القسم الثقافي
من البديهي أن ثمة صبغة سياسية لبعض الجوائز العالمية المعروفة تمنح لأدباء المعارضة والموالاة لهذا النظام أو ذاك، ولا نريد عرض الأمثلة على صحة ما نذهب اليه ، فالروائي الروسي ( ليو تولستوي ) أحد عمالقة الأدب العالمي والذي تعتبر روايته ( الحرب والسلام ) أحد أفضل انجازات الابداع وحصلت على المرتبة الأولى كأفضل ( 100 ) كتاب من قبل مجلة نيوز ويك عام 2009 لم يحصل على جائزة نوبل للآداب ، وهذه الحالة ممكن القياس عليها بالنسبة للكاتبة الانكليزية ( فير جينا وولف ) اذا ما قورنت بالنساء الحاصلات على جائزة نوبل أمثال (سيجريد دليدا ) و ( أليس مونرو ) وغيرهما ، وكذلك الكاتب الارجنتيني ( خورخي لويس ) والكاتب الايرلندي ( جيمس جويس ) صاحب رواية ( يقظة فينبجان ) والروائي الفرنسي ( مارسيل بروت ) صاحب رواية ( البحث في الزمن المفقود ) والقائمة تطول ، في الوقت الذي منحت فيه جائزة نوبل للآداب الى السياسي ( ونستون تشرشل) رغم انه لم يكتب سوى رواية واحدة في شبابه لا تستحق هذه الجائزة باعتقاد أغلب النقاد.
هذا ما يتعلق بجائزة نوبل فكيف هو الحال مع الجوائز الأخرى ؟
يسعدنا فوز أحد الأدباء العرب بجائزة من جهة تتوفر فيها عوامل النجاح والابداع ، ونفتخر بكل اديب وصل الى بر الامان وهو ممتلئ بقيم النجاح والتألق، ويبقى النجاح حليف المبدعين سواء تقدمت الجائزة اليه أو انحرفت عن مساره.
حول الجوائز الأدبية
يناير 13, 2021 5:53 م | عدد المشاهدة :0