جريدة الزوراء العراقية

أكثر من ثلاثين رائدا من رواد الاذاعة والتلفزيون كانوا ضيوفا عليها ... ذاكرة «الزوراء» تستعرض ماتم انجازه ونشره خلال عام 2020


            جمال الشرقي تعودنا نهاية كل عام ان نستعرض ما حققته الزوراء في صفحتها الأسبوعية (ذاكرة) من انجازات خلال مسيرتها التي تجاوزت الاربع سنوات وان نسلط الضوء على مسيرة اكثر من مئتين وخمسين شخصية ممن ما زالوا على قيد الحياة وممن توفوا الى رحمة الله. وبكل فخر نقول استطاعت ذاكرة عبر مسيرتها لعام 2020 فقط ان تحقق حوارات مع اكثر من ثلاثين شخصية من الرواد والمبدعين من منتسبي الاذاعة والتلفزيون اضافة الى الحوارات مع الرواد الذين ساندونا وتعاونوا مع الاذاعة والتلفزيون من مخرجين ومعدي برامج ومونتير ومصور ومشغل إضاءة ومذيعين وتشكيليين قدموا برامج في مجال التشكيل وكل الاختصاصات التي يقع على كاهلها العمل الفني والتقني والثقافي واستطاعت ان تحقق التواصل الكامل مع قرائها ومع متابعيها واكتسبت الرضا العام من لدن راعي الصحافة الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ومن لدن كبار الصحفيين والمثقفين ومن متابعيها في مواقع الفيس بوك .   وفي عددها لهذا الاسبوع تستعرض لكم جريدتكم الغراء عبر صفحتها الاسبوعية (ذاكرة ) بعضا من الاسماء المبدعة الذين سلطت الضوء عليهم اولهم المخرج والممثل الراحل سامي السراج الذي كان يعمل مخرجا في قسم المنوعات باذاعة بغداد والممثل الكبير الذي كان فنانا نبيلا ومجتهدا يحضر الى الاذاعة كل يوم بصحبة زوجته ميسون اخت المذيعة سهاد حسن وفاتن حسن زوجة الاستاذ سعد البزاز ، كان قسم المنوعات يضم خيرة الفنانين منهم الراحل سمير القاضي ومذيع معروف راحل غازي البغدادي هو اخ المذيع المعروف فارس البغدادي الذي يعيش الايام هذه في احدى الدول الاوربية . سامي السراج تاريخ الميلاد: 21 سبتمبر 1948 وتاريخ الوفاة: 19 نوفمبر 1998 بلد الوفاة: الأردن ينتمي لعائلة فنية أكثرهم كانوا معنا في الإذاعة ثم تدرج في الإخراج الإذاعي مبدعا للعديد من البرامج حينها ثم صار ممثلا عراقيا يعد احد اهم اعمدة الفن المسرحي والدرامي في العراقي، وواحدا من المثقفين العراقيين المتنورين ، حيث قدم للمشهد الثقافي العراقي منذ تخرجه في المعهد عام 965 وحتى وفاته في العاصمة الأردنية عمّان الكثير من الابداع في مختلف المجالات الفنية ، وصار اسماً لامعاً في سماء الثقافة العراقية ، حتى بعد أن اختار المنفى مكاناً له ، حيث قدم أعمالا مسرحية ودرامية مازالت راسخة في الذاكرة. تناول الكثير من تجارب المسرح العراقي وقضاياه وقد كتب مرة مادة بعنوان (ثمن الحرية) جاء فيها « لما كنت طالبا نشطا في المعهد بشهادة أساتذتي وزملائي فقد استحوذت على صداقة الجميع في المعهد والأكاديمية التي اندمجت معنا في بناية المعهد وقويت علاقة الزمالة بأكثر طلبة الأكاديمية منهم: عبد المرسل الزيدي، وعما نؤيل رسام، وروميوجوزيف ، وصادق علي شاهين وقحطان وغيرهم وساعدت روميو يوسف وقحطان محمد في مسرحية (ثمن الحرية) والذي يعتبر