناعة عالم الصحافة الجميل، وفي تأسيس طريق تزهو به الكلمة الحرة الشريفة .
إن ما يميز احتفالنا هذا العام عن غيره فيما يخص «صاحبة الجلالة» هو عدم توقف اصدارها في أحلك الظروف، لاسيما أيام الحظر الشامل، نتيجة تفشي فيروس كورونا في البلاد، فقد تم اصدارها الكترونيا، وبشكل مستمر من دون انقطاع، الامر الذي أدخل الدهشة والفرحة لدى الزملاء والقراء . 
قبل الولوج في تأريخ جريدة الزوراء العريق، لا بد ان اقف قليلا عند محطتي الاولى في هذا الصرح الاعلامي الكبير .
فمنذ اكثر من سبع سنوات ونصف السنة وأنا ارسو في ميناء صحيفة الزوراء.. هذا المرسى الكبير صاحب التاريخ العميق الذي مضى على لبنته الاولى 152 عاما، ابتدأ برئيس التحرير الاول احمد مدحت افندي، حيث صدر العدد الاول يوم الثلاثاء 15 حزيران 1869 بلغتين «عربية وتركية» .. واليوم يستمر هذا الصرح الاعلامي الكبير برئيس تحرير طموح فاق التوقعات، اتخذ من النجاح والوصول الى الاهداف الصحفية قاعدة واسعة ترتكز دعائمها في ارض خصبة، كي يجني ما زرع فيها من ثمار العمل الصحفي.. مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب، هذه الشخصية التي تجاوزت افق بلدها (العراق) لتصبح شخصية عربية ودولية، تمثل العراق والبلدان العربية في كل المحافل الصحفية الدولية.. رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير الذي يحرص يوميا حتى الساعة الاخيرة لصدور العدد (قبل الطبع) ان يطلع على الجريدة ولو كان في أبعد بلد.
تواصل اللامي مستمر ولا يوقفه شيء عن رؤيته للعدد قبل صدوره، كما يطمح اللامي ان تطبع جريدة الزوراء عربيا ودوليا، وشكل لجنة مهنية لتطوير الجريدة، لانها لا تقل شأنا عن بقية الصحف .
لا توجد إملاءات في عملنا، ونقف على مسافة واحدة من الجميع، بل على العكس فهناك فضاء من الحرية المهنية، والوقوف مع هموم الناس وطرحها امام انظار المسؤولين من خلال الحوارات والتصريحات الخاصة التي تزين صفحات الجريدة، لاسيما الصفحة الاولى او نشر المناشدات.
اقول .. لا يصل الإنسان إلى حقيقة النجاح من دون أن يمر بمحطات التعب واليأس والضعف.. لكن صاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف عند هذه المحطات، بل يجعلها حافزا قويا لتحقيق جزء من مرحلة يصبو اليها .
إن في جعبة نقابتنا الكثير من مشاريع الريادة العلمية نتطلع بفخر اليها، وبمنح اعضائها «عشاق صاحبة الجلالة» ما يستحقون من اهتمام وتكريم. 
وعلى صفحات «الزوراء» اليوم.. نقف مع أكثر من ذكرى ومعنى وبارقة أمل، فهي ذكرى عطرة زكية لتاريخ يحتفل بالمجد والسؤدد، في ربط اسم جديد باسم قديم.. فيتألق الجديد وتعود الحياة الى القديم.
الزوراء.. تقرؤها الفضائيات والاذاعات، وتنشر اخبارها الوكالات، وتصل دوائر الدولة والمؤسسات الحكومية ومطار بغداد والمكتبات في جميع المحافظات، ومنظمات المجتمع المدني ولا مرتجع للمبيعات في بورصة الصحف.
الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين التي يتأمل منها الكثير في عالم حرية الكلمة، والدفاع عن حقوق الصحفيين، وفي تطبيق شرف المهنة على أرض الواقع، إنها أكثر من ذكرى ومعنى وأمل إذاً، يجتمع فيها الجديد بالقديم، وخبرة الكهولة بعطاء الشباب المثابر، في اروقة صاحبة الجلالة العراقية. 
عام آخر الى عمر صحافتنا العراقية المجاهدة، فـ«صاحبة جلالة» ثوبها مرصع بالأخبار والأحبار والصور الحية، التي تشير الى علامات معينة على طريق متاعب الصحفيين والاعلاميين وهم يضحون بحياتهم من اجل الوصول الى كلمة الحق.. هذه التضحيات التي بلغت 475 شهيدا، تذكرتها بوجع سريع راسخ في الذاكرة مع كل الزملاء العاملين والمثابرين معي في اسرة التحرير، مع امنياتنا بسلامة جميع الزملاء، وصاحبة الجلالة ومحبيها الذين يواصلون عطاءهم وابداعاتهم يوميا في ميدان الصحافة .
أقول: رسالتنا المهنية ستستمر، وفي أحلك الظروف.. سائلا المولى عز وجل أن يحفظ الجميع من كل وباء ومكروه وسوء.
وفي الختام.. أحيي جميع الصحفيين والاعلاميين وأبارك لهم عيدهم، كما أحيي جميع الصحفيين والكتاب والعاملين في «الزوراء» من الذين سبقونا والمستمرين في العمل معنا، والذين اعتذروا عن تكملة المشوار بسبب مشاغلهم، وكل عام وأنتم بألف خير. 
 


تابعنا على
تصميم وتطوير