رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
كتابة التاريخ الحديث بروح الحيادية


المشاهدات 1278
تاريخ الإضافة 2021/05/08 - 8:54 PM
آخر تحديث 2024/04/17 - 6:44 AM

شيء ممتع وجميل ان تعيش احداث الماضي، والاجمل ان تتناول الاحداث النبيلة التي اتصف بها الملوك والامراء قبل عام ١٩٥٨ من اخلاق نبيلة ما زالت حديث الشارع العراقي، وان يتناولها الكاتب بروح من المسؤولية، والاكثر مسؤولية ان يصدر كتاب يحمل اسم «على مائدة الملوك» يتناول تلك الاحداث بموضوعية في سرد جميل لأحداث مازالت عالقة في عقول وضمائر كل العراقيين الشرفاء ممن عاصروا تلك الفترة، حيث يعكس الكتاب للجيل الجديد ممن لم يعاصر تلك الفترة معلومات قيمة مازالت مغيبة، فمثلما كان الملوك والامراء عنوان عز وشرف لكل العراقيين بما يتمتعون به من اخلاق فاضلة وكريمة، كان نشر تلك الاحداث مسؤولية وطنية لكي لايغيب التاريخ والحقيقة عن الجيل الجديد من الشباب العراقي الواعي لدوره في المرحلة القادمة، خاصة اننا امام انتخابات تشريعية قادمة ستكون هي الفصل في تحديد توجهات المرحلة القادمة، لذلك تمت طباعة هذا المولود الجديد بتجرد دون محاباة لجهة على حساب جهة اخرى ليطَّلِع عليه الشباب والاجيال القادمة ممن لم يحالفهم الحظ بأن يعيشوا تلك الحقبة التاريخية، ويطَّلعوا على اخلاق الملوك ويتوجهوا للسير على هدى اخلاقهم وقيمهم النبيلة.. فما احوجنا اليوم ان نتصف بتلك الاخلاق السامية التي مازالت حديث الشارع العراقي، ولكي تبقى تلك الاحداث عنوان عز  وشموخ ورفعة رغم تعاقب السنين وما جرى من احداث بعد  انتفاضة العسكر وسقوط النظام الملكي وقتل العائلة الملكية في عملية تقشعر لها الابدان، وما حصل من احداث دموية مازالت تداعياتها مستمرة تؤشر ان اغلب المشاركين بعمليات قتل تلك العائلة قتلوا بعمليات دموية بإرادة إلاهية، إلا واحد مات ميتة طبيعية وهو المرحوم الرئيس عبد الرحمن عارف الذي شهد عصره ازدهارا كبيرا حتى انه  ألغى عقوبة الاعدام فلم يوقع كتاب اعدام أي مواطن عراقي بعد ان ألغى عقوبة الاعدام من قاموس السياسة العراقية في الدستور العراقي الذي مازال يترنح بين الموافقة على بنوده والرفض بسبب وجود الكثير من الثغرات التي مازالت محل جدل بين فطاحل واركان السياسة في العراق.


تابعنا على
تصميم وتطوير