الانتاج المسرحي الاول لأكاديمية الفنون الجميلة العليا قسم السينما توفي في اردن عام 1998 اما الشخصية المبدعة الاخرى فهو المخرج التلفزيوني والشاعر رضا المحمداوي الذي ولد عام 1959 في بغداد، وحصل في العام 1976 على شهادة البكالوريوس في الإخراج السينمائي في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عمل منذ العام 1991 مساعد إخراج، وبعدها أصبح مخرجا منفذا، وأنجز العشرات من المسلسلات الدرامية التلفزيونية مع العديد من المخرجين الرواد، من بين أبرز تلك الأعمال «ذئاب الليل» و «شقة مقابل شقة» و «أبو جعفر المنصور». أما عن الأعمال التلفزيونية التي كانت من إخراجه، مسلسلات «عبود في رمضان ومن شذى عطر النبوة وحكايات» و الصيف والدخان وحرائق الرماد . لهذا نال المحمداوي العديد من الجوائز من أهمها الجائزة الأولى في مهرجان السينما الذي كانت قد أقامته كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد في سبعينيات القرن الماضي، والجائزة قطفها عن فيلمه السينمائي الموسوم «نظرات الطفل القديم»، وهو أطروحة تخرجه في الكلية . كما قطف في العام 2010 جائزة أفضل إخراج درامي تلفزيوني عن مسلسله «الصيف والدخان»، وفي العام 2015 حصل على جائزة أفضل إخراج درامي عن مسلسله طرائق الرماد . اما عن كتاباته النقدية، فأنه يكتب النقد السينمائي والتلفزيوني منذ العام 1983، وكانت له زاوية نقدية تحمل عنوان «على شاشة التلفزيون»، ظل ينشر تحتها كتاباته قرابة 35 عاما في مجلة «فنون» وغيرها من المجلات والصحف، انتهاء بجريدة «الصباح» التي صارت تنشر زاويته أسبوعيا . وخلال العام المنصرم استضفنا الممثل المبدع محمد حسين عبد الرحيم الذي عمل في قسم المنوعات باذاعة بغداد والذي قال :- اكتشفني كممثل فلاح بستانه» بعد ان نويت ان اكون مطربا واضاف ان من افلامه وجهان في الصورة ومكان في الغد و عمارة 13 شارك في مسرحيات ألف عافية. بيت أبو هيلة. حايط انصيص. أطراف المدينة. إحذروا هؤلاء. والخيط والعصفور. واحد + واحد هو الدور الوحيد الذي كنت فيه جادا الى النهاية لو لم اكن ممثلاً لكنت مغنيا. عبد الرحيم فلسطيني الاصل عربي احب العراق وقرر البقاء بالعراق متجنسا كعراقي اصيل . ، ممثل كوميدي عراقي من أصل فلسطيني، من مواليد 1955، محلة قنبر علي، محافظة بغداد اخر اعماله التي شاهدناها هو المسلسل الرمضاني واحد + واحد . وكان لنا حوارا مع الممثل العراقي العملاق ريكاردوس يوسف الممثل والمخرج العراقي ولد في عقد 1952 في العراق، درس في كلية الفنون الجميلة، وعمل في 67 مسلسلا عراقيا، وعمل في أفلام ومسرحيات عديدة، وأشهر مسلسلاته «عنفوان الأشياء»، «الأماني الضالة»، «أجنحة الثعالب»، «رجال الظل، ذئاب الليل ج2، أيام التحدي، أصايل» وغيرها عشرات الأعمال الجميلة الأخرى. كمل مثل وأخرج أفلام ناطقة بالسريانية مثل فيلم طوفان. في سنة 2014 هاجر إلى الولايات المتحدة ويقيم حالياً في مدينة ديترويت، وأخرج هناك العديد من المسرحيات للجالية العراقية هناك. وخلال العام المنصرم ايضا استظافت ذاكرة المخرج