قالوا : انتظِرنا عندَ أيِّ قيامةٍ
نحنُ الشُّروقيينَ حَدَّ القتلِ
لمْ يبقَ في الأمصارِ صاحبُ شُرطةٍ
إلّا وداسَ صُدورَنا بالخَيلِ
لكنّنا ننجو كثيرًا في قصائدِنا
وكُلٌّ فيهِ فرحةُ طِفلِ
لمْ تقتنعْ أقدامُنا بدروبِهِم
ولنا اعتراضاتٌ بِبالِ الرملِ
الموتُ سَجّانٌ على أبوابِنا
والطيِّبونَ على مسافةِ قُفْلِ
عادت جِمالُ الناسِ مِن أسفارِها
وبَعِيرُنا مازالَ فوقَ التلِّ
نحنُ الذينَ رأَوا بِلادًا فخْمةً
في الشمسِ باحثةً لها عن ظِلِّ
لو هَدَّنا جُوعٌ على أسوارِها
نقتاتُ أيامًا بكِسرةِ لَيلِ
نجمًا فنجمًا سوفَ نأتي رائعِينَ
ونحتفي ضوءًا بِبابِ النخلِ