رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية واقتحام باحات المسجد الأقصى ...أكثر من 300 جريح وإطلاق صواريخ من غزة نحو إسرائيل وثلاثة انفجارات تهز القدس


المشاهدات 1098
تاريخ الإضافة 2021/05/10 - 10:21 PM
آخر تحديث 2024/03/29 - 4:26 AM

القدس المحتلة/ متابعة الزوراء:
على خلفية الأوضاع في القدس، سماع دوي 3 انفجارات في المدينة، تزامناً مع إطلاق صفارات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن 7 صواريخ أطلقت من قطاع غزة وسقطت في القدس وحولها، في المقابل، شنت إسرائيل غرات وقصف مدفعي على أهداف في القطاع وأوقعت إصابات.
كما أعلن إخلاء الكنيست الإسرائيلي، وتعليق مناورات عسكرية مجدولة.
إلى ذلك، اشتبك فلسطينيون يرشقون الحجارة مع أفراد الشرطة الإسرائيلية الذين استخدموا قنابل الصوت والرصاص المطاطي خارج المسجد الأقصى في القدس اليوم.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن أكثر من 305 فلسطينيين أصيبوا في أعمال العنف، نُقل 228 منهم على الأقل إلى المستشفيات وحالة بعضهم حرجة، بينما قالت الشرطة الإسرائيلية إن 21 شرطيا أصيبوا.
وألقت القوات الإسرائيلية قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية على الموجودين داخل المسجد الاقصى مما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن هناك أكثر من 228 إصابة نقلت إلى مستشفيات المقاصد والفرنساوي والمطلع والمستشفى الميداني للهلال، مشيرا إلى أن عددا مسعفي الهلال الأحمر من بين المصابين.
وأوضح الهلال الأحمر أنه حتى اللحظة هناك 7 اصابات خطيرة جدا، ومنها داخل العمليات الجراحية، وفقا لمراسلنا.
ويسود التوتر في منطقة المسجد الأقصى ومحيطه، منذ ساعات فجر امس، تزامنا مع دعوات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات في ذكرى ما يسمى توحيد القدس، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية في أعقاب حرب 1967.
وفي الأثناء طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني “كحق وواجب أخلاقي وقانوني مشروع”.
كما طالبت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بـ”التحرر من أطر ومحددات الإدارة السابقة في التعامل مع حقوق شعبنا ومعاناته”.
وامس الاثنين، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها ستسمح لمسيرة المستوطنين بالمرور من باب العامود دخولا إلى البلدة القديمة في القدس.
ويأتي السماح بمسيرة المستوطنين رغم أنها منعتهم في وقت سابق من زيارة مجمع المسجد الأقصى، امس الاثنين، وذلك في اليوم الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بيوم توحيد القدس، إثر احتلال القدس الشرقية في حرب 1967، باستعراض يلوحون فيه بالأعلام في البلدة القديمة وحيها الإسلامي.
وسمحت الشرطة بتنظيم المسيرة على الرغم من المخاوف المتزايدة من أنها قد تزيد من تأجيج التوتر.
ومع استمرار التوتر في القدس الشرقية وزيادة حالة الاحتقان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خرجت دعوات دولية وإقليمية تطالب بوقف العنف ورفض المخططات الإسرائيلية المصاحبة لذلك.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش عبر عن اعتقاده بضرورة التزام إسرائيل “بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي”، وذلك في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى.
وذكر المتحدث، ستيفاني دوغاريك، في بيان: “يعبر الأمين العام عن قلقه العميق إزاء استمرار العنف في القدس الشرقية المحتلة، وأيضا إزاء احتمال طرد عائلات فلسطينية من ديارها.. لقد حث إسرائيل على وقف الهدم والطرد”.
وأضاف المتحدث أن “الأمين العام حث على الحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة واحترامه”.
في غضون ذلك قال ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الاثنين، إن الوضع في القدس على خلفية المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين مبعث قلق، داعيا لاحترام الأماكن المقدسة.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي “نحن قلقون للغاية بسبب الاشتباكات الجارية في القدس، وعلى جميع الأطراف احترام الأماكن المقدسة، ويجب عمل كل ما يلزم لوقف التصعيد”.
وتابع ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي قائلا: “كما أننا قلقون جراء إخلاء العائلات الفلسطينية من حي الشيخ الجراح، وأشدد أن ذلك ضد القانون الدولي”.
وبدورها، أمهلت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، القوات الإسرائيلية للانسحاب من المسجد الأقصى حتى السادسة مساء، محذرة من العواقب.
وقال أبو عبيدة، الناطق باسم “كتائب القسام”، عبر قناته على “تليغرام”، إن “قيادة المقاومة في الغرفة المشتركة تمنح الاحتلال مهلة حتى الساعة السادسة من مساء امس لسحب جنوده ومغتصبيه من المسجد الأقصى المبارك وحي الشيخ جراح، والإفراج عن كافة المعتقلين خلال هبة القدس الأخيرة، وإلا فقد أعذر من أنذر”.
واقتحمت الشرطة الإسرائيلية، صباح امس الاثنين، للمرة الثانية خلال أيام، المسجد الأقصى واعتدت على المصلين داخله.
ويشهد حي الشيخ جراح بالقدس منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم. ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
وأعلن البيت الأبيض، يوم الأحد، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عبر في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي عن “قلقه العميق” إزاء الاشتباكات التي وقعت بالقدس في الأيام الأخيرة.
وتحول التوتر في القدس الشرقية إلى اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والفلسطينيين حول الأقصى، ثالث الحرمين الشريفين في الإسلام، في العشر الأواخر من شهر رمضان.
وتصاعدت الخلافات في القدس والضفة الغربية المحتلة وتحولت إلى اشتباكات ليلية في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، وهو حي تواجه فيه العديد من العائلات الفلسطينية الإجلاء.
وقال الملك عبد الله، الذي تقول أسرته الهاشمية إنها من سلالة النبي محمد وتستمد شرعيتها من دورها في الوصاية، إن الإجراءات الإسرائيلية في المدينة المقدسة بمثابة تصعيد ودعاها إلى إنهاء “استفزازاتها الخطيرة”.
واتهم الملك عبد الله إسرائيل بمحاولة تغيير الوضع السكاني للمدينة المقدسة التي تحتوي على مواقع مقدسة لليهودية والإسلام والمسيحية. 
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن الأردن استدعى القائم بالأعمال الإسرائيلي في عمان لإبداء استنكار المملكة لما وصفته بالاعتداءات الإسرائيلية على المصلين.
 


تابعنا على
تصميم وتطوير