الاذاعي والاستاذ بمعهد الفنون الجميلة كريم الهدو الذي اجاب على اسئلتنا حول مسيرته فقال :- عملي في الاذاعة امتد لأكثر من عقد ونصف تنوع فيها نتاجي بإشكاله المختلفة فبرامج الاطفال , برامج المنوعات، البرامج الثقافية , البرامج التنموية توزعت بين اذاعة بغداد الاذاعة الام واذاعة صوت الجماهير والاذاعات الموجهة فكانت عناوين برامجي ومضامينها تأتي منسجمة مع ما اؤمن به من قناعات ولأجل ذلك تاخذ مني جهداً وحرصاً على ان تتسم بالجودة الفنية العالية مقرونة بالمضامين التي تشكل تلك الذائقة عن ما يغنيها ويثريها وقد كان عملي الدؤوب في برنامج العراق اليوم وقد كان يبث على الهواء يومياً ولساعة كاملة والذي كان يعده ويبذل جهداً كبيراً ومتميزاً في تحضير مادته الاعلامي المثابر والمجتهد الاستاذ جمال الشرقي له الاثر البالغ في نجاحه كنا نقدم بمثابرة واجتهاد ساعة كاملة على الهواء رؤية ميدانية لواقع الحياة اليومية في محافظات العراق المختلفة عبر شبكة من المراسلين بأمكانيات متواضعة لكن النتائج المتحققة كبيرة باشادة الجميع . واستمرت حواراتنا مع مبدعي الاذاعة والتلفزيون فسلطنا الضوء على مسيرة الفنان العملاق الراحل غازي التكريتي الذي قلنا عنه هو الفنان الذي لا تنحصر مسيرته فقط باعماله وبطولاته في الافلام والمسلسلات وعلى المسرح فهو الفنان الذي ارتبطت صفاته بالفنان (عملاق الشاشة والفنان الكبير) وما قاله عنه الكثير من عمالقة الفن العراقي والعربي . فهو الفنان الذي قال عنه المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين لدى مشاهدته فيلم (المسألة الكبرى : - يا استاذ غازي أنت فنان كبير. ولد عام 1930م، وكان مولعا بالتمثيل والفن، شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، وله العديد من المؤلفات المسرحية وكذلك كتابة الشعر أيضا، وكانت بدايته السينمائية في فيلم (فتنة وحسن) عام 1955م والذي اخرجه الراحل حيدر العمر وقام بتمثيل دور حمدان في الفيلم، وتوالت عليه ادوار البطولة في افلام (تسواهن) و(الجزاء)… الخ، وعمل في مسرحيات عديدة منها (مجنون ليلى) يعدّ من ابرز الفنانين العراقيين الذين برزوا على مستوى التمثيل في السينما والتلفزيون ، وقدم بعدها واحدا من أجمل وأشهر أدواره في السينما العراقية وهو فيلم (المسألة الكبرى 1982) للمخرج: محمد شكري جميل ، جسد فيه شخصية الشيخ ضاري المحمود ، أمام النجم العالمي (اوليفر ريد) واستضفنا المخرج التلفزيوني محمد الشمري فاجاب على جميع اسئلتنا ومن بينها سؤال عن مسيرته في تلفزيون العراق فاجابنا :- حصلت على البكالوريوس في أكاديمية الفنون الجميلة عام 1987 متخصصا بالسمعية والمرئية لاعمل مدرسا محاضرا في معهد الفنون الجميلة لتدريس ماده التصوير والاخراج لاكثر من خمس سنوات ثم محاضرا في مجال فن الصوره والخبر الصحفي والمراسل الصحفي في عدد من وزارات الدوله ومؤسساتها قبل الاحتلال الامريكي للعراق -واضاف الشمري :- تم تعييني في دائرة الاذاعة والتلفزيون وبالذات في قسم برامج التنمية مع الاستاذ جبار يوسف