الزوراء/ حسين فالح:
كشف مستشارُ رئيس الوزراء فادي الشمري، عن ان كلفة طريق التنمية 17 مليار دولار وسيوفر أكثر من 100 الف فرصة عمل، مرجحا افتتاح مراحله الاساسية خلال السنوات الخمس المقبلة، فيما اكد ان الاتفاق العراقي - التركي حول المياه فيه حلول شاملة .
وقال الشمري في حديث لـ”الزوراء”: ان مشروع طريق التنمية فكرة عراقية بحتة واشتراك دول حوض الإقليم ووجهت دعوات لكل دول الجوار والخليج للمشاركة في طريق التنمية بوصفه معبراً دولياً يربط الشرق بالغرب. مبينا ان كلفة المشروع 17 مليار دولار ومن المتوقع خلال الـ 5 سنوات إفتتاح المراحل الأساسية له.
وأضاف: ان طريق التنمية مصمم لبناء (عراق جديد) في غرب العراق من البصرة وصولًا إلى نينوى، متضمناً مدنا صناعية وحويصلات مدن على جانبي الطريق. لافتا الى: ان تركيا بدأت ببناء شبكة سكك حديدية على الحدود العراقية - التركية لترتبط مع شبكة السكك العراقية ضمن طريق التنمية.
ولفت الى: ان المشروع سيوفر فرص عمل تزيد على الـ 100 الف وأكثر. مؤكدا ان الاتفاقات بين العراق وتركيا كانت نتيجة عمل كبير قامت به الحكومة، وهذه الاتفاقات لم توقع مع تركيا بهذا الشكل منذ عشرات السنين.
وبيّن: ان الجانب التركي شاركنا بصناعة الرؤية المشتركة لحل أزمة المياه وخرجنا بخارطة طريق لمعالجتها. منوها: ان الإتفاق العراقي - التركي حول المياه فيه حلول شاملة ومدة الاتفاق 10 سنوات قابل للتجديد.
وتابع: سابقاً كانت لدينا مشكلة في توظيف الطاقات والخبرات مما أثر في تفاقم العديد من المشاكل الداخلية. موضحا ان تركيا وباتفاقها مع حزب العمال في السنوات السابقة أبعدتهم إلى شمال العراق دون أخذ موافقة بغداد.
واشار الى: ان الإتفاقية الأمنية العراقية - التركية، وضعت خارطة تعاون شامل بين الجانبين، وهذا سينعكس ايجاباً على معالجة الوضع الامني ومواجهة تنظيم داعش الإرهابي.
ولفت الى: ان هناك مرحلة جديدة من العلاقة الشاملة المشتركة بين بغداد وأنقرة بمسارات عملية ناضجة، سياسية واقتصاديّة واستثمارية وأمنية منتجة، فضلاً عن حلول جذرية وواقعية لملف المياه. مؤكدا ان هناك علاقة تأريخية تجمع بين العراق وتركيا، حيث تمتد جذور التواصل والتعاون بين البلدين عبر العصور، مع روابط عميقة تجمع بين الشعبين العراقي والتركي، مبنية على أسس ثقافية وتاريخية مشتركة.
ولفت الى ان الإتفاق بين بغداد وأنقرة تأريخي يحدث لأول مرة منذ عقود، مبينا ان العراق وتركيا يشتركان في رؤية مستقبل مشترك، مع التركيز على تعزيز الإستقرار والتنمية في المنطقة.
واوضح الشمري: ان ⁠طريق التنمية هو المشروع الحلم بالنسبة للعراق واليوم شهد إنطلاق مراحل تحقيق هذا الحلم من خلال التوقيع وضغط زر البدء للمشروع. مؤكدا: ان تركيا تعتبر الشريك الأساسي في طريق التنمية، وهذه الشراكة ستتوسع بين بغداد وأنقرة بشكل كبير، ومن بوابة طريق التنمية ذهبنا إلى حل الكثير من الملفات المتداخلة.