رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
قصة الطبيب المحسن


المشاهدات 1704
تاريخ الإضافة 2021/05/01 - 9:35 PM
آخر تحديث 2024/03/28 - 9:46 PM

كان احد الاطباء يحب الخير للناس ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ويحسن الى الفقراء ويطعم المساكين، ولقد احب الاحسان حباً كثيرًا حتى انه كان يتصدق بكثير من ماله على المحتاجين وكان يخصص معظم اوقاته لعلاج المرضى من الفقراء بغير أجر .
وفي يوم من الايام دعي هذا الطبيب المحسن لزيارة عامل مريض في بيته فذهب في الحال اليه وسأله عن حاله وصحته فوجد العامل المسكين يعاني ألم الفقر والجوع والتعطل ولشدة فقره عجزعن الانفاق على بيته واسرته، فأثر الحزن في نفس العامل وقلبه تأثيراً شديداً حتى ضعفت صحته ونام في الفراش وبعد ان فحص الطبيب المريض تأكد تمام التاكد ان الرجل ليس بمريض مطلقاً وليس في حاجة الى الدواء ولكنه في حاجة شديدة الى الطعام والغذاء لانه فقير ولا يجد طعام يومه .
تألم الطبيب الرقيق القلب كل الالم لحال هذه الاسرة المسكينة وخرج حزيناً وطلب من امراة العامل ان ترافقة وتأتي معه ليحضر لها الدواء الضروري لزوجها المسكين، ذهبت المرأة مع الطبيب الى عيادته وفي الحال اعطاها الدواء اللازم وكان صندوقاً ذا حجم صغير ووزنا ثقيلا وأمرها الا تفتحه الا في منزلها، فسألته الزوجه عن طريقة استعمال الدواء فأجابها الطبيب المحسن : ” إنني كتبت طريقة الاستعمال في ورقة ووضعتها داخل الصندوق ونصحها ان تفتحه في بيتها امام زوجها، فتحت الصندوق امام زوجها فوجدته مليئا بقطع من النقود ووجدت في الصندوق ورقة كتب عليها ” يؤخذ منه كلما دعت الحاجة ” وكانت هذه النقود كل ما كسبة الطبيب في ذلك اليوم .
رأي الفقير هذه النقود ففرح كثيراً وسرت زوجته، وفي الحال ذهبت الى السوق واشترت حاجتها من الطعام وبعد ايام عادت الصحة الى زوجها وظهرت عليه علامات الصحة والعافية، ذهب الرجل الى الطبيب وشكره على شعوره النبيل واحسانه الكريم وكانت الاسرة تتحدث على الدوام بفضل هذا الطبيب عليها واحسانه اليها، ولمثل هذا فليعمل العاملون وفي مثل هذا فليتنافس المتنافسون. 


تابعنا على
تصميم وتطوير