قبل ان يكون مديرا للتلفزيون وفي هذا القسم تم ادخالي الى دورة في مجال التصوير بمعهد التدريب الاذاعي والتلفزيوني ومن خلال الدورة تعلمت التصوير الاخباري والسينمائي وعند انتها الدورة انتقلت الى قسم الاخبار والبرامج السياسية وهناك مارست العمل كمصور ومحرر للخبر اذ كانت الدائرة تعمل بهذه الطريقة وهناك دورات اخرى دخلتها وتعلمت من خلالها التحرير الصحفي ثم دخلت المعهد البريطاني لتعليم اللغة الانجليزية وقد افادتني في مجال التحرير وصياغة الخبر صحفيا . هذا ولم تنس ذاكرة ان تسلط الضوء على الفنانين والكتاب الراحلين فسلطت الضوء على مسيرة كاتب الدراما الاول عادل كاظم الذي نعته وزارة الثقافة والسياحة رحل الأحد 2/8/2020عن عمر ناهز 81 عاما بعدما أثرى الدراما بأعمال رسخت في وجدان المشاهد العراقي والعربي. عادل كاظم كاتب دراما متميز بأسلوبه، مجتهد في التعبير عن الواقع المحلي عبر مسيرته الفنية الطويلة التي ناهزت نصف قرن في المسرح والتلفزيون، محافظ على مبادئه في الانتصار لقضايا الإنسان الكبرى في حياة كريمة». ولد كاظم في بغداد عام 1939 بمحلة الفضل وتخرج في أكاديمية الفنون الجميلة. كتب أولى أعماله، مسرحية (الطحلب)، عام 1962 ليقدم بعدها سلسلة من الأعمال التي اتسمت بالجرأة في التناول والعرض. من أشهر أعماله المسرحية (الطوفان) و(المتنبي) و(تموز يقرع الناقوس) و(نديمكم هذا المساء) و(المومياء) و(مقامات أبي الورد) و(دائرة الفحم البغدادية). كما قدم للتلفزيون مسلسلات (النسر) و(الذئب) و(عيون المدينة) و(بنت المعيدي). وكانت للصفحة حوارا مع المخرج التلفزيوني فلاح زكي •فلاح زكي فلاح (1954-) الميلاد محافظة الأنبار مخرج وكاتب عراقي أخرج العديد من الأعمال في السينما و التلفزيون العراقي بدأ حياته الفنية مخرج في اذاعة بغداد، دخل إذاعة بغداد، عام 1973 أثناء دراسته تخرج من معهد الفنون الجميلة (بغداد) عام 1974 واصل العمل في تلفزيون بغداد بدايته كانت عام 1975 أخرج العديد من البرامج الإذاعية التلفزيونية والأغاني لكبار المطربين العراقيين، كما قام بإخراج عدد من المسلسلات والأعمال التلفزيونية، منها مسلسل «المسافر» بطولة كاظم الساهر، ومسلسل»السفير ناظم الغزالي» بطولة سعدون جابر في عام 1982 ترك العراق إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته العليا، وحصل هناك على شهادة الماجستير في الإنتاج التلفزيوني، لكن ظروفه العائلية أجبرته على العودة إلى العراق في عام 1991 أخرج برامج لحساب مشروع إعادة إعمار العراق. في عام 2006 غادر العراق نحو الأردن ثم الولايات المتحدة الأمريكية حيث استقر هناك وحصل على عدة شهادات تخصصية في السينما والتلفزيون من أمريكا عضو اتحاد السينمائيين المستقلين كاليفورنيا تزوج من الممثلة آسيا كمال ورزق منها بولدين عمر وعبد الله وهو الان يسكن ويعمل في ولاية مشيكان احدى الولايات المتحدة الامريكية . -ومثلما ذكرنا انفا ان صفحة ذاكرة الاسبوعية التقت العديد من الفناني والمثقفين رواد الاذاعة والتلفزيون فانها ايضا لم تنس الرواد