جريدة الزوراء العراقية

ذلك الورد


فهمي الصالح
ذلكَ الوردُ الذي يُذكِّرُني بنورِكْ :
كانَ قلبي بوذيَّاً يحلُمُ بالبحرِ 
لِكي يغرقَ بامتلاَءِ الرِّئتينِ
وكُنتِ بنجمتِكِ الحزينَةِ
 تبتاعينَ الجوعَ من الأَرصِفةِ
الأَوهامُ أَقوى من النَّبيذِ 
والحُبُّ وسادةٌ أَزليَّةٌ لِلموتْ.!
وكُنتُ أَمامَ روحِكِ كموجودٍ بالفطرةِ 
ولعلَّ قلبَكِ يفتحُ بابَ الرَّحمةِ
لِاِحتضانِ سعادتي التي سلبَتْها مِنّي 
عيناكِ بفعلِ القسوة.!
لصمتكِ كلاَمٌ يفيضُ بأَحزانِ الفِضَّةِ 
مِثلَ أَنفاسِ القمرِ ولكلاَمِكِ فيضانٌ 
يتداخلُ معَ الضَّبابِ كأَشعَّةِ شمسْ.!
لنْ أَترُكَ مواسمي في حقلٍ وحيدٍ 
وسأَبذُرُ الماءَ على طُولِ الوجوهِ
كي يطلُعَ من قلبِ الزَّبرجدِ 
ذلكَ الوردُ الذي يُذكِّرُني بنورِكِ.!
 


المشاهدات 1131
تاريخ الإضافة 2021/06/09 - 5:11 PM
آخر تحديث 2024/04/24 - 2:32 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com