رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
“ إنو سمي “ صحيفة روسية ، لا نظير لها في العالم


المشاهدات 1156
تاريخ الإضافة 2021/06/08 - 6:13 PM
آخر تحديث 2024/03/29 - 6:22 AM

” انو سمي ”  هي أشهر صحيفة إلكترونية روسية ، وهذا الاسم اختصار لعبارة ” الصحافة الأجنبية ” بالروسية . وهي صحيفة ربما لا نظير لها في العالم ، حيث تقوم باختيار وترجمة افضل المقالات المنشورة في الصحافة الأجنبية وبأهم لغات العالم . وشعار الصحيفة هي ” نترجم كل ما يستحق الترجمة “. يعمل فيها أو يتعاون معها جيش من المترجمين من عشرات اللغات الأجنبية ، واستغرب كيف تتسنى للجريدة متابعة كل ما ينشر في صحف ومجلات العالم ، وتنتقي مختارات منها في السياسة والفلسفة والتأريخ والادب والفن والسينما والمسرح ومجالات اخرى عديدة . وقد يتبادر الى ذهن من لا يعرف اللغة الروسية انها تختار المقالات التي لا تنتقد سياسة روسيا الداخلية والخارجية أو الحياة في روسيا . وهذا وهم ، لأن روسيا اليوم غير الاتحاد السوفيتي بالأمس . وهذه الصحيفة الرائدة ، الواسعة الانتشار تترجم في كثير من الأحيان مقالات تنتقد بشدة هذا الجانب او ذاك من جوانب الحياة في روسيا او سياستها .
فعلى سبيل المثال لا الحصر نشرت الصحيفة مقالا لكاتب بريطاني تحت عنوان ” هل مات الأدب الروسي ؟ ” ورغم ان كاتب المقال ، كما يبدو ليس مطلعا تماما على الأدب الروسي المعاصر ، الا أن الصحيفة نشرت المقال الذي احدث ضجة كبرى في الوسط الثقافي الروسي .
كما نشرت ” انوسمي ” عدة مقالات لي بضمنها مقال طويل تحت عنوان ” مفارقات المشهد الأدبي الراهن في روسيا ” . وهو مقال قال عته كاتب ومترجم عراقي معروف من خريجي روسيا ، بلهجته البغدادية المحببة ” رحت زايد يا صديقي “. ولكن الروس رحبوا بالمقال رغم ما فيه من نقد شديد للوضع الثقافي الروسي الراهن ، وخفايا كثيرة عن دور النشر الروسية والنقاد العاملين في خدمتها ، وعن الجوائز الأدبية التي فـقدت قيمتها بعد ان تحولت الى اداة لترويج هذا الكاتـب أو ذاك . 
كما نشرت “ إنو سمي “ مقالين آخرين من مقالاتي وهما: “ التوظيف السياسي للأدب في روسيا “ و “ مكسيم غوركي : نهاية مأساوية لكاتب عظيم “ . 
وثمة عشرات المجلات والصحف الأدبية والثقافية الروسية التي تعيد نشر تلك المقالات نقلا عن ” انوسمي ” ، وبذلك توفر على نفسها عناء الترجمة عن اللغات الاجنبية .
لم اكن اتوقع ان تثير مقالاتي ردود فعل كثيرة ، ولكن العديد من المجلات والصحف الروسية ، أعادت نشرها نقلا عن ” انوسمي ” مع تعليقات كثيرة للغاية ، معظمها مرحبة وبعضها غاضبة وشاجبة لمضمون المقال . التعليقات المؤيدة كانت من الليبراليين والغاضبة الشاجبة من القوميين الروس.


تابعنا على
تصميم وتطوير