الذين تعاونوا معنا فكان من بينهم الناقد السينمائي الكبير كاظم السلوم رئيس قسم السينما في دائرة السينما والمسرح الذي قال عن مسيرته :- انه شارك في مهرجان ابوظبي السينمائي كناقد سينمائي لثلاث دورات. -مشارك في مهرجان دبي بصورة دائمة -مشارك في مهرجان القاهرة السينمائي -مشارك في « ندوة الرواية والسينما «مهرجان وهران السينمائي -مشارك في «ندوة السينما والتسامح» مهرجان الفيلم المتوج في قسنطينة الجزائر -مشارك في مهرجان وهران السينمائي لعدة دورات . -التكريم ؟ -حاصل على تكريم لتميزي في النقد وعدد بحوثي ثلاثة من مهرجان وهران الدولي في الجزائر -اخرج الافلام -الشماعة -فتى البرتقال -خيط ابيض رفيع -قصة الولاء والقسوة -صدرت لي عدة كتب منها كتاب « سينما الواقع، دراسة تحليلية في السينما الوثائقية « كتاب» كيف نفكر وثائقيا « مجموعة من الباحثين العرب،عن الجزيرة الوثائقية .كتاب البناء المعماري للفيلم السينمائي الحديث . ومن بين الرواد الذي التقتهم ذاكرة خلال العام الماضي المجرجة التلفزيونية رجاء كاظم . المخرجة العراقية رجاء كاظم من مواليد الديوانية 1960، عملت مخرجة مع كبار الفنانين والمخرجين والكتّاب، ومن أهمهم الراحل يوسف العاني الذي كتب لي عمل ” ناس من طرفنا” بشكل خاص، كما عملت مع الراحل بدري حسون فريد وقدمت العديد من الأعمال كنت أعتمد في أعمالي على النوع لا الكم.قال في معرض اسئلتنا لها :- تخرجت من السادس الإعدادي وقدمت الى القبول المركزي فكان نصيبي اللغة الانجليزية فرفضتها وبعد مدة تقدمت للقبول مرة اخرى فكان نصيبي كلية الفنون الجميلة ورغم ان هذه الكلية تختلف كليا عن اللغات الا انهاكانت اقرب لي اذ كنت قد شاركت بعمل مسرحي عندما كنت طالبة في الثالث الابتدائي وكان من بطولتي ولكني لا انس تخوفي بداية ولكن مع مرور الايام وبحمد الله بدأت من خلال تواصلي مع الطلبة احببت العملية والدليل على وجود الرغبة الكبيرة عندي هي انني في السنة الثانية من الكلية عملت في تلفزيون العراق فقد كان الوضع سابقا يسمح للطالبات يعمل خارج حدود الكلية وكان معي الزميل المخرج الراحل وناس راضي وعبد الامير وكنا نتجمع بعد الدوام في الكلية ونحضر الى دائرة الاذاعة والتلفزيون برغبة عارمة وقد عملنا مع العمالقة من المخرجين والفنانين والكتاب ومنهم الراحل عبد الهادي مبارك ورشيد شاكر ياسين وخليل شوقي وخالد المحارب وعادل طاهر وابراهيم عبد الجليل وحسين التكريتي رحمة الله عليه وكنا نعمل معهم ونتعلم منهم ولا يستهينون بمساعد المخرج وكان تشجيعهم يحفزني لسؤال المخرج عن أي لقطة ومكان الكاميرا وكل ذلك خلق عندي حبا للعمل . وكان من بين الراحلين الذين عملوا في مجال برامج الاطفال واستذكرناهم هو الكاتب الكبير عزي الوهاب. العزي انذاك لم يكن عمله مقتصرا على الإذاعة والتلفزيون بل امتد للكتابة للصحف العراقية اليومية ولمسرح الطفل فقد كتب الكثير من المسرحيات والتمثيليات الاذاعية والتلفزيونية والمسرحية . عزي الوهاب رحمة الله عليه كان فنانا مارس أكثر أشكال الفن، فهو إلى جانب