رئيس مجلس الإدارة رئيس التحرير
مؤيد اللامي
أول صحيفة صدرت في العراق عام 1869 م
يومية سياسية عامة
تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين
رقم الاعتماد في نقابة الصحفيين (1)
الإستراتيجة ونظام مشي حالك


المشاهدات 1041
تاريخ الإضافة 2018/04/03 - 5:30 PM
آخر تحديث 2024/08/15 - 7:26 AM

[caption id="attachment_128210" align="alignnone" width="300"]د. موفق عبد الوهاب د. موفق عبد الوهاب[/caption] غالباً ما نكتب ونتحدث عن الإستتراتيجية الغائبة عن ميدان رياضتنا والبلد عموماً كونه يعيش حالة التخبط والفوضى التي نرجو أن تنتهي دون أن نعلم متى؟، والسبب لعدم وجود شيء يلوح في الأفق ينبؤنا بذلك. إذن كيف ننشد تطوير رياضتنا دون رؤية واضحة بعيدة الأمد؟ وكيف نتحدث عن بطولات وإنجازات خارجية برؤية غامضة تعتمد على الإجتهاد ودعاء الأمهات والغيرة العراقية؟. نتساءل بصريح العبارة، هل لدينا إستتراتيجية واضحة لمسابقاتنا المحلية في كافة الإتحادات، ومباريات تتجاوز حدود المحلية سواء للأندية أم المنتخبات؟ الجواب مؤكد لا!، ما يعني أننا نختلف عن الآخرين ورياضتنا تختلف عنهم أيضاً ونحن متأخرون جداً عنهم، لذا أصبح كل شخص عندما يسمع و يقرأ كلمة إستتراتيجية يسخر منها كونه يعلم جيداً أنها تُستخدم كـ شعار ولإملاء الفراغ لا أكثر. وعلى وفق ما كتبناه برأيكم ألا يستحق الأمر إعادة النظر في هذا الموضوع بجدية تامة عندما نقارن أنفسنا بأقراننا الذين يشبهوننا وليس الذين نختلف عنهم سواء في التخطيط أم التنفيذ، ألا يستحق الأمر إعادة النظر في ظل عدم وجود مواعيد محددة لمنافسات مختلف الألعاب وكرة القدم على وجه الخصوص ما يعني وجود أزمة في النقل التلفزيوني والمتابعة الجماهيرية وأمور عدة أخرى ترتبط بهذه الجزئية، ألا يستحق الأمر عندما نجد معدل الإنفاق أضخم من الأرباح والمراكز المتأخرة بدلاً عن المتقدمة، ألا يستحق الأمر عندما نجد أنفسنا متفوقون عليهم بالجلوس على الكراسي إلى الابد!. نعم وبكل حسرة نقولها جهراً ما زال عملنا كما هو منذ 14 عاماً، بل أصبح يسير من سيء إلى أسوأ وعلينا معالجته، فالمسابقات تبدأ متأخرة عن دول الجوار وتنتهي متأخرة عنها أيضاً على الرغم من تشابه المشاركات الخارجية لأنديتنا ومنتخباتنا مع أنديتهم ومنتخباتهم، بل تكاد تكون نسخة طبق الأصل مع بعض هذه الدول، مسابقاتهم لا تتوقف كثيراً إلا ما ندر ونحن دون إكتراث ولا مبالاة جداول مبارياتنا تتغير بإستمرار، لذلك ما دام الأمر كذلك ونحن مستمرون في المضي قُدماً ببركة دعاء الأمهات، حبذا لو نتضرع إلى الله ونستعطف الأمهات بالدعاء في هذه الايام المُباركة للخلاص من الشخصيات الكارتونية التي دخلت الوسط الرياضي حديثاً بمختلف الصفات والتسميات والألعاب وهي لم تمارس الرياضة والخلاص من بعض الشخصيات التي لم تلعب حتى في الفرق الشعبية والحدائق والمنتزهات، والدعوات لا تنقطع إن شاء الله من أجل التخلص من بعض الشخصيات التي عفا عليها الزمن بطريقة عملها الذي فاق ثلاثة عقود أو أكثر، ويعتقدون أنهم صالحون للعمل الرياضي في كل زمان بدون تغيير في طريقة واسلوب العمل مقارنة بدول العالم والمتغيرات الحديثة في أساليب الإدارة الرياضية بكافة مجالاتها !!. ربما البعض الذي يقرأ هذه السطور يعتقد أنني متشائم، لكن أقولها بصدق وصراحة تامتين على العكس تماماً، فالتفاؤل يتملكني اكثر من أي وقت مضى في ظل الحراك الأخير الذي طغى على المشهد الرياضي من قبل أهل الشأن بمختلف الصفات والألعاب وشعورهم العالي تجاه رياضة بلدهم وما يتوجب عليهم فعله لإنقاذها سيما في ظل الإيقاف الدولي للنشاط المالي والإداري للجنة الأولمبية العراقية وضرورة تشكيل هيئة مؤقتة للتحضير لإنتخاب مكتب تنفيذي جديد أساسه القانون الذي يمثل الهدف الأول للجميع، وكذا الحال بالنسبة لإنتخابات إتحاد كرة القدم وضرورة تفعيل دور هيئته العامة النائمة في سبات المصالح الشخصية وسياسة” إعطني لأعطيك”، و ما نطرحه هنا واقع مرير ومؤلم لا يمكن التغاضي عنه من قبل أبسط إنسان في الشارع الرياضي سيقول رياضتنا بنظام مشي حالك اليوم وغداً لها مُدبر، فالشارع الرياضي مهموم ومصدوم بالواقع الحالي والأغلب متعطش وبأمس الحاجة لتحقيق إنجازات رياضية خارجية لا سيما في كرة القدم أسوة بالدول المجاورة التي بدأت الرياضة في بعضها عقب سنوات عدة من بدايتها في بلدنا!.

تابعنا على
تصميم وتطوير