رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
نكسة حزيران .. ما لها وما عليها


المشاهدات 1196
تاريخ الإضافة 2021/06/12 - 10:15 PM
آخر تحديث 2024/03/09 - 10:48 AM

مرت قبل أيام ذكرى النكسة، ذكرى الخامس من حزيران، العدوان الصهيوني على مصر وسوريا والاردن.. هذا العدوان الذي يعد في كل المقاييس العسكرية اكبر هزيمة حصلت للدول العربية، حيث اضافت اسرائيل لكيانها المغتصب أراضي جديدة وألحقت بالقوات العربية هزيمة ما زالت تداعياتها مستمرة.. ففي صبيحة هذا اليوم المشؤوم من عام ١٩٦٧ اغارت الطائرات الصهيونية المقاتلة على الشقيقة مصر ودمرت اكثر من ٩٠ بالمئة من طائراتها الجاثمة في القواعد الجوية، ووضعت القوات المصرية المتواجدة في سيناء في موقف محرج بعد ان فقدت غطاءها الجوي، ما أثر عليها سلبا، فقدمت آلاف الشهداء وآلاف الاسرى، ومازالت تداعيات هذا الهجوم الغادر مستمرة بعد ان استولى الكيان الصهيوني الغاصب على أراضٍ جديدة، من ضمنها صحراء سيناء ومرتفعات الجولان في سوريا والضفة الغربية من الاردن وشتت الشعب الفلسطيني.. ولم يكن هذا العدوان انتصارا باهرا حققته اسرائيل بل جاء في ضوء خطأ في الاستعدادات العسكرية، حيث نفذت  اسرائيل ضربة جوية خاطفة لكل القواعد الجوية لمصر، وفي ضوء ذلك دخلت دول المواجهة في مأزق استمر 16 عاما مثقلا بالهموم استغلته مصر وسوريا لإكمال استعداداتها لشن حرب استنزاف مضادة والاستعداد لتنفيذ اكبر خطة خداع استراتيجي لشن هجوم عسكري مباغت اذهل العدو  الغاصب نفذتها  القوات المسلحة  المصرية والسورية عام ١٩٧٣  في حرب اطلق عليها اسم «حرب اكتوبر»، عبرت فيها القوات المصرية المسلحة اكبر مانع مائي هو قناة السويس، وحطمت «خط بارليف» الذي  يمتد على طول قناة السويس، واصبح امام الجيش المصري خط كارتوني لم يصمد امام زحف تلك القوات اكثر من ست ساعات دمرت  خلاله القوات المصرية آلاف الاليات، وأسرت أعدادا مماثلة وكان نصرا مؤزرا تكلل بتحرير الاراضي المحتلة، لكن هذا النصر سرعان ما دخل في متاهات المفاوضات للاعتراف بإسرائيل ككيان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، ومازالت تداعياته مستمرة وخاصة المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني الذي اثبت في معارك غزة الاخيرة انه قادر على زعزعة الكيان الصهيوني الذي بات مفزوعا من قوة وتأثير صواريخهم على مدنه التي باتت غير آمنة وأهون من خيط العنكبوت، ونقولها بثقة واقتدار.. فتحية للشعب الفلسطيني الذي يتصدى للغطرسة الصهيونية بكل اقتدار.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير