جريدة الزوراء العراقية

رواية لقيطة


عرض / محمد عبد الامير الروائي الكبير محمد عبد الحليم عبد الله في هذا الأثر الفني المانع «لقيطة»، يجلد بطلته التي سماها (ليلى) أشد الجلد، فقد اختارها، ولا جناح عليه في ذلك، فتاة لقيطة أُودِعتْ في الملجأ (ج) قرب القاهرة، وبعد مضي ثلاثة عشر عاماً خرجت من الملجأ المذكور، لتعمل ممرضة في مشفى الدكتور (ك). ومحضها هذا الدكتور عطفه وحبه ورعايته، ولكن دسيسة من زميلاتها الممرضات قذفت بها خارج المشفى، فغادرت القاهرة إلى الإسكندرية، وهناك التقت الطبيب (جمال)، الذي أحبها غير مكترث بنسبها المجهول، مأخوذاً بجمالها الفتان وروحها الجذابة. ولكنه اصطدم بمعارضة أبيه للاقتران بها، فيئست ليلى من الناس القساة والمجتمع الظالم والحياة الغادرة. حتى إذا ما تعرضت لجرح في ذراعها من مشرط الجراحة، وآل جرحها إلى تسمُّم هذه الذراع، أبت بترها، لأن المجتمع رفضها مع الذراع، فكيف يقبلها بدون ذراع؟ وقد أسلمت الروح، بما يشبه الانتحار، رغم إلحاح حبيبها جمال، بأن تقبل العيش بلا ذراع.

المشاهدات 1012
تاريخ الإضافة 2019/07/23 - 8:05 PM
آخر تحديث 2024/05/18 - 1:43 PM

طباعة
www.AlzawraaPaper.com