كونه مخرجا مسرحيا فانه كتب المسرحية والقصة والنثر الفني ومسرحيات الأطفال واهتم بالتراث الشعبي وكتب العديد من المقالات في شتى المجالات الفنية منها الترجمة من اللغة الألمانية والتصوير الفوتوغرافي. اسمه الحقيقي عبد العزيز عبد المجيد سلمان الوهاب المكنى بعزي الوهاب مواليد مدينة كربلاء عام 1938) هذا حسبما مثبت في هوية الأحوال المدنية العراقية. اعتلى خشبة المسرح لأول مرة في مدينته كربلاء في مسرحية من تأليف المرحوم الأستاذ موسى إبراهيم الكرباسي عام 1954م وهو طالب في المتوسطة بعدها شارك في مسرحية في سبيل التاج في العام نفسه، انضم الى فرقة الأهالي وهي من الفرق الشعبية التي كانت تقدم الأعمال الفنية في المناسبات يطلق عليها في حينه (البقال بازي) ثم تطورالعمل ليقدم من خلال المدارس وبشكل أكثر انتظاما مع بعض التقنيات البسيطة. اخرج مسرحيات الفنان الكبير يوسف العاني منها تؤمر ببك 1957, راس الشليلة 1959 والمقاتلون عام 1959 و غيرها. ولعل من بين الذين كان لهم الدور الكبير في تصوير جميع الشخصيات الاذاعيين والتلفزيونيين هو المصور الفوتوغرافي كريم كلش فهم مصور ورسام كاريكاتير عمل في مجال الاذاعة والتلفزيون ووثق الكثير من المسلسلات الاذاعية والتلفزيونية وقد اجابنا عن بداياته مع التصوير فقال :- تمتد بداياتي الى اكثر من 40 سنة، وتحديداً الى عام 1975 حيث بدأت مسيرتي مع التصوير في محل تصوير كريم اللامي في مدينة الصدر الذي كان معلمي الأول، فقد تعلمت منه اسس التصوير من طبع الصورة وتحميضها وإخراجها بالمظهر الجيد، وكانت حينذاك بالأسود والأبيض. ولكوني أتمتع ايضاً بموهبة في الرسم والخط فقد قمت بتلوين الصور وتصحيحها في ذلك العهد حيث لم تكن الصور ملونة، وكنت اقوم بهذه العملية بمختلف أحجام الصورة بالإضافة الى قيامي برتوش الأفلام التي كانت تسمى (الجامات)وعن علاقته بالاذاعة والتلفزيون ذكر لنا انه نتيجة لقرب استوديو التصوير الخاص به من دائرة الاذاعة والتلفزيون فقد وثق اكثر من 50% من الشخصيات الاذاعية والتلفزيونية اضافة الى تصوير الكثير من المشاهد التلفزيونية والاذاعية . كما تابعت الصفحة العديد من الفنانين الذين تعرضوا للوفاة بالكورونا وسلطت الضوء عليهم ومنهم الفنان الكبير قاسم صبحي الذي عرف كممثل هزلي بمرافقة الفنان قحطان زغير اذ يعدّ الفنان قاسم صبحي واحدا من الفنانين الذين تركوا بصمة كبيرة في عالم المسرح والسينما . كما اجرت الصفحة لقاءات وحوارات مع شخصيات عديدة اخرى ربما لا تتسع الصفحة اليوم لذكر ما قالوه ومنهم زهرة الجبوري وفاضل جاسم وود هاني محي الدين والفنان خالد احمد مصطفى والناقد الموسيقي عادل الهاشمي وحسين البلداوي والفنان الراحل نزار السامرائي واخرون. ولهذه الناسبة تشكر الزوراء كل الشخصيات الفنية والثقافية التي تعاونت معنا وستبقى ذاكرة تتابع الرواد والمبدعين بنفس الهمة ان شاء الله .

المشاهدات 6078
تاريخ الإضافة 2021/01/04 - 7:01 PM
آخر تحديث 2024/04/19 - 11:34 AM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com