رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
بعد توثيقه اعتداءها على شبان في باب الزاوية ...تهديد الصحفي نضال النتشة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية


المشاهدات 1147
تاريخ الإضافة 2021/05/10 - 4:57 PM
آخر تحديث 2024/03/10 - 9:38 PM

الخليل/متابعة الزوراء:
بعد توثيقه قيام الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالاعتداء على عدد من الشبان، الجمعة الماضي، في منطقة باب الزاوية في الخليل جنوب الضفة الغربية، قال الصحفي الفلسطيني نضال النتشة إنه تعرّض للتهديد من الأجهزة الأمنية وناشطين من حركة فتح بسبب الفيديو.
وأوضح النتشة ، ملابسات تصويره الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وتهديده لاحقا، حيث أكد أنه وبعد انتهاء فعالية مساندة للقدس والأقصى على دوار ابن رشد، مساء الجمعة، توجه مع عدد من الصحفيين إلى منطقة باب الزاوية القريبة، حيث توقعوا اندلاع مواجهات في المكان مع الجيش الإسرائيلي.
وقال النتشة إنه كان ينتظر بمكتب أحد زملائه ولاحظ وجود مركبتين للأجهزة الأمنية الفلسطينية، ووثق لحظة ضرب ثلاثة من الشبان في المنطقة أثناء إخلائها من المدنيين.
النتشة أكد أنه وبعد انتهاء الحدث، تواصل مع أحد الشبان حيث أخلي سبيلهم بعد نصف ساعة فقط، وأكد له الشاب أن ما حصل إثر قيام أفراد الأمن بإخلاء المنطقة من الشبان، وأنه حاول الدفاع عن شقيقه الصغير الذي كان يتعرض للضرب، فلاقى هو الآخر وشقيقه الثالث نصيبا من الاعتداء.
ما حصل، بحسب النتشة، في اليوم التالي أن صحفيا آخر اتصل به محاولا طرح نفسه كوسيط بينه وبين أجهزة الأمن والشبان الذين تعرضوا للضرب، وتم تحديد موعد للقاء في منطقة باب الزاوية وفي مكان قريب من وقوع الحادثة، إلا أنه حين وصل فوجئ بأن الصحفي المذكور والأمن لم يكونا في المكان، بل تواجد الشبان الذين تعرضوا للضرب، إضافة إلى شبان آخرين حاولوا الاعتداء عليه قبل أن يحتمي بالمتواجدين في الحي.
وقال النتشة إنه فوجئ بتغيير الشاب لروايته، رغم أنه كصحفي يسجل المكالمات التي يجريها ويملك تسجيلا صوتيا للمكالمة معه، مشيرا إلى أن الشبان قالوا له: «كان يجب عليك أخذ إذن منا قبل التصوير، وأنت تعرّض سلامتنا للخطر والاعتقال من جيش الاحتلال، نحن لا نقوم بضرب الحجارة»، ورد النتشة، بحسب أقواله، بأنهم فعلا لم يقوموا بضرب الحجارة وأن المواجهات لم تكن قد اندلعت في الأساس، وكل ما صوره هو اعتداء الأجهزة الأمنية عليهم.
وتابع النتشة أنه وبعد أن احتمى بالمتواجدين في المكان حضرت قوات الأمن الوطني وتبعهم أفراد من الاستخبارات، والصحفي الذي اتصل من أجل ترتيب اللقاء، إضافة لقرابة 15 ناشطا من حركة فتح.
وأضاف أن اتهامات وجهها أفراد الأمن والضباط له، إضافة إلى تحريض الشبان الذين كان الأمن اعتدى عليهم. ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل هدده نشطاء من حركة فتح بالقول: «ممنوع عليك الوصول إلى باب الزاوية إطلاقا»، وقال أحدهم حسب النتشة إنه في حال قدم إلى المكان فإنه سيقوم بإعطاء 30 فتى أموالا لملاحقته في المكان، وقال شخص آخر: «سأقوم بكسر رجليك، وسأمنع كل الصحفيين من الوصول إلى باب الزاوية»، كما تم تهديده بالتوجه إلى النيابة والقضاء العشائري.
النتشة وأمام ما حصل من تهديد وضغوط، خصوصا تغيير الشبان لروايتهم، اضطر كما قال لنشر بيان توضيحي يتبنى رواية الأجهزة الأمنية، أن ما حصل كان على خلفية فض شجار حصل في المنطقة، وقام بحذف البيان لاحقا عن صفحته على فيسبوك وأعلن تعرّضه للتهديد.
وقال النتشة إنه توجه لاحقا إلى نقابة الصحفيين وأطلعهم على ما حصل، وقدم شكوى ضد الصحفي الذي استدرجه للقاء الشبان والأجهزة بتلك الطريقة، كما قدم شكاوى في مؤسسات حقوقية، على رأسها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، كما أكد أنه سيطلع عائلته على الأمر في ظل تهديده بالتوجه إلى القضاء العشائري.
ودان صحفيون تعرّض زميلهم النتشة للتهديد بالاعتداء من قبل جهات أمنية فلسطينية وشخصيات من حركة فتح في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ على خلفية توثيقه اعتداء الأجهزة الأمنية على شبان في منطقة باب الزاوية بالخليل، مساء الجمعة.
وأكدت مجموعة من الصحفيين نشروا بيانا موحدا على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وقوفهم إلى جانب النتشة، معتبرين أنه لم يتجاوز الأخلاقيات والمعايير الصحفية، بل نقل الرواية كما جرت، وأن الشبان المعتدى عليهم في الحادثة غيّروا إفادتهم بتحريض من جهات أمنية لاتهامه بتزييف الحقيقة.
كما طالبوا رئيس الوزراء وزير الداخلية محمد اشتية بالمحاسبة الفورية لكل من هدده، وطالبوا الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية كافة بتوفير حماية إضافية له، ونقابة الصحفيين بضرورة اتخاذ موقف لا لبس فيه يعلن الدعم الصريح له والمتابعة الكاملة لقضيته على المستويات كافة.


تابعنا على
تصميم